أقلام حرة

كيف يترجم حديث ولي العهد على ارض الواقع؟

عامر المصري

لقد كان حديث سمو الأمير الحسين ولي العهد خلال مشاركة سموه في جلسة ضمن فعاليات منتدى “تواصل حوار حول الواقع والتطلعات”، الذي عقدته مؤسسة ولي العهد بمثابة صرخة من سموه يجب أن يسمعها الجميع فمشكلتنا هي في اساليب التدريب والتأهيل الحرفي والمهني والذي كلفت به مؤسسة التدريب المهني والتي باتت في يوم من الأيام عاجزة. وشركات التدريب الوطنية التي قامت بتدريب الشباب لسنوات طويلة .
و رغم الدعم الكبير الدولي والمحلي الذي قدم خلال سنوات طويلة إلا أن النتائج على أرض الواقع كانت فاشلة الى حد ما.
هناك آلاف الحرف والمهن التي لو تم التدريب عليها بشكل جيد وايفاد المتدربين للخارج لدى الشركات والمصانع العالمية والمعاهد التدريبية الكبرى لكان اليوم لدينا آلاف الخبراء من مهنيين وحرفيين يعملون في الداخل والخارج .. يجب التخلص من كل العقول التي قامت بقيادة هذه المؤسسات والتخلص الكامل من أفكارهم التي ما زالت تمارس في هذه المؤسسات وينتهج نفس النهج ونفس القواعد والمبادىء والاسلوب والبرامج رغم الفشل الواضح وكما يجب تسليم هذا الموضوع لشخصيات عقولها نيرة تجيد استثمار وتطوير التدريب على الحرف و المهن الصناعية ويجب استبدال المساعدات الدولية والمحلية النقدية بمساعدات لوجستية ومحاولة ايفاد الشباب للدول المانحة فليس المطلوب اليوم مساعدات نقدية بقدر ما نحن بحاجة إلى مساعدات لوجستية لايفاد الشباب للتدرب في المناطق الصناعية والحرفية في دول العالم التي ترغب بتقديم المساعدة لنا عندها سيقول الشباب نعم لا نريد الذهاب للجامعات ونريد ان نتدرب على مهن حرفية وصناعية تؤمن لنا عمل حر ووظائف في الداخل والخارج .
فهل ستستجيب الحكومات لنداء وصرخة سمو الأمير ولي العهد الحسين بن عبدالله الثاني .
ان ناخذ الشباب وندربهم شهر أو شهرين أو ستة أشهر ونعطيهم راتب خلال فترة التدريب ثم بعد ذلك نتركهم ليجلسون في المنازل شهور ثم يبحثون عن فرصة تدريب أخرى هذا أمر قمة في الفشل ولا يعتبر انجاز ولا يساهم في التنمية ولا يكافح الفقر والبطالة ان صرخة سمو الأمير يجب أن يسمعها الجميع ويجب أن تكون بداية حقيقية لفهم المشكلة وتصحيح مسار دعم الشباب وخلق فرص حقيقية للتخلص من تعطل الشباب واعطاهم فرص مستدامة بعيدا عن كل الأساليب السابقة التي كانت نتائجها غير مفيدة وزادت البطالة والفقر .

زر الذهاب إلى الأعلى