مذكرة تفاهم لتسهيل وصول النساء ذوات الإعاقة المعرضات للخطر لخدمات الحماية الاجتماعية

الشاهين الاخباري

وقع المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والجمعية الإيطالية لتنمية المرأة (AIDOS) ، في مقر المجلس أمس، مذكرة تفاهم بهدف ضمان الوصول إلى نظام متكامل من الخدمات المتخصصة للنساء ذوات الإعاقة المعرضات للخطر والناجيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي، والمقيمين في المجتمعات المضيفة،وفي المخيمات وفي مراكز الحماية في محافظتي المفرق وعمان.

وتأتي مذكرة التفاهم كجزء من مشروع “لا لترك المرأة خلف الركب، العنف المبني على النوع الإجتماعي: تحويل الضعف الى قدرة” الممول من الجمعية الإيطالية لتنمية المرأة، والذي يهدف أيضاً الى إعداد وتطوير “دليل الإرشادات حول كيفية معالجة العنف المبني على النوع الاجتماعي ضد الأشخاص ذوي الإعاقة” يشمل العاملين في مراكز الحماية، بالإضافة الى تضمين حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في البروتوكول الحالي لمراكز الحماية.

وتهدف المذكرة الى ضمان توفير متطلبات إمكانية الوصول والترتيبات التيسيرية للأشخاص ذوي الإعاقة وفقاً لكودة متطلبات البناء الخاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة في دار الوفاق ودار أمينة، التابعين لوزارة التنمية الاجتماعية. بالإضافة الى تقديم الدعم الفني في مجال التدريب للكوادر العاملة في منظمات الأشخاص ذوي الإعاقة، ومنظمات المجتمع المدني، ومراكز الحماية على العنف القائم على النوع الاجتماعي للأشخاص ذوي الإعاقة، والنهج الحقوقي في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، واعداد مواد توعوية بطرق ميسرة حول هذا الموضوع.

ووقع المذكرة عن الجمعية الإيطالية لتنمية المرأة الجمعية الإيطالية لتنمية المرأة، ماريا بانونزي، وعن المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أمين عام المجلس الدكتور مهند العزة مندوبًا عن سمو الأمير مرعد بن رعد رئيس المجلس.

وقال أمين عام المجلس الدكتور مهند العزة أن المجلس يسعى من خلال هذه الشراكة وغيرها من البرامج والمشاريع التي ينفذها مع شركاء دوليين ومحليين، إلى تذليل العقبات أمام الأشخاص ذوي الإعاقة، بشكل يضمن حمايتهم ووصولهم إلى الخدمات المختلفة، وحصولهم عليها بحرية واستقلالية. مشيراً الى أهمية وصول الأشخاص ذوي الإعاقة الى خدمات الحماية الاجتماعية من خلال جعل تلك الخدمات شاملة ومهيأة لهم بما يشمل تدريب الكوادر وموائمة الخدمات وتهيئة المرافق، الى جانب تدريب النساء ذوات الإعاقة أنفسهم حول آليات الحماية الذاتية من العنف، وأشكال الاعتداء، وخصوصاً الجنسي منها، وطرق الإفصاح عنها، ومساعدتهم على التعبير عما قد يتعرضون له من عنف، أو اعتداء، أو إساءة، وكذلك تهيئة آليات الإبلاغ وتبسيط طرقها للنساء ذوات الإعاقات المختلفة.

من جانبها ، قالت بانونزي: “إنه من شيء رائع وجوهري أن أكون هنا لتوقيع مذكرة التفاهم هذه، والتي تمثل الاهتمام المتجدد من قبل AIDOS والمجلس الأعلى لمواصلة وتعزيز التعاون المثمر للغاية الذي بدأ العام الماضي. وبفضل هذا العمل، سنساهم بشكل مشترك لضمان تمتع النساء والفتيات ذوات الإعاقة تمتعاً كاملاً بحقهن في حياة خالية من العنف”.

يشار أن المجلس ومعهد العناية بصحة الأسرة، بالشراكة مع الجمعية الإيطالية لتنمية المرأة، وبدعم من الوكالة الإيطالية للتنمية والتعاون، قد صادقا مطلع عام 2022 على المبادئ التوجيهية حول واقع العنف المبني على النوع الاجتماعي ضد الأشخاص ذوي الإعاقة، والتي جاء تطويرها ضمن مشروع (الاستجابة المتكاملة للحماية والوقاية بالتركيز على الأشخاص ذوي الإعاقة والعنف المبني على النوع الاجتماعي. وخضعت كوادر وفرق متخصصة من كلا الطرفين الى تدريبات مكثفة على هذه المبادئ، ليصار إلى تطبيقها داخل مراكز معهد العناية بصحة الاسرة ، فيما تم تدريب المزيد من الفرق في جمعيات المجتمع المدني التي تعنى بالمرأة والأشخاص ذوي الإعاقة.

ويذكر أن الجمعية الإيطالية لتنمية المرأة ، هي منظمة إيطالية غير حكومية ، تأسست عام 1981 ، وتعمل في إيطاليا وعلى الصعيد الدولي لبناء وتعزيز والدفاع عن الحقوق والكرامة وحرية الاختيار للمرأة والفتيات من خلال نهج مبني على النوع الاجتماعي ومتعدد الثقافات. تتمثل مهمة ( AIDOS ) في تعزيز المساواة بين الجنسين وتقرير المصير والتمكين من خلال المشاريع التي تم تطويرها في أربعة مجالات محددة: الصحة الجنسية والإنجابية ، والتمكين الاقتصادي ، والحق في التعليم وبناء القدرات. تقوم ( AIDOS )أيضًا بالدعوة والتواصل وأنشطة المعلومات والحملات حول وضع المرأة وظروفها المعيشية وحقوق الإنسان للمرأة. تتواجد( AIDOS )في الأردن منذ عام 1996 مع برامج للصحة الإنجابية والعنف المبني على النوع الاجتماعي (GBV) ، وحماية اللاجئين والتمكين الاقتصادي للمرأة المنفذة بالشراكة مع مؤسسة نور الحسين (NHF) ومعهد العناية بصحة الأسرة (IFH).