د. محمد أبو حمّور يشارك في ندوة “العالم العربي أمام التحديات الجديدة” في المغرب
أبو حمّور:تداعيات الحرب الروسية-الأوكرانية متعددة الأوجه والأبعاد ولها آثار طويلة وقصيرة المدى على المنطقة
أبو حمّور:ضرورة العمل على تحفيز البحث والعمل في الطاقة المتجددة وتعزيز مصادر الطاقة الوطنية في المنطقة العربية
الشاهين الاخباري
شارك الأمين العام لمنتدى الفكر العربي والوزير الأسبق د. محمد أبو حمّور في ندوة النسخة العاشرة لمنتدى الفكر والثقافة التي استضافها المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية في مراكش بالمملكة المغربية، تحت عنوان ” العالم العربي أمام التحديات الجديدة “، خلال الفترة (7-10/6/2022).
وقال عضو مجلس أمناء منتدى الفكر والثقافة د. أبو حمّور في الجلسة التي ترأسها حول “الآفاق الجيو-اقتصادية”: إن تداعيات الحرب الروسية – الأوكرانية ستكون متعددة الأوجه والأبعاد، وسيكون لها آثار طويلة وقصيرة المدى، وأن العقوبات المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي على روسيا ستؤثر بشكل واضح على النظام الجيو-اقتصادي سواء أكان أحادي القطب أو ثنائي أو متعدد الأقطاب، وستترك هذه الحرب آثاراً كبيرة على النظام العالمي وعلى بلدان الشرق الأوسط، ومنها الدول العربية.
وأضاف د. أبو حمّور أنه من المتوقع أن يتراجع معدل النمو العالمي إلى 4.1% في عام 2022، مما يعكس استمرار موجات جائحة كورونا، وانحسار الدعم المتاح من المالية العامة، واستمرار الاختناقات على جانب العرض، وأن مستويات الناتج والاستثمار في الاقتصادات المتقدمة ستعود إلى ما كانت عليه أو تتحسن بصورة جيدة في العام المقبل، إلا أن اقتصادات الأسواق الصاعدة والاقتصادات النامية سيكون تحسنها أقل بكثير.
وأشار د. أبو حمّور إلى أن مستويات الناتج الاقتصادي في الاقتصادات النامية ستقل بنسبة 4% عن مستوياتها التي كانت متوقعة قبل الجائحة، وسيبلغ إجمالي ديون هذه الاقتصادات أعلى مستوى له منذ 50 عام، وأن معدلات التضخم في هذه الاقتصادات سجلت أعلى مستوياتها منذ 11 عاماً، وذكر أن النمو قد يزداد تباطؤاً ويزداد التضخم ارتفاعاً بفعل فرض مزيد من العقوبات على قطاع الطاقة الروسي، واتساع نطاق الحرب.
ودعا د.أبو حمّور إلى ضرورة تحفيز البحث والعمل في الطاقة المتجددة، وتعزيز مصادر الطاقة الوطنية، ودعم الأمن المائي والغذائي في المنطقة العربية، وخاصة أن البلاد العربية من أكبر مستوردات الغذاء بمعدل يصل إلى 285 دولار للفرد الواحد سنوياً. ويذكر أن هذه الندوة هدفت إلى التعريف بالتحولات التي يعيشها العالم العربي نتيجة الأزمات المتعددة التي ضربت العالم وتداعياتها، وتبادل الآراء حول طرق مواجهة هذه التحديات والتقليل من آثارها على المنطقة العربية، وتقديم قراءات وخلاصات استراتيجية واقتراحات لرفعها إلى صُناع القرار، للمساهمة في تحسين وتطوير القرارات وتطبيقها على أرض الواقع.