أقلام حرة

اقتصاد الاردن تحدي وإصلاح

امل خضر

رسمت الأحداث المتسارعة التي مر بها العالم خلال الاعوام السابقة والحالية خارطة الاقتصاد العالمي، وعصفت باقتصاديات عدد كبير من دول العالم، وخصوصًا دول العالم الثالث .
( الدول النامية ) ، بل إنها هددت استقرار كيانات كبرى وجعلت مستقبلها غامض، بدءًا من الازمة المالية مرورًا بجائحة كورونا كوفيد 19 التي كان لها اثر واضح في خلخلة واهتزاز الاقتصاد العالمي وإصابة الدول التي انتشر فيها وباء كورنا كوفيد 19 بضعف وشلل اقتصادي .
وصولًا إلى الحرب الروسية – الأوكرانية التي احدثت اضطراب عالمي بمجرد أن اندلعت الحرب فشهد العالم اختلال في الامداد وارتفاعًا متزايدًا في أسعار الوقود والسلع الغذائية وزيادة نسبة التضخم، أن “التضخم هو العامل الرئيسي الذ يهدد النموالاقتصادي .فلبد من
تقديم تسهيلات بنكية بفوائد منخفضة للمشاريع الإنتاجية تجنبا لإغلاق الشركات وتشجيع الاستثمار والمشاريع صغيرة الحجم ، والعودة لرؤية التحديث الاقتصادي التي تعبر عن خارطة طريق لتحفيز النمو الاقتصادي بتخفيف الأعباء الاقتصادية على القطاعات وتخفيض كلف الإنتاج”، مما يساعد على حماية الاقتصاد الاردني من الركود وعدم انعكاس ذلك سلبا على كافة الشرائح.
ورغم هذه التحديات وتعاقب الأزمات التي ألقت بظلالها ولا تزال على الاقتصاد العالمي، فإن الاردن ، استطاعت أن تحدث نوعًا من التوازن عبر إجراء حزمة من الإصلاحات التي أسهمت بشكل كبير في دعم الاقتصاد الاردني ،
ولتحقيق الاصلاحات فأن الاقتصاد الوطني الاردني يتطلب ……
اولا : اعتماد سياسات إصلاحية تسعى إلى إعادة تأهيل وهيکلة الاقتصاد الاردني خاصة إصلاح الاختلالات الاقتصادية ، لا سيما عجز الموازنة العامة للدولة وتفاقم الدين العام وعجز الموازنة .
ثانيا : کبح الضغوط التضخمية وذلك على النحو الذي ينعکس على تحقيق النمو المتوازن والمستدام من خلال فتح قطاعات الطاقة والمياة والنقل للتنافس . بشكل ينعكس ايجابا على الاقتصاد والسوق الاردني .
ثالثا : انهاءأي احتكارات مسبقة، وذلك لتهيئة بيئة اقتصادية متينة تدعم قدرة الأردن التنافسية في اقتصاد عالمي مفتوح.
فالاقتصاد الاردني بحاجة الى : ……….
اولا : تحسين كفاءة توزيع الموارده المتاحة وتقليل الفاقد منها وتوجيهها نحو المشاريع الصغيرة والمشاريع الصناعية لتنعكس بشكل ايجابي على قطاع التصدير.
ثانيا : رفع القدرات التسويقية والترويجية للمنتجات الأردنية وتوجيهها بالشكل المطلوب، حتى تصل الى الأسواق العالمية .
ثالثا : توفير بيئة اعمال مرنة من خلال اعادة تطبيق مشروع النافذة الالكترونية وتحسين شبكات النقل والتي ستاسهم باستقطاب استثمارات تحاكي التطورات العالمية وتسهم في دعم الاقتصاد الاردني بشكل مباشر .
رابعا : الاستفادة من الصناديق المالية العالمية في التوجهات الاستثمارية مع التركيز على تبني آليات المشاركة في التمويل والإدارة بين القطاعين العام والخاص .
التعليم الجيد: التعليم الجيد يمكن زيادة المهارات العاملين، والتي تزيد من الإنتاجية، وكذلك الإنفاق الذاتي
الإصلاحات الضريبية: الإصلاحات الضريبية الجيدة يمكن زيادة الإيرادات الحكومية، وكذلك التشجيع على الإنفاق الذاتي

زر الذهاب إلى الأعلى