أخبار الاردنعربي و دولي

الأردن يؤكد دعمه لرسالة مؤتمر المناخ (COP – 28) المنوي عقده في الإمارات

الشاهين الإخباري

أكد وزير البيئة، الدكتور معاوية الردايدة، دعم الأردن لرسالة وجهها رئيس مؤتمر المناخ (COP – 28)، الدكتور سلطان الجابر، إلى الدول الأطراف وحدد خلالها ملامح ورؤية المؤتمر، وعلى رأسها دعوة الدول الصناعية لتحمل مسؤولياتها في ضخ التمويلات اللازمة للدول النامية، للمساهمة في تنفيذ برامجها لمواجهة ما تشهده من أحداث مناخية متطرفة.

وارتكزت الرسالة على أربعة دعوات مهمة للدول الأطراف، التي ستشارك في المؤتمر الذي سيعقد نهاية تشرين الثاني المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة، تمثلت بالتتبع السريع للتحول في الطاقة وخفض الانبعاثات قبل عام 2030، وتحقيق الوعود القديمة ووضع إطار عمل لصفقة التمويل الجديدة، وإيلاء الاهتمام اللازم للطبيعة والناس وسبل العيش المتاحة كمحور أساسي للعمل المناخي وأخيراً الحشد اللازم لمؤتمر الأطراف الأكثر شمولاً.

ووفق بيان وزارة البيئة، الأحد، أكد الردايده دعم الأردن لرئاسة المؤتمر، مشيرا إلى أهمية الرسالة الموجهة من رئيسه وتوقيتها المثالي، وخاصة فيما يتعلق بتشجيع الدول لتقديم مساهمات محددة وطنيا بنسخة محدثة أو جديدة لما قبل شهر أيلول من العام الحالي ليصار إلى دعم التوجه العالمي، والتأكيد على التزام الدول بتنفيذ مساهمات محددة وطنيا طموحة أكثر وموائمة للوضع الراهن، وخاصة من حيث التأثيرات السلبية التي تتعرض لها الدول النامية عموماً ودول المنطقة خصوصاً، ولما لها من الأثر الهام فيما يتعلق بحصيلة الجرد العالمي والتي ستقام للمرة الأولى في المؤتمر المقبل.

ولفت إلى توجه الأردن للعمل على تحقيق الرؤية الواردة في الرسالة وإلى ضرورة توفير التمويل الدولي، لتمكين دول العالم النامية من تحقيق التزاماتها المناخية كذلك، وأن ما تضمنته الرسالة يتماشى وتطلعات الأردن لمخرجات قمة المناخ (COP – 28)، باعتبار أن ما جاء فيها يعد بمثابة خطة عمل تنسيقية تتسم بالسهولة والمرونة وقابلية التطبيق وتحمل الكثير من الطموح المناخي.

وأضاف أن تضمين الرسالة للدور المحوري لقطاعي النساء والشباب والشعوب الأصلية كعنصر مهم لتحقيق رؤية المؤتمر (COP – 28) يتوائم وتوجهات العمل المناخي المتعلقة بدور المرأة والشباب وفئات المجتمع المحلي الأكثر تأثيراً بالآثار السلبية للتغير المناخي، والأثر المنشود من هذه الفئات في تعزيز العمل المناخي والمساهمة في تنفيذ الالتزامات الوطنية تجاه المجتمع الدولي.

وأشار إلى أهمية الإعلان المسبق عن رؤية قمة المناخ (COP – 28) وبرنامجها، والذي يؤكد اهتمام رئاسة المؤتمر المسبوقة فيما يتعلق بأولويات العمل المناخي على المستوى الدولي وعلى مستوى المنطقة، ويشمل البرنامج المواضيعي للمؤتمر وأجندة عمل القمة عدة محاور رئيسة مثل: ربط الصحة والإغاثة بالتعافي والسلام، والتمويل والتجارة بالمساواة بين الجنسين والمساءلة، والطاقة والصناعة مع الانتقال العادل.

وأكد الرؤية الشمولية الواضحة من خلال المواضيع التي يشملها برنامج قمة المناخ (COP – 28)، وأيضاً إيلاء الاهتمام اللازم للمفاوضات والدور الذي تلعبه في تشكيل مخرجات المؤتمر، الذي نتطلع له كدول المنطقة على أن يكون المؤتمر المناخي الأكثر شمولية وواقعية، فيما يتعلق بالسعي لحث الدول وخاصة المتقدمة منها على الإيفاء بالتزاماتها المنبثقة عن الاتفاقية الإطارية واتفاق باريس، مع المحافظة على تعزيز الثقة بين الدول المتقدمة والدول النامية من خلال عدة محاور والتي من أهمها التأكيد على أهمية الالتزام بهدف مضاعفة التمويل المناخي المعني بالتكيف مع آثاره.

هلا

زر الذهاب إلى الأعلى