واحة الثقافة

معلومات عن الغابات الاستوائية في أفريقيا

الشاهين الاخباري

تعتبر الغابات الاستوائية موطنًا لـ 50٪ تقريبًا من جميع الكائنات الحية على الأرض،

ونتيجة لذلك فقد ازداد الاهتمام بالغابات الاستوائية في الفترة الأخيرة، كما تركز معظم الأبحاث على الغابات الاستوائية في منطقة الأمازون، التي تعتبر أكبر غابات استوائية في العالم، بالإضافة إلى الغابات الموجودة في منطقة جنوب شرق آسيا، وأما الغابات الاستوائية في منطقة وسط وغرب أفريقيا فقد تم إهمالها، على الرغم من أنها تعتبر ثاني أكبر غابات استوائية في العالم.

تتواجد معظم الغابات الاستوائية المتبقية في أفريقيا في منطقة حوض نهر الكونغو الموجود بجانب المحيط الأطلسي، حيث تشتهر غابات الكونغو الاستوائية بحيوانات مختلفة؛ كالفيلة، والغوريلا، والشمبانزي وهي جميعها معرضة لخطر الانقراض، وتتعرض هذه الغابات إلى العديد من التهديدات التي قد تؤدي إلى اختفائها، مثل قطع الأشجار لجمع الحطب، والتغير المناخي، وتتمثل الغابات الاستوائية الأخرى في أفريقيا بالغابات الغينية في غرب أفريقيا، والغابات الساحلية في شرق أفريقيا، بالإضافة إلى غابات مدغشقر والغابات الموجودة في جزر المحيط الهندي.

مناطق الغابات الاستوائية في أفريقيا
تقدر المساحة الإجمالية للغابات الاستوائية في أفريقيا بـ 1,998,290 كيلومتر مربع، حيث تمثل الغابات الاستوائية في وسط أفريقيا النسبة الأكبر منها، بنسبة تصل إلى 89.3٪، حيث تقسم منطقة الغابات الاستوائية في إفريقيا إلى 4 مناطق: وهي الغابات الاستوائية المنخفضة، وغابات المستنقعات، والمجمع الريفي، الذي يحتوي على أكثر من 50٪ من الأراضي الزراعية في أفريقيا، بالإضافة إلى المناطق الأخرى كمناطق مناخ السافانا المتبقية، وأراضي المحاصيل.

التعريف بالغابات الاستوائية
تعرف الغابات الاستوائية (بالإنجليزية: Tropical forests) بأنها غابات مظلة مغلقة تنمو في المناطق المتواجدة على خط عرض 28 درجة شمال أو جنوب خط الاستواء، وتعتبر الغابات الاستوائية من المناطق الرطبة جداً، التي تشهد تساقطًا كثيفًا للأمطار سنوياً، إما موسمياً أو على مدار السنة، كما أنّ درجات الحرارة فيها مرتفعة بشكل كبير، وتوجد هذه الغابات في كلٍ من آسيا، وأستراليا، وأفريقيا، وأمريكا الجنوبية، وأمريكا الوسطى، والمكسيك، إضافةً إلى العديد من جزر المحيط الهادئ.

الغطاء النباتي في الغابات الاستوائية
تشكّل الغابات الاستوائية الموجودة في مختلف أنحاء العالم واحدة من أضخم المناطق الحيوية على سطح الأرض، كما تعتبر أشجار الغابات الاستوائية مختلفة تماماً عن أشجار الغابات المعتدلة، إذ تنمو الأشجار في الغابات الاستوائية لتصل إلى أحجام كبيرة، ويساعدها جذعها القوي على تثبيتها في تربة الغابات الضحلة، كما تلتف الحشائش الضخمة حول جذوع الأشجار.

تتكون الغابات الاستوائية الناضجة من عدة طبقات، حيث تتكون الطبقة العليا من الغطاء النباتي من أشجار طويلة تعلوها الأغصان كبيرة الحجم التي توفر منطقة مظلة ومغلقة، وتحتوي هذه المنطقة على ثمار الأشجار وأزهارها، كما تحتوي على مجموعة متنوعة من النباتات، مما يجذب مجموعة متنوعة من المخلوقات المذهلة إليها.

وأما الطبقة الثانية فهي تتكون من الأشجار الأصغر حجمًا ذات الأوراق الصغيرة نسبيًا، وهي تتكون من الشجيرات الخشبية والعشبية، وأما الطبقة السفلى فهي الطبقة التي تحتوي على الأعشاب والنباتات الصغيرة، وهي تتلقى كميات قليلة جدًا من أشعة الشمس.

بيئة الغابات الاستوائية
يبقر متوسط درجة الحرارة في الغابات الاستوائية الممطرة والغابات المدارية ثابتة إلى حد ما طوال السنة، حيث ترتفع الشمس يوميًا عموديًا في وقت الظهيرة، مما يضمن وصول كميات كبيرة من الطاقة، وعلى الرغم من عدم وجود مواسم باردة ذات درجات حرارة منخفضة، إلا أن هناك العديد من الاختلافات المحلية في المناخ الناجمة عن التضاريس، وهذه الاختلافات تؤثر وتقيّد توزيع الغابات الاستوائية داخل المناطق المدارية.

تتواجد الغابات الاستوائية في المناطق المدارية حيث تكون درجات الحرارة مرتفعة دائماً، كما أنّ معدل هطول الأمطار قد يتراوح ما بين 1,800 إلى 2,500 ملم سنويًا، وأما المناخ الحار الذي يحدث فيه معدل هطول الأمطار منخفض فهو يحدث عادة في الغابات الاستوائية المتساقطة، وهي الغابات الاستوائية التي تفقد حوالي ثلاثة أرباع أشجارها وأوراقها في موسم الجفاف.

ويعتبر معدل سقوط الأمطار هو العامل المناخي الرئيسي المحدد لتوزيع الغابات الممطرة في المناطق المنخفضة من المناطق المدارية، وهو يعتمد على الكمية الإجمالية والتباين الموسمي، كما يمكن أن تكون التربة وغيرها من العوامل ذات تأثير هام أيضًا، ولكن بشكلٍ عام فإن المناخ حار ورطب دائماً في معظم أجزاء الحزام الاستوائي، ولكن هطول الأمطار الموسمي يكون في المناطق الشمالية والجنوبية.

زر الذهاب إلى الأعلى