وينكم يامسؤولين
نظيرة السيد
في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعاني منها بشكل عام اصبحت الكثير من المؤسسات الرسمية والشعبية تشكو عجز الموازنات وعدم مقدرتها على السيطرة على كثير من الامور واداء مهامها وتقديم خدماتها للمواطن. أمانة العاصمة والبلديات اكثر المؤسسات تضررا من الظروف الاقتصادية الصعبة فهي بالاساس وقبل تردي الاوضاع كانت غير قادرة على اداء عملها وتقديم واجباتها تجاه المواطن لكنه وفي هذه الايام ظهرت على السطح الكثير من المشاكل الخدماتية التي كان من الممكن السيطرة على جزء منها في السابق واهمها عامل النظافة حيث بدأت الامور تتكشف والاوضاع تزداد سوءا خاصة خارج العاصمة وفي المدن المكتظة سكانيا” التي كانت وما زالت تعاني من سوء تقديم الخدمات وتقاعص البلديات وتردي الاوضاع في الوقت الحالي وايضا عدم تعاون المواطن، خلق بيئة ملوثة في كثير من المناطق في العاصمة والمدن واصبح الوضع البيئي والصحي فيها حرجا والنتائج لا تحمد عقباها.
وهذا التقصير لا تتحمله البلديات فقط بل يقع جزء من المسؤولية على السكان الذين يجب ان تكون النظافة نابعة منهم، لان الكثيرمنهم يرمون نفاياتهم في الشوارع دون ادنى احساس بالمسؤولية وبان نظافة الشارع من نظافة السكان، ويجب ان يعلم السكان أين ومتى يضعون نفاياتهم بالحاويات ولا يلقونها بالقرب منها دون أدنى شعور بالمسؤولية وهم يعرفون كم الضرر الذي يقع على غيرهم،من تلوث للبيئة وتشويه المنظر العام لحيهم او منطقتهم، لهذا ان امر النظافة اولا يقع على السكان وتكون المسؤولية نابعة من داخلهم، وديننا الحنيف يؤكد على ذلك وقد اعتبر رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم ان اماطة الأذى عن الطريق صدقة، فكيف نأتي نحن ونتعمد وضع الأذى في طريق المواطن وبالقرب منه،
كماانه يجب على البلدية ان تضع شاخصات ولوحات كتب عليها كلمات تحفز على النظافة ومراعاتها وان تضع حاويات اكثر في الشوارع وخصوصا فى الاسواق والاحياء المكتظة لكي تجبر المتسوقين وضع نفاياتهم بها حتى لا يرمي المواطن نفاياته في الشارع ويهتم بنظافة بلده، ومن هنا يجب أن تكون الرقابة اكثر من أمانة العاصمة والبلديات وان توضع مخالفة مالية لكل مواطن يرمي نفاياته في الشارع او قرب الحاوية. وهذا يجعله، ملتزما” بالقانون لخوفه الشديد من المخالفة لا البعض اصبح يخاف ولا يخجل واصبح الوضع البيئي السيئ في معظم الاحياء و المواطن غير مكترث والبلديات غير مبالية،