سفراء الاتحاد الآسيوي يطلعون على الفرص الاستثمارية في إربد
الشاهين الاخباري
تفقد عدد من سفراء دول الاتحاد الآسيوي لدى الأردن اليوم الثلاثاء، الواقع الاستثماري في محافظة إربد والفرص المتاحة لتعزيز حجم التبادل التجاري والاستثماري مع المملكة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وقال سفير مملكة تايلند سوبارك برونغثورا الذي تترأس بلاده الاتحاد الآسيوي للدورة الحالية إن بلاده ودول الاتحاد الآسيوي تتطلع إلى الأردن كدولة محورية ومهمة على مختلف الصعد السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، وترتبط معه بعلاقات صداقة قوية ومتجذرة.
واكد السفير برونغثورا أن الوفد لمس مدى التطور والتقدم والنهضة التي تشهدها المحافظة، ما يفتح مجالات أوسع للتعاون في المجالات الاقتصادية، وزيادة حجم التجارة البينية معها، مشيدا بالمناخ الاستثماري الواعد في المحافظة والأدوات اللازمة له؛ كالبنية التحتية والموارد البشرية المؤهلة والتشريعات المرنة المعززة للاستثمار.
وبين أن حجم التجارة البينية بين الدول الآسوية الخمس التي تشكل نصف مجموع دول الاتحاد ما زال دون الطموح، وهو ما يتم العمل على رفع حجمه بما يتناسب مع طبيعة العلاقة بين دول الاتحاد والأردن لجهة خدمة شعوب هذه الدول وتحقيق مستويات متقدمة من التنمية المستدامة التي يمثل الاستثمار المشترك أهم ركائزها وروافدها.
ولفت السفير إلى أن الأردن يعد من أبرز الدول التي تتمتع بالاستقرار والأمن المعزز للبيئة الاستثمارية، مشيدا بجهود غرفتي الصناعة والتجارة لتوفير الخدمات الضرورية للمستثمرين وحل الإشكاليات التي قد تعترضهم ما يشجع اقامة استثمارات مشتركة بين رجال الأعمال في الأردن ودول الاتحاد الآسيوي.
وأشار إلى أن الميزان التجاري بين الأردن ودول الاتحاد الآسيوي تجاوز مليار دولار، لكنه لا يمثل حقيقة التعاون الاقتصادي القائم.
ونوه إلى أن الأردن بلد سياحي، وستشجع دول الاتحاد الآسيوي على مزيد من النشاط والحركة السياحية المتبادلة بين الجانبين.
من جانبه، قال رئيس جمعية الصداقة الأردنية التايلندية ماهر الشخاترة إن الجمعية نظمت هذه الزيارة بهدف اطلاع السفراء على الفرص الاستثمارية المتاحة في محافظة اربد كثاني اكبر محافظة، وتمتلك مقومات استثمارية وسياحية متنوعة تعزز التعاون بين هذه الدول والأردن في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية.
وأكد أن الجمعية ستتابع من خلال السفير التايلندي رئيس الدورة الحالية من أجل ترجمة الأفكار والتصورات والانطباعات التي خرج بها الوفد إلى أطر عملية قابلة للتطبيق والتنفيذ على أرض الواقع، في ظل الانطباعات الإيجابية التي خرج بها الوفد عن الميزات التي تمتع بها محافظة إربد على الصعيد الاستثماري والموقع الجغرافي.
واستهل السفراء جولتهم بزيارة غرفة الصناعة، واستمعوا من رئيسها هاني أبو حسان إلى إيجاز عن الواقع الصناعي في المحافظة وحجم صادراتها الذي ارتفع العام الماضي إلى 1.4مليار دولار، والميزات التنافسية التي تمتع بها.
وأكد أن الأردن قيادة وشعبا يرتبط مع الدول الآسيوية الخمس بعلاقات صداقة قوية في مختلف المجالات، بما فيها العلاقات الاقتصادية، مشيرا إلى أن غرفة صناعة اربد تعد الصرح الاقتصادي الأبرز على مستوى المحافظة، وترعى المستثمرين والصناعيين وتوفر لهم سبل التمكين والدعم والنمو.
ولفت إلى أن المحافظة تحتل موقعا جغرافيا متميزا بقربها من حدود عدد من الدول المجاورة، ووجود عدة مدن صناعية مؤهلة فيها، وخمس جامعات حكومية وخاصة، ومراكز ومعاهد وكليات متخصصة تعكس كفاءة الموارد البشرية المدربة والمؤهلة القادرة على تشكيل قيمة مضافة للاستثمارات الصناعية المنافسة.
وأوضح أن أبرز صادرات المحافظة تتركز في قطاعات المحيكات والجلديات واللوازم الطبية والكيماوية والهندسية والتعدينية والإنشائية والتموينية والتعبئة والتغليف.
وبين أن الأردن يتمتع بميزات قوية ودافعة للاستثمار، من أبرزها الأمن والاستقرار والموقع الجغرافي القريب من أسواق كبيرة والموارد البشرية المؤهلة والقوانين والتشريعات الجاذبة والاتفاقيات الدولية التي تعطي الصادرات الأردنية ميزة تفضيلية.
وأكد أن الغرفة كمظلة للصناعيين تتطلع لإقامة استثمارات متبادلة مع دول الاتحاد الآسيوي، والسعي لترجمة التطلعات المشتركة لاتفاقيات تجارة حرة معها للاستفادة بشكل اكبر من الفرص الاستثمارية المتبادلة.
وفي غرفة تجارة إربد، قدم رئيسها محمد الشوحة شرحا حول الخدمات التي تقدمها الغرفة للمستثمرين في العديد من المجالات.
وأكد أن الطموح برفع مستوى التبادل التجاري والصناعي هو هاجس الطرفين تعزيزا للعلاقات القوية التي تربط الأردن بهذه الدول، داعيا إلى تسهيل مهمة رجال الأعمال الأردنيين بالحصول على تأشيرات السفر إلى دول الاتحاد الآسيوي خدمة للتجارة البينية بين الجانبين.
وأشار الشوحة إلى أن إربد بما تمتلكه من مقومات متنوعة مؤهلة لتكون عاصمة اقتصادية باعتبارها بوابة للتبادل الصناعي والتجاري مع العديد من دول الجوار.
واطلع سفراء دول تايلند سوبارك برونغثورا، وبروناي مهادي ميادين، واندونيسيا ادي بادمو سارونو، والفلبين ولفريدوك سانتوس، وماليزيا محمد نصري بن عبدالرحمن،
خلال زيارتهم مدينة الحسن الصناعية على الواقع التجاري والصناعي والبيئة الاستثمارية فيها.
وفي مصنع الدرة للأغذية، اطلعوا على سير عمليات التصنيع والأسواق والمنتجات التي يجري تصديرها، كما زاروا مصنع كلاسيك للألبسة الجاهزة، واستمعوا إلى شرح حول الخطط المستقبلية للشركة واستثماراتها في المملكة.
وابدى السفراء إعجابهم بما شاهدوه من تقدم صناعي وتقني في مدينة الحسن الصناعية انعكس على نمو صادرات محافظة إربد بشكل عام.
بترا