الشرق المتوسط يشهد انخفاضا بإصابات ووفيات كورونا
الشاهين الاخباري
قال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري، إن الإقليم شهد انخفاضًا متواصلاً في عدد الحالات والوفيات الناجمة عن فيروس كوفيد-19 خلال شهر آذار الماضي، مع زيادة بسيطة في عدد الحالات في الأسبوع الأخير بلغت 6 بالمئة وانخفاض الوفيات بنسبة 27 بالمئة.
وأشار المنظري، في المؤتمر الصحفي الافتراضي الذي عقده المكتب الإقليمي اليوم الأربعاء، بمناسبة يوم الصحة العالمي الذي يُصادف في 7 من شهر نيسان سنويا، وآخر مستجدات الوضع الوبائي في الإقليم، الى أنه رغم هذا الانخفاض في الإصابات والوفيات على الصعيدين الإقليمي والعالمي “فإننا ما زلنا نعيش في ظل الجائحة إلى حد بعيد، ولا بد أن نظل متيقظين لتجنب المزيد من الحزن والمعاناة”.
وأضاف، “باستطاعة كل منا أن يحرص على ألا تؤدي قراراتنا وأفعالنا في نهاية المطاف إلى نتيجة كارثية لأي شخص قد ننقل إليه العدوى دون أن ندري، وهو ما يتسبب بزيادة انتشار الجائحة، ولا يمكن وقف سلسلة انتقال العدوى، إلا إذا اتخذنا جميعًا قرارا واعيا وجماعيا لوقف انتشار هذا المرض تماما”.
وفيما يتعلق بنسبة التطعيم ضد كوفيد-19 في الإقليم، قال المنظري: “نحتفل أيضا بشهر رمضان هذا العام في ظل بصيص من الأمل، حيث تقترب نسبة الحاصلين على جرعة واحدة على الأقل من لقاحات كوفيد-19 في إقليمنا من 40 بالمئة، فاللقاحات هي أكثر الدروع الواقية فعاليةً ضد الأعراض الوخيمة للمرض والوفاة، خاصةً عندما تقترن اللقاحات بتدابير وقائية أخرى مثل نظافة الأيدي، واستخدام الكمامات، والتباعد البدني والتهوية الجيدة للأماكن المغلقة”.
وبشأن الاحتفال بيوم الصحة العالمي الذي يصادف غدا، والذي يُركِّز هذا العام على موضوع “كوكبنا، صحتنا”، أوضح المنظري أن من المستحيل أن تجد مجتمعًا صحيًّا في بيئة ملوَّثة، أو أن تجد بيئةً نظيفةً في مجتمع غير صحي.
وأكّد أن التصدي للمخاطر البيئية يُعدّ جزءا أساسيا من رؤية منظمة الصحة العالمية في إقليم شرق المتوسط، وهي “الصحة للجميع وبالجميع”؛ إذ يموت قبل الأوان ما يُقدَّر بمليون شخص كل عام في إقليمنا بسبب العيش والعمل في بيئات غير صحية.
وأضاف، وتؤدي الأخطار البيئية كتغيّر المناخ، وتلوث الهواء، والمواد الكيميائية السامة، ونقص المياه وخدمات الإصحاح، إلى زيادة تعرُّض الإقليم لفاشيات الأمراض المعدية والأوبئة والجوائح، ومنها الجائحة التي نمر بها حالياً جراء كوفيد-19.
وللتصدي لهذه التحديات، أشار المنظري إلى ضرورة معالجة الأسباب الجذرية لاعتلال الصحة، فكثيرٌ من جوانب الصحة البيئية يتجاوز القطاعَ الصحي بكثير، لذلك يلزم اتخاذ إجراءات متضافرة من جانب كثير من الجهات الفاعلة المختلفة في مختلف القطاعات، مع التركيز على تدخلات المراحل الأولى للوقاية من المخاطر البيئية أو تقليلها إلى أدنى حد أو التخفيف من حدتها.
وأشار الى أن جائحة كوفيد-19 تتيح لنا فرصةً تاريخيةً لإعادة البناء على نحو أفضل، وإنشاء نظم ومجتمعات أنظف وأوفر صحة وإنصافًا.