“التربية” نجاحات وإنجازات كبيرة رغم التحديات خلال العام 2022
الشاهين الاخباري
حققت وزارة التربية والتعليم خلال العام 2022 إنجازات كبيرة رغم التحديات، وتمكنت من تحسين وتطوير نظامها التعليمي وخدماتها من خلال تبني محاور استراتيجية هادفة، تتناسب والمتغيرات العالمية.
وخلال العام 2022، واجهت الوزارة العديد من التحديات، أبرزها عودة التعليم بشكل كامل مطلع العام، بعد توقف دام نحو عامين بسبب تداعيات جائحة كورونا، وما أفزرته من تحديات كبيرة على قطاع التعليم، إضافة إلى الهجرة من المدارس الخاصة إلى الحكومية الأمر الذي شكل عملية ضغط كبير على البنية التحتية والموارد البشرية والكوادر الميدانية.
وقالت الأمين العام لوزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية والمالية الدكتورة نجوى قبيلات، إن الوزارة خطت خطوات مميزة بمحور التعليم الدامج هذا العام، حيث بلغ عدد المدارس الدامجة الريادية 30 مدرسة ، في حين بلغ عدد المدارس التي تستقبل طلبة ذوى الإعاقة (1002) مدرسة، وتزويدها بـ 237 معلم مساند مدرب ومؤهل، مشيرة إلى انه تم تصميم حقيبة تدريبية للتعليم الدامج بواقع (200) ساعة تدريبية.
وأضافت، انه تم خلال العام الماضي، تخصيص مدارس للصم وأكاديمية للمكفوفين في مديرية تربية ماركا، وبلغ عدد الطلبة الذين تتبناهم الوزارة ضمن هذه الفئة نحو 6 الآف طالب، مقسمين بين الإعاقات الذهنية والسمعية والبصرية والتوحد وصعوبات التعلم.
وأشارت إلى، أن المركز الوطني لتطوير المناهج انتهى من تطوير مواد العلوم والرياضيات والتربية الإسلامية للصفوف الثمانية الأولى، إضافة إلى البدء بتطوير مناهج اللغة العربية والدراسات الاجتماعية لأربعة صفوف، هي الأول والرابع والسابع والعاشر بحيث ينتهي المشروع لجميع الصفوف خلال 3 سنوات.
وبينت، أن المركز عمل على إعداد المقررات المخصصة للصفين العاشر والحادي عشر استجابة لمخرجات لجنة تحديث الحياة السياسية وهي “الديمقراطية والمشاركة في الحياة العامة” وأنه جرى إعداد الأطر العامة والخاصة لجميع المباحث وتم إقرارها من مجلس التربية والتعليم بالإضافة إلى تدريب فريق محوري من المشرفين على المناهج المطورة ومن ثم تدريب المعلمين.
وفيما يتعلق ببرنامج إعداد المعلمين قبل الخدمة، قالت قبيلات، إن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بهذا البرنامج الذي ينفذ في 4 جامعات حكومية، هي اليرموك في الشمال وآل البيت والأردنية في الوسط ومؤتة في الجنوب، حيث قامت بابتعاث معلمين في 4 تخصصات وحاليًا وبالتعاون مع الجامعات المعنية للتوسع في التخصصات وزيادة عدد المعلمين المبتعثين، في حين بلغت نسبة المستفيدين من التدريب أثناء الخدمة نحو 131 ألف معلم وأداري خضعوا جميعهم لبرامج تدريبية تعنى بالتطوير والتحديث.
وأشارت إلى أن الوزارة، وضمن خططها السنوية في زيادة أعداد الكوادر التعليمية في الميدان، فقد عملت خلال العام 2022 على تعيين حوالي 4 آلاف معلم ومعلمة من كافة التخصصات، إضافة إلى تعيين نحو 500 حارس مدرسة.
وقالت، أنه تم خال العام الماضي إجراء اختبارات تشخيصية للصفوف من الرابع حتى الحادي عشر في مبحثي اللغة العربية والرياضيات، وعلى ضوء ذلك تم إعداد برنامج التدخلات العلاجية ” الفاقد التعليمي”.
كما تم إجراء دراسة تشخيصية لمبحثي اللغة العربية والرياضيات للصفوف من الرابع إلى الحادي عشر، من خلال إعداد مواد علاجية في ضوء النتائج التي حصلت عليها الوزارة وعملت على تنفيذها في بداية العام الدراسي، ضمن المرحلة قصيرة المدى بالإضافة إلى إعداد مواد تعليمية مساندة للمرحلة متوسطة المدى.
وبينت، أن الوزارة استلمت خلال عام 22 نحو 33 مدرسة جديدة تحتوي على 587 غرفة صفية ، بالإضافة إلى استلام حوالي 30 مشروعًا، تضم إضافات جديدة للمدارس تحوي 238 غرفة صفية واستلام 113 غرفة صفية مخصصة لرياض الأطفال، وبلغ مجموع الغرف الصفية الجديدة هذا العام 938 غرفة بطاقة استيعابية لنحو 33 ألف طالب لتنخفض نسبة المدارس المستأجرة، من 19.5بالمئة عام 2021 إلى 18.8بالمئة عام 2022 وإجراء أعمال صيانة لعدد من المدارس بقيمة 11 مليون دينار وعطاءات أخرى قيد الطرح بقيمة 4 ملايين دينار، ليصبح العدد الكلي للمدارس الحكومية 4057 مدرسة بزيادة 51 مدرسة عن العام الماضي.
وأوضحت قبيلات، أن الوزارة ومن خلال مدارسها المهنية ومركز الأجهزة المخبرية، عملت على صيانة وتصنيع نحو ألف مقعد مدرسي وتوزيعها على عدد من المدارس، إضافة إلى توزيع حوالي 20000 جهاز حاسوب، مكتبي ولاب توب، و1000 طابعة، و800 لوح ذكي تفاعلي.
وبينت، أن العمل جار على تحديث نظام أدارة المعلومات التربوية في الأردن “OpenEMIS ” ليشتمل على تطبيق خاص في صيانة المدارس مما يمكن الوزارة من تحديد أولوياتها في مجال صيانة الأبنية المدرسية وإنجازها بالسرعة القصوى، كما حدثت الوزارة تطبيق الخريطة المدرسية ليحتوي على كم من المعلومات ذات العلاقة بالأبنية المدرسية، ومعلومات إحصائية عن الطلبة لتكون مرتبطة بعدد من المؤسسات الحكومية، مثل الأحوال المدنية، ودائرة الإحصاءات العامة، والأراضي للحصول على المعلومات التي تلزم للتوسع في الأبنية المدرسية وتخزين حاجات الوزارة.
وأشارت إلى أن الوزارة تعمل على تطوير المنصات التعليمية jolearn لتضم منصة درسك ومنصة نور سبيس وبعض التطبيقات التي تخدم العملية التعليمية.
ولتحقيق بيئة مدرسية آمنة وسليمة للطلبة، فقد قامت الوزارة خلال العام الماضي بتعيين ممرض في كل مديرية تربية للأشراف على الملف الصحي للمديريات، وعملت أيضًا على تحديث مجموعة من مشاغل المدارس المهنية، واستلمت مدرستين للتعليم المهني مزودتين بأحدث الأجهزة والمشاغل الفنية.
(بترا)