أخبار الاردنإقتصاد وأعمال

زيادة مخصصات فوائد الدين العام في عام 2023 بقرابة 149 مليون دينار مقارنة بعام 2022

الشاهين الاخباري

قال وزير المالية محمد العسعس، الاثنين، إن النفقات الجارية لعام 2023 تقدر بمبلغ 9839 مليون دينار لترتفع بقرابة 766 مليون دينار أو ما نسبته 8.4 %مقارنة بعام 2022. مرجعا الارتفاع لزيادة مخصصات الجهاز العسكري وجهاز الأمن والسلامة العامة بقرابة 153 مليون دينار، وزيادة رواتب الجهاز المدني بقرابة 135 مليون دينار، وزيادة رواتب المتقاعدين العسكريين والمدنيين بقرابة 24 مليون دينار. كما جاء الارتفاع في النفقات الجارية إلى زيادة مخصصات فوائد الدين العام في عام 2023 بقرابة 149 مليون دينار مقارنة بعام 2022 لتصل إلى قرابة 1577 مليون دينار في ضوء الارتفاع في أسعار الفائدة العالمية جراء السياسات الهادفة إلى احتواء التضخم عالمياً.

وأضاف العسعس خلال إلقائه خطاب الموازنة العامة لسنة 2023 في مجلس النواب أن مخصصات رواتب الجهازين المدني والعسكري وجهاز الأمن والسلامة ومخصصات التقاعد المدني والعسكري شكلت ما نسبته 64 بالمئة من إجمالي النفقات الجارية. وفي حال إضافة مخصصات فوائد الدين العام تصبح النسبة 82 بالمئة من إجمالي النفقات الجارية.

وفي سياق الحديث عن النفقات الجارية، أشار الوزير إلى أن النفقات التشغيلية للجهاز المدني لعام 2023 بلغت 498 مليون دينار أي ما نسبته 5 % فقط من إجمالي النفقات الجارية، بحيث استحوذ القطاع الصحي على قرابة 44 بالمئة من النفقات التشغيلية والتي تشكل المستلزمات الطبية والأدوية الحيز الأكبر منها. وهذا مؤشر على نجاح الحكومة في رفع فعالية إدارة المال العام، بحيث إذا ما تم استثناء النفقات التشغيلية للقطاع الصحي فإن النفقات التشغيلية لباقي الجهاز المدني تصل إلى قرابة 279 مليون دينار فقط.

وأما على صعيد النفقات الرأسمالية فقد قدرت بمبلغ 1592 مليون دينار في عام 2023 بزيادة مقدارها 104 ملايين دينار أو ما نسبته 7 % عن مستواها لعام 2022. حيث شكلت مخصصات مشاريع رؤية التحديث الاقتصادي وخارطة تحديث القطاع العام ما نسبته 22 % من هذه النفقات، في حين شكلت مشاريع الجهاز العسكري وجهاز الأمن والسلامة 17 %، ومشاريع تنمية وتطوير البلديات ومشاريع اللامركزية 17 %، فيما شكلت مخصصات المشاريع المستمرة وقيد التنفيذ قرابة 44 %من إجمالي النفقات الرأسمالية. وفي ضوء ذلك قدرت النفقات العامة بقرابة 11432 مليون دينار بارتفاع مقداره 871 مليون دينار أو ما نسبته 8.2 % عن مستواها لعام 2022.

وأما على صعيد الإيرادات، قدرت الإيرادات المحلية لعام 2023 بمبلغ 8767 مليون دينار بزيادة مقدارها 829 مليون دينار أو ما نسبته 10.4 % عن مستواها لعام 2022. حيث سترتفع الإيرادات الضريبية بقرابة 696 مليون دينار أو ما نسبته 11.7 %.

كما سترتفع الإيرادات غير الضريبية بقرابة 133 مليون دينار أو ما نسبته 6.6 %، وهذا النمو في الإيرادات غير الضريبية يساوي تماماً نسبة نمو الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الإسمية لعام 2023، وفق العسعس.

كما قدرت المنح الخارجية بقرابة 802 مليون دينار في عام 2023 مقابل 796 مليون دينار لعام 2022. وترتيباً على ما تقدم، قدرت الإيرادات العامة في موازنة عام 2023 بمبلغ 9569 مليون دينار لتسجل ارتفاعاً بقرابة 835 مليون دينار أو ما نسبته 9.6 % عن مستواها لعام 2022.

ويتوقع أن يبلغ عجز الموازنة بعد المنح في عام 2023 حوالي 1862 مليون دينار. وأما العجز الأولي للموازنة الذي يعد أحد أبرز مؤشرات الاستدامة المالية والذي يقارن بين الإيرادات المحلية والنفقات العامة مستثنياً منها خدمة الدين العام فسوف يتراجع وللسنة الثالثة على التوالي في عام 2023 إلى قرابة 2.9 %من الناتج المحلي الإجمالي، وليواصل التراجع التدريجي إلى قرابة 0.9 % في عام 2025.

وفي ضوء التطورات على جانبي النفقات والإيرادات، ومواصلة الحكومة تنفيذ برنامجها للإصلاح المالي والاقتصادي، فسينخفض الدين العام للسنة الثالثة على التوالي بقرابة 1.5 %في عام 2023 ليصل إلى 88.2 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي ولتواصل النسبة الهبوط التدريجي إن شاء الله في السنوات اللاحقة لتصل إلى 84.2 بالمئة في عام 2025.

أما فيما يتعلق بالوحدات الحكومية فقد جاءت تقديرات الإيرادات والنفقات على النحو التالي، بحسب الوزير:

أولاً: قدر إجمالي الإيرادات للوحدات الحكومية لعام 2023 بقرابة 671 مليون دينار مقابل 954 مليون دينار في عام 2022. ويعزى التراجع الواضح في الإيرادات إلى ارتفاع خسارة شركة الكهرباء الوطنية، واستثناء إيرادات البنك المركزي جراء خروج موازنة البنك المركزي من قانون الموازنة العامة تعزيزاً لاسقلاليته التي كانت على مر العقود الركن الأساسي للاستقرار النقدي.

ثانياً: قدر إجمالي النفقات للوحدات الحكومية في عام 2023 بنحو 1467مليون دينار موزعاً بواقع 942 مليون دينار للنفقات الجارية و 524 مليون دينار للنفقات الرأسمالية، وذلك مقارنة مع إجمالي نفقات بلغ 1337مليون دينار لعام 2022 .

ثالثاً: وترتيبا على ما تقدم، قدر صافي العجز قبل التمويل لجميع الوحدات الحكومية في عام 2023 بحوالي 795 مليون دينار مقابل 383 مليون دينار في عام 2022 . وإذا ما تم استبعاد عجز كل من سلطة المياه وشركة الكهرباء الوطنية المقدر بقرابة 838 مليون دينار، فإن صافي العجز يتحول إلى وفر بقرابة 42 مليون دينار.

المملكة

زر الذهاب إلى الأعلى