صيد الشاهين

نائب يطلب الزواج من قاصر ,,, عنوان يتصدر أخبار المواقع الالكترونية !!!

داود شاهين

خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده سماحة قاضي القضاة يوم أمس وخلال الإعلان عن التقرير الإحصائي السنوي لدائرة قاضي القضاة. وفي جملة معترضة وضّح فيها سماحة قاضي القضاة دقة إجراءات دائرة قاضي القضاة. في الموافقة على زواج القاصرات وأن الموافقة منوطةُ به شخصياً. وأنّ لا محسوبيات ولا واسطات في هذا الإجراء . “واستشهد بحادثة جاء فيها أنّ نائب ( حالي/ سابق ) تقدم بطلب للزواج. من فتاة تبلغ من العمر 15 عاما إلا أن طلبه جوبه بالرفض” رغم موافقة الفتاة وذويها. مؤكداّ أن الأنثى تكون ولايتها لسماحة قاضي القضاء ,إذا كانت قاصر والموافقة على تزويجها أو عدمه قرار مباشر مرتبط بسماحة قاضي القضاة.

وعتبي اليوم على زملائي الإعلاميين وناشري المواقع الإخبارية الذين اتجهوا إلى تحويل الموضوع من أمر ايجابي يسجل لدائرة قاضي القضاة إلى مادة إعلامية لجلب المشاهدات و التندر على قضية مهمة كان حديث قاضي القضاة الفيصل بها.

الغريب المؤلم في الموضوع أنّ الخبر الذي نشرته مجموعة من المواقع الإخبارية لم يتطرق لسرد الرواية بإيجابياتها ولكي لا أظلم الجزء الأكبر من المواقع استعمل المادة لترويج موقعه ولتسليط الضوء على ممارسة سلبية لشخص ما فاتحين المجال للتندر والاستهزاء في قضية مهمة جداّ يتولاها سماحته شخصياً.

الأكثر غرابة أنّ مجموعة من هذه المواقع والتي نشرت هذا الخبر لم تكلف نفسها بحضور المؤتمر الصحفي. بل أنها وكعادتها عملت وعلى طريقة النسخ واللصق …. ( وأكرر هنا ) ووجدت مادة صفراء تشوه فيها الإنجاز وتحقق فيها المشاهدات ولو على حساب أمور أكبر وأهم.

اخوتي وزملائي وأصدقائي العاملين في مجال الإعلام ألا تعتقدون أنه قد آن الأوان لكي ننهض نحن بمنهمتنا وأن نعمل جميعا وبقلب رجل واحد على أن ننبذ الصحافة والإعلام المسيئ لمهنتنا ولإنجازات مؤسساتنا ,,, ولن أتطرق للإسائة الى أشخاص أو أفراد فالقضاء أولى وأحق بأن يأخذ لهم حقوقهم.

لكن هنا أنادي بحق المهنة وشرفها سلوكها ومدوناتها السلوكية التي تدعوا في مجملها إلى عدم تصفير الصحافة وتوجيهها نحو الإيجابية والابتعاد عن كل ما هو سلبي حفاظاّ على منظومة الأمن المناطة بنا كسلطة رابعة ألا وهي الأمن المجتمعي.

ختاماً أقول شكراً لسماحة قاضي القضاة الذي تحدث معنا بكل صراحة ووضوح معتذراً عن التقاطة الزملاء التي سلطت على السلبي من الرواية ولم ترى أو تروي إيجابيتها.

زر الذهاب إلى الأعلى