لماذا كل هذا التنمر على مهرجان جرش ..؟؟؟؟
داود شاهين
شهدت صفحات مواقع التواصل الإجتماعي موجة شرسة من التنمر على مهرجان جرش والترتيبات الخاصة بالمهرجان وكانت هذه الحملة واضحة من خلال العدد الهائل من التعليقات الساخرة التي وصلت ذروتها عند نشر إدارة المهرجان للبوسترات الخاصة بالفنانين المشاركين في فعاليات المهرجان حيث تم التعليق عليها بتعليقات لا أعتقد أنه من الجائز أن تخرج من مجتمعنا وشعبنا الأردني الذي يتمتع بالعديد من الصفات الحميدة أهمها شعب النشامى الذي يتمتع بدرجة عالية من الإنتماء ومن أكثر الشعوب إتحاداً لإنجاح أي مناسبة و فعالية وطنية .
و بشديد الإحترام لكل شخص علق على هذه البوسترات بعبارات سلبية كانت أو إيجابية و لأني أحاول دائما أن أنظر الى الأمور بصورة إيجابية وأركز دائما على الجزء الممتلئ من الكأس .. أقول لهم جميعا : لكم جزيل الشكر والإمتنان على هذه التعليقات التي تنطلق من منطلق الغيرة والحرص على مصلحة المهرجان وعلى إنجاح فعاليات المهرجان والسعي لإبقاء مهرجان جرش كما عهدناه دائماً متربع على عرش المهرجانات العربية والإقليمية بلا منازع والسعي على إبقاء خشبات مسارح جرش حاضنة ومدرسة لعمالقة الفن والغناء العربي مؤكدين أن هذه المدرسة العملاقة وعلى مدار أربع عقود قد خرجت قياصرة وعمالقة ونجوم للغناء العربي و كانت نقطة إنطلاقهم نحو النجومية مدرس جرش وخشبات مسارح جرش .
أنا اليوم لن أعتبر تعليقاتكم إساءات للمهرجان ولا لإدارة المهرجان التي نكن لها جل الإحترام والتقدير بل سأعتبرها رسالة خرجت من غيورين ساعين للإبقاء على ألق مهرجان جرش خرجت من محب الى قلب محب ولنعتمد مبدأ الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي كان يقول: (رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي) .. وسأعتبرها أيضا رسالة تذكير منكم و لكم ولإدارة المهرجان أن هناك خلل ما وأن الوقت لم يفت لتصحيحه .. أما الخل الذي يخص من علق وسيعلق والذي يخصنا نحن كمواطنين متابعين للمهرجان أننا نسينا القيمة الثقافية لهذا المهرجان وأننا نسيء الى إرث وطني بهذا الحجم والنوعية من التعليقات .. أما إدارة المهرجان فتعليقاتكم رسالة محب ربما خرجت عن حدودها في بعض المواضع لكن مضمونها والهدف منها واحد واضح هو الإبقاء والعمل على إعادة الإلق للمهرجان وفعاليات المهرجان خصوصاً أنه لا زال أمامنا وأتحدث بلغة الجماعة لأن الاردنيين دوما يجتمعون على قلب رجل واحد وكون مهرجان جرش هو شأن شخصي لكل أردني غيور حريص على المصلحة الوطنية أقول : لازلنا نمتلك الوقت الذي نستطيع من خلاله أن نعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه من عراقة مهرجان جرش ونعمل على الإبقاء على شعلة مهرجان جرش مشتعلة متألقة ليستمر المهرجان بألقه المعهود وصورته المشرقة بين جميع عشاقه مترجمين على أرض الواقع شعار هذا العام
نورت ليالينا
مهرجان جرش وبالنسبة للكثيرين محطة مهمة من محطات الثقافة والفنون هذا بالإضافة الى العوائد الإيجابية التي تعود بالنفع على المجتمع المحلي
دمتم ودام الوطن بالف خير
