وزير الخارجية المصري : هناك شراكة ممتدة ومستمرة بين مصر والولايات المتحدة
وزير الخارجية المصري : استقرار القاهرة يسهم في تحقيق المصالح المصرية الأمريكية
وزير الخارجية المصري : عقد لجنة اقتصادية «مصرية – أمريكية» العام الجاري
وزير الخارجية المصري : التطورات الأخيرة في فلسطين مؤسفة.. ونسعى لإعادة التهدئة
وزير الخارجية المصرري : تعزيز علاقتنا مع واشنطن على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة
الشاهين الاخباري
قال السفير سامح شكري ، وزير الخارجية، إن الدولة المصرية تحرص على تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، موضحًا أن الموضوعات التي نُوقشت خلال اليوم، عكست تقارب الواسع لمصالحنا الاستراتيجية والاتساق الكبير في رؤانا تجاه العديد من القضايا، كما أظهرت أيضًا وجود إمكانيات هائلة لتطوير صداقتنا الاستراتيجية في الكثير من المجالات.
وأضاف وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، عرضته قناة «إكسترا نيوز»، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل اليوم، وزير الخارجية الأمريكي، وجرى استعراض أوجه العلاقات بين البلدين والطبيعة الاستراتيجية لهذه العلاقات، وقدر التوافق القائم على رؤى البلدين، سواء في مجال تطوير العلاقات الاستراتيجية فيما بيننا، أو فيما يتعلق بتناول القضايا الإقليمية والدولية.
وتابع وزير الخارجية: «نحن نعول كثيرًا على التعاون المشترك بين مصر والولايات المتحدة، في إطار تحقيق الاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط في دفع الجهود التنموية وفي العمل على تحقيق الاستقرار وفقًا للمبادئ الشرعية الدولية، ووفقًا للمصالح المشتركة التي يعمل على تعزيزها».
قال وزير الخارجية، إنّ هناك شراكة ممتدة مستمرة بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، لتناول القضايا الإقليمية كافة، خاصة القضية الفلسطينية، والعمل على تهدئة الأمور، وعدم تصعيد درجات التوتر، إلى جانب إيجاد المسار السياسي الملائم وفقًا للقواعد الشريعية الدولية والتوافق الدولي، على ضرورة التوصل لحل دائم وشامل من خلال العملية التفاوضية والمسار السياسي المبني على مبدأ حل الدولتين.
وأضاف وزير الخارجية، أنّ جهود مصر سواء بالتعاون الولايات المتحدة وشركائها الآخرين، أو في إطار علاقاتها الثنائية مع الأطراف كافة، سواء السلطة الوطنية الفلسطينية وإسرائيل والأردن، إضافة إلى الدول العربية الشقيقة، لتعمل دائمًا من أجل تحقيق الاستقرار والمصالح لكل الأطراف والخروج من هذه الأزمة وآثارها المدمرة على أمن واستقرار شعوب المنطقة بالكامل، والآفاق الرحبة لحل هذه الأزمة بشكل دائم وإقامة الدولة الفلسطينية على تغيير خارطة المنطقة تماما وإطلاق قدراتها وإمكانيتها.
وتابع وزير الخارجية، أنّ التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية والتنسيق في ذلك أمر ضروري ومهم، ونحن نفعل ذلك ونضطلع بأدوار داعمة لبعضنا البعض، فضلًا عن صياغة رؤية بها الكثير من التوافق حول الخطوات التي نتخذها إزاء طرفي الصراع، موضحًا أنّ أي مبادرات يتم بلورتها تحدث من خلال المشاورات بالاتفاق على أفضل السبل لتحقيق الأهداف المشتركة.
وأشار إلى أنّه من الأهمية التعامل مع كل القضايا بمعيار واحد، وعدم اتخاذ إجراءات منفردة وتصاعيدية تلهب المشاعر وتكون خارجة عن القوانين ونطاق الشريعة الدولية، لذلك من الأهمية التحلي بالمصداقية عند التعامل مع كل الإجراءات وفقًا للمبادئ المقررة في القانون الدولي والمواثيق الدولية، علاوة على القواعد المرتبطة أيضًا بحقوق الإنسان.
قال وزير الخارجية المصرية، إن مصر تثمن العلاقات المصرية الأمريكية في شقها الاقتصادي وما تحقق على مدى الـ 4 عقود الماضية من تطور في هذا المجال، بداية بالمعونة الاقتصادية التي كان يتم توفيرها، والتي تم تخفيضها نتيجة الاحتياجات الخاصة بالولايات المتحدة الأمريكية، واستجابة مصر لذلك، لافتا إلى أن استقرار مصر وقوتها يسهم في تحقيق المصالح المشتركة المصرية الأمريكية،
وأوضح وزير الخارجية المصري أن مصر دائمًا ما تتطلع لمزيد من التعاون والإسهام من قبل الولايات المتحدة لما لديها من قدرات يعلمها العالم أجمع، وإمكانيات كبيرة، لافتًا إلى أن المشروعات التي ذكرها وزير الخارجية الأمريكي هي مشروعات مهمة، غير أنها في نطاق محدد وهو نطاق فني.
وأشار إلى أن الأزمة التي تعاني منها العديد من الدول النامية الآن ومن بينها مصر هي أزمة التضخم، وضغوط الأمن الغذائي وأمن الطاقة وارتفاع الأسعار، وجميعها تقتضي مزيد من التعاون في إطار العلاقة الإستراتيجية ومزيد من القدرات الأمريكية، سواء من خلال العمل مع مؤسسات التمويل الدولية أو من خلال العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيرًا إلى أنه أستشعر من حواره مع الوزير الأمريكي تفهمه لهذه الضغوط الاقتصادية، ورغبة في الإسهام لرفع هذه الضغوط، معربًا عن أمله أن تؤدي الاجتماعات المقبلة للّجنة الاقتصادية المشتركة إلى وضع إطار وآليات سيكون لها تأثيرها للاستفادة من الإمكانات، ليس فقط في إطار التعاون القائم فيما بين القطاعين الخاصين وهو تعاون مثمر لهما.
وتابع أن مصر تستضيف الكثير من الشركات الأمريكية، إلا أن هناك العديد من الآليات لدى الإدارة الامريكية، في إطار ضمان الصادرات وإتاحة بعض الموارد من قبل الولايات المتحدة تخفف العبء عن الشعب المصري وعن الاقتصاد المصري في هذه المرحلة الحرجة، إذ أن الحكومة المصرية لديها طموح كبير وعلى شركائنا أن يلبوا هذا الطموح، في إطار العلاقة الإستراتيجية، وفي إطار المنفعة المتبادلة، مؤكدًا أن استقرار مصر وقوتها يسهم في تحقيق المصالح المشتركة المصرية الأمريكية، والتوازي في هذه المصالح وما أتت به من عوائد مباشرة بالنسبة للجانبين.
قال وزير الخارجية، إنه بحث مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، اليوم، قضية السد الإثيوبي، وأهمية استمرار العمل المشترك للحفاظ على مصالح الأطراف الثلاثة «مصر والسودان وإثيوبيا»، وبما يحافظ على هذه المصالح وفقًا لقواعد القانون الدولي، والحقوق المشروعة في الحفاظ على الموارد المائية والأمن المائي المصري.
وأضاف وزير الخارجية، خلال مؤتمر صحفي، عرضته قناة «إكسترا نيوز»، أنه جرى تناول أيضًا قضية ليبيا والسودان، وأهمية العمل المشترك لمواجهة كل التحديات التي نعمل سويًا على التغلب عليها، وبالتأكيد مواجهة الإرهاب والتطرف من ضمن الأولويات الرئيسية، نعمل سويًا من أجل عقد لجنة اقتصادية مشتركة، خلال هذا العام، بمناسبة الاحتفال بمئوية العلاقات.
وتابع: «هذا يزداد أهمية في ضوء الأجواء الاقتصادية الراهنة والضغوط التي ليست على مصر منفردة ولكن تواجه الكثير من الدول النامية في العالم ونتطلع أن يكون هناك فرصة لمزيد من الاستثمارات الأمريكية والعمل المشترك لمواجهة هذه التحديات والتغلب على هذه الصعوبات».
قال وزير الخارجية، إن منطقة الشرق الأوسط، احتلت قدرا كبيرا من المباحثات مع وزير الخارجية الأمريكي، سواء مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، أو المباحثات معه، «القضية الفلسطينية كانت حاضرة بقوة خلال هذه المباحثات، إضافة إلى أهمية تحقيق الاستقرار لمنع أي نوع من التصعيد وإيجاد الإطار السياسي الملائم للتوصل إلى حل دائم وشامل وعادل للقضية الفلسطينية على أساس مبدأ حل الدولتين».
وأضاف «وزير الخارجية»، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، أن التطورات الأخيرة كانت مؤسفة، نعمل على احتوائها، والتوصل إلى إعادة التهدئة وإعادة العمل على مراعاة مصالح كل الأطراف، وأيضًا استقرار المنطقة.