أقلام حرة

جامعتا “العقبه للتكنولوجيا والعقبه للعلوم الطبيه” انجاز اردني كبير

مصطفى محمد عيروط

انشاء هاتين الجامعتين في المنطقه الجنوبيه من العقبه وعلى طريق العقبه الخلفي يدل على فكر متقدم لمستقبل العقبه والمنطقه والقرار في تنمية المنطقه وقدرة القطاع الخاص في السرعه والدقه في انشاء استثمارات ضخمه والتشغيل والتسويق الناجح داخليا وخارجيا واستثمار صحيح بسرعه لتسهيلات الدوله فجامعة العقبة للتكنولوجيا أصبح فيها الآن حوالي ١٦٠٠ طالبا وطالبه من ٨ جنسيات وسيزيد عدد الذين يدرسون فيها من الداخل والخارج و للان ١٣ تخصص تراعي التخصصات المطلوبه داخليا وخارجيا و للان ٧ كليات و للان فيها ٨٠ إداري وحوالي ٧٥ عضو هيئة تدريس وموقعها الاستراتيجي القريب من دول يؤهلها ان تتضاعف الاعداد والاقبال عليها في ظل التطوير المناسب للجامعه والذي يزور الجامعه اليوم يجد انها مدينه جامعيه تعليميه متطوره وخاصة في الخدمات والبنى التحتيه المناسبه
وبعد أن أنشئت جامعة اخرى في نفس المكان لوجود الأرض الواسعه والتي تزيد عن ٥٠٠ دونم وهي جامعة العقبه للعلوم الطبيه والعمل يجري لإنشاء مستشفى في العقبه مما يجعل المنطقه مدينة جامعيه تعليميه تنعكس اثارها على مدينة العقبه اجتماعيا واقتصاديا وعلى الاردن بشكل عام لان الجامعات الوطنيه العامه والخاصه عليها دور في استقطاب طلبه من الخارج فالجامعات الخاصه الان عليها إقبال وتحقق أرباح. وتدفع الضرائب وبعضها يقوم بالمسؤولية الاجتماعيه ويقوم بالابتعاث وتطور اكاديميا وخدماتيا واداريا لأنها تعرف بالضبط ماذا تريد وخاصة مع إلغاء ديوان الخدمه المدنيه والتوجه نحو فتح المنافسه على الوظائف ويصبح التنافس على النوعيه والجوده وليس على الدور مع التوجه إلى تحويله إلى هيئة وتعزز الرقابه على التعيينات القائمه على المنافسه اي ان القطاع الخاص التعليمي يمكن أن يلعب دورا كبيرا في تحويل الاردن إلى مركز تعليمي بدعم من الدوله مما ينعكس اثاره على الاردن اقتصاديا واجتماعيا والجامعات الوطنيه العامه والخاصه مهيئة
فجامعة العقبه للعلوم الطبيه عليها إقبال ولكن تحتاج إلى دعم دائم فالخارج كما علمت بعضهم يطلبون شروطا لارسال ابنائهم او بعثات لدراسة العلوم الطبيه منها تخريج فوج او فوجين وهذا يعني لدعم الجامعات الطبيه التي اعطيت تراخيص طبيه وكليات طبيه ان تتغير المعادله والتي تستوجب ٦٠%طلبه من الخارج و٤٠%من الأردنيين بأن تكون لسنوات كاملة لفوج او فوجين من الخريجين ١٠٠ %من الأردنيين او من الدول التي تسمح بالدراسه بعدم وضع شروط بعد تخرج فوج او فوجين وبالمناسبه فإن هناك حوالي عشرين ألف طالب وطالبه يدرسون الطب في الخارج ونتصور آثار ذلك ماديا واجتماعيا واقتصاديا فلماذا لا نفكر بأن يدرس هؤلاء في الداخل وبالمناسبه فالتوجه نحو التعليم لا يأتي بقرارات منع وانما ترك الأمور مجتمعيا وان تكون أدوات التوجيه مؤثره وناجحه ومقنعه ومنجزه وان يتم دعم المنجز والكفاءه والقادر على التفاعل المجتمعي وليس محاربته والجامعات التي فيها كليات طب عليها إقبال وحتى في دراسة على الموازي والذي نأمل أن ينتهي فانشاء جامعات للعلوم الطبيه لا يعني ان يعمل الخريج في الداخل فالاسواق الخارجيه تطلب تخصصات للعلوم الطبيه وقد قدمت للمعنيين عام ٢٠٢٢ دراسة موثقه ومعلنه نشرت في اعلام ألمانيا حصلت عليها عن حاجة ألمانيا للتخصصات حتى عام ٢٠٣٠ والتي تبلغ حوالي ٤٨٠ الف خريج تقني ومهني فالموضوع يحتاج إلى اتخاذ قرارات بعد الاستماع إلى الاراء الموثقه والعمليه والواقعيه فالاردن مهيأ ان يكون مركزا متقدما للتعليم والتعليم العالي في الجامعات الوطنيه العامه والخاصه وبالمناسبه فإن استقلالية الجامعات لا تعني إلغاء وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والجامعات الآن مستقله ولكن تحتاج الادارات الجامعيه العامه والخاصه إلى تقييم دوري ودائم ومتابعه والتغيير بناء على الانجاز والعمل بكفاءه لان المؤسسه وانجاحها اهم من الأشخاص والتقييم الموضوعي المهني كل ستة أشهر او عام للانجازات والعمل بكفاءه بدءا من القسم الأكاديمي والاداري وهذا دور مجلس الامناء اولا كما نص القانون رقم ١٨ لعام ٢٠١٨ ودون ذلك لن ينجح ان يكون الاردن مركزا اقليميا للتعليم والتعليم العالي وتضيع فرص اخرى كما ضاعت فرصة جائحة الكورونا بعودة طلبه من دول اوروبيه إلى اوطانهم العربيه والاردن مهيأ لاستقبالهم في الجامعات الوطنيه العامه والخاصه والان يوجد طلبه كانوا سيذهبون او عادوا من اوكرانيا وطلبه بإعداد من دول عربيه واسلاميه او دول فيها جاليات عربيه واسلاميه او دول اخرى ويمكن ان يزيد فالاردن فعلا فيه جامعات وطنيه عامه وخاصه عالية المستوى واخرها حصول جامعتنا الاردنيه في تصنيف كيو اس لتصبح من اول ٥٠٠ جامعه عالميه وجامعة عمان الاهليه الخاصه تحصل على ثالث جامعة أردنيه والاولى على الجامعات الخاصه وهي كانت اول جامعه خاصة أردنيه ومن اول الف جامعه عالميه ٨٠١ فلدينا جامعات وطنيه عامه وخاصه نعتز بها ونفتخر
فالحقيقه بأن الذين قاموا على انشاء وتطوير جامعة العقبه للتكنولوجيا وجامعة العقبه للعلوم الطبيه المبدعون والمتابعين المؤسسون الدكتور اسامه ماضي والسيد ميشيل الصايغ وأبناء يوسف الطراونه وغيرهم يستحقون الشكر والتقدير الدائم والدعم في القرارات التي تسهل و على هذا الانجاز الكبير في الاردن في العقبه وفي هذا المكان الذي تحول إلى مدينه وعندما كانوا يبنوه زرته فتعجبت في انشاء الجامعه في هذا المكان واليوم مدينه بكل معنى الكلمه تعج في الحياه والنشاط وكل الذين ساهموا ويساهمون يستحقون التقدير ومجالس الامناء والادارات لها والعاملين فيها من أعضاء هيئة تدريس واداريين وطلبه وكل من يدعم الجامعتين في العقبه في أجهزة الدوله والتعليم العالي والبحث العلمي ومجلس التعليم العالي وهيئة الاعتماد وسلطة إقليم العقبه والقطاعات الاقتصاديه والاجتماعية في العقبه والاردن يستحقون التقدير والشكر فبعد سنوات قليله ستصبح مدينه جامعيه تعليميه وطبيه نزداد فخرا
وان شاء الله نرى هذا الانجاز قريبا يفتتح رسميا لانه انجاز اردني بكل معنى الكلمه
حمى الله الأردن والوطن والشعب والجيش العربي المصطفوي والاجهزة الأمنيه بقيادة جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني المعظم الراعي والسند والمتابع للانجازات الدائمه في الاردن وسمو ولي العهد الأمير الحسين الامين وان يحفظ الاردن بقيادتنا الهاشميه التاريخيه صمام الأمان للوطن وأمنه واستقراره ونمائه

زر الذهاب إلى الأعلى