أخبار الاردنإقتصاد وأعمالعربي و دولي

مجتمع الأعمال الأردني السعودي: أهمية إطلاق تكامل صناعي تجاري

الشاهين الاخباري

 أكد مجتمع الأعمال الأردني السعودي، أهمية إطـلاق تكامـل صـناعي تجـاري وائتلافات استثمارية بين القطاع الخاص في كلا الجانبين، والاستفادة من العلاقات المميزة وحرص قيادتي البلدين على دعمها.


وشددوا خلال ملتقى الأعمال الأردني السعودي الذي عقد أمس، على أهمية إيجاد آليات تسهم بتذليل ما يحول دون تعزيز التعاون الثنائي المشترك من عقبات على الاصعدة كافة، بالاضافة للعمل المشترك لتجاوز ما يواجه الاقتصاد العالمي تحديات، عبر استغلال الإمكانيات المتوافرة بين البلدين، بخاصة في القطاعات الاستراتيجية.


واشاروا في الملتقى الذي نظمته غرفة تجارة الاردن بالتعاون مع غرفة صناعة الاردن وجمعية رجال الأعمال الأردنيين، لأهمية التعاون المشترك باقامة شراكات حقيقية، تنفذ عبرها مشاريع استثمارية في القطاعات الواعدة، ذات الاهتمام المشترك، بالاضافة للاستفادة من المزايا والحوافز الاستثمارية التي يوفرها البلدان.


ووصلت الاستثمارات السعودية في المملكة إلى 12 مليار دولار، موزعة على قطاعات: النقل والبنية التحتية والطاقة والقطاع المالي والتجاري والإنشاءات السياحية، عدا عن أن السعودية تعد من أكبر الشركاء التجاريين للمملكة، إذ وصلت المبادلات التجارية بينها وبين الاردن إلى 4.2 مليار دولار.


ويصدّر الأردن إلى السعودية، منتجات الخضراوات والفواكه والحبوب والضأن الحي ومواد غذائية، وصناعات كيماوية، وبلاستيكية وورقية، وأدوية، وأسمدة، وأحجار بناء، ودهانات، وأقمشة، وأحذية، وأثاثا، وأفران طبخ.


في المقابل يستورد الأردن من السعودية: البترول الخام والتمور وقصب السكر، ومحضرات غذائية، وحليبا سائلا وقشطة وكبريتا وزيوت تشحيم، وأكسيد التيتانيوم، والبولي اثيلين، والبولي بروبلين، والبوليسترين، وآلات تكييف الهواء، والحديد ومصنوعاته، والأسلاك الكهربائية والنحاسية والحديدية، والمواد الكيماوية والبلاستيكية، وعبوات المبيدات الحشرية الزراعية، والمشروبات الغازية.


وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي، أكد أن الأردن يسعى لإقامة علاقة اقتصادية تكاملية مع الجارة الشقيقة السعودية، في ظل العلاقات المميزة التي تجمع البلدين على المستويات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، والقرب الجغرافي، مؤكدا ان العلاقات الأردنية السعودية استراتيجية.


وقال الشمالي، ان حجم التبادل التجاري بين البلدين، يرتب مسؤولية مشتركة على الجميع للمحافظة على هذه الارقام وزيادتها في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن الأمن الغذائي همّ عالمي، يتطلب عملا مشتركا للتعاون في هذا المجال.


وبين ان السعودية، تعتبر من اوائل الدول الثلاث من حيث حجم الاستثمارات في المملكة، والموزعة على قطاعات: النقل والبنية التحتية والطاقة والقطاع المالي والتجاري والإنشاءات السياحية، عدا عن انها تعد من اكبر الشركاء التجاريين للمملكة، إذ وصلت المبادلات التجارية بين البلدين الى 4 مليارات دولار.


واكد الشمالي مساعي البلدين لتحقيق المصلحة المشتركة وتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، مبينا ان اللجنة التجارية الأردنية السعودية المشتركة، تمثل أساساً صلباً لمزيد من النهوض بمستوى هذه العلاقات، وبما ينسجم ورؤية قيادتي البلدين وتوجيهاتهما الدائمة، لتذليل العقبات كافة، للارتقاء بها نحو آفاق أرحب، تُحقِّق طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين.


بدوره، قال النائب الاول لرئيس غرفة تجارة الاردن جمال الرفاعي، ان العلاقات الأردنية السعودية متجذرة، ومبنية على الثقة والاحترام المتبادل والمصالح العليا، وتستمد قوتها وديمومتها من العلاقات الطيبة التي تربط قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين.


وبين أن الأردن، يرتبط بعلاقات وطيدة وراسخة مع السعودية، وأن قيادتي البلدين لديهما تفاهم مشترك حول التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه المنطقة، ويعملان معا لتحقيق مصلحتها اقتصاديا وسياسيا، كما تعتبر السعودية من اهم الشركاء الاقتصاديين والتجاريين الاستراتيجيين للاردن.


وقال الرفاعي “اليوم نريد ان نؤسس لمرحلة جديدة لعلاقتنا التجارية والاستثمارية، لمرحلة تستمد قوتها من القواسم المشتركة التي تجمعنا لتعظيم فرص الاستثمار والتجارة والعمل والبناء والتشاركية”.


ودعا لزيادة الاستثمارات السعودية في الاردن، وفتح شراكات جديدة واستثمار الفرص والامكانات المتاحة، وبشكل خاص بيئة المملكة الجاذبة للاستثمار والاعمال والتي تحرص الدولة الاردنية على تحسينها وتطويرها باستمرار، وفق أفضل الممارسات العالمية الفضلى.


واكد ان الاردن يمتلك مخزوناً كبيراً من السلع والقدرات والمؤهلات التي تلبي احتياجات السوق السعودية، ونحن في الاردن لدينا رغبة قوية في تعظيم التجارة البينية العربية لإنهاء الطريق القريب لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي المشترك.


وأشار الرفاعي إلى أن التحديات التي تواجه الأمة العربية، ولا سيما في ظل الصعوبات الاقتصادية العالمية اليوم، يحتم علينا كدول عربية العمل معا لتجاوزها، بما فيه مصالح شعوبنا واستغلال إمكانياتنا المتوافرة، وبخاصة في القطاعات الاستراتيجية.


واكد ان القطاع التجاري الاردني، يطمح بمزيد من التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري مع الأشقاء بالسعودية، مشددا على ضرورة تكثيف زيارات الوفود الاقتصادية، وتعزيز دور رجال الاعمال واستغلال الروابط العائلية التي تجمع البلدين الشقيقين، وتسخيرها لتنمية التبادل التجاري وزيادته بما يلبي الطموحات.


وأكد رئيس مجلس إدارة اتحاد الغرف التجارية الصناعية السعودي عجلان العجلان، وجود فرص استثمارية وتجارية متاحة لتنمية وتطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين.


وقال العجلان، ان اللقاء يأتي بعد جائحة كورونا، واقتصاد المملكتين في طور التعافي، ما يشكل فرصة لتبادل الخبرات، وبحث الفرص وإقامة المشاريع المشتركة وصولا الى تحقيق التكامل الاقتصادية.


وأكد أن الملتقى بمنزلة فرصة مهمة، ومنصة لتبادل الخبرات والاستفادة من الاهتمام السياسي بتطوير العلاقات الاقتصادية، وزيادة الاستثمارات بين البلدين.


وعبر رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان المهندس فتحي الجغبير، عن أمله بتعميق العلاقات الاقتصادية التجارية بين البلدين، واضافة بُعد استراتيجي شامل لها، عبر مشاريع صناعية استثمارية كبرى مشتركة، تضمن التكامل الاقتصادي، وتُبنى على المميّزات التنافسية لكلا البلدين.


وقال الجغبير إن “القطاع الصناعي يطمح بإقامة علاقات استراتيجية، تفتح آفاقاً اقتصادية كبيرة وتحقق المنفعة المشتركة للبلدين”، مضيفا ان القطاع الصناعي يدعم فـكـرة إطـلاق تكامـل صـناعي تجـاري وائتلافات استثمارية بين القطاع الخاص في البلدين، وفـتـح قنـوات تواصـل أكبـر عبر السفارة السعودية في عمان بشأن القرارات الحكومية السعودية ذات البعد التجاري، لضمان تعزيز انسياب التجارة البينية.


وعبر الجغبير عن أمله بأن تشكل اللجنة الاردنية السعودية المشتركة أساساً صلباً لمزيد من النهوض بمستوى علاقات البلدين الاقتصادية، وبما ينسجم ورؤية قيادتيهما وتوجيهاتهما الدائمة لتذليل العقبات، للارتقاء بها نحو آفاق أرحب، لتحقق طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين.


رئيس جمعية رجال الأعمال الأردنيين حمدي الطباع، قال إن العلاقات الاردنية السعودية اليوم، أقوى من أي وقت مضى، وتمثل أنموذجاً يحتذى به للعمل العربي المشترك، فدائماً ما يوجد تنسيق وتشاور مستمران بين البلدين على مختلف المستويات.


وأضاف الطباع، ان القطاع الخاص الأردني يتطلع دائما نحو فتح آفاق جديدة للتعاون الاستثماري في جمعية رجال الأعمال الأردنيين مع الإخوة في الجانب السعودي، بخاصة مع توافر العديد من الفرص الواعدة لذلك.


وأشار الطباع لأهمية إنشاء شركة صندوق الاستثمارات السعودي الأردني عام 2017، بحيث يبلغ رأس مال الصندوق نحو 3 مليارات دولار، وقد بدأ بتنفيذ مشاريع محورية في المملكة.


وأكد أهمية العمل على بناء آليات تسهم بتذليل العقبات التي تحول دون تعزيز التعاون الثنائي المشترك على الأصعدة كافة، والتعاون لإقامة شراكات حقيقية، يجري عبرها تنفيذ مشاريع استثمارية في القطاعات الواعدة ذات الاهتمام المشترك، والاستفادة مما يوفره البلدان من مزايا وحوافز استثمارية.


وعرض الطباع لقطاعات عديدة تتوافر فيها إمكانيات غير مستغلة بالشكل الكافي في المملكة، والتي يمكنها أن تتحول لشراكات إستراتيجية ومشاريع استثمارية ذات عائد مجد، وفي مقدمتها مشاريع كبرى ينوى الأردن طرحها في الفترة القريبة، مثل الناقل الوطني للمياه ومشاريع سكك الحديد التي تربط المملكتين بدول الجوار.


كما تشمل الفرص، صناعات غذائية، والثروتين الزراعية والحيوانية، عن طريق استراتيجية تدعم الأمن الغذائي للمملكتين الشقيقتين، ومشاريع صناعات كيماوية وأسمدة وصناعات تحويلية.

زر الذهاب إلى الأعلى