اهم الاخبار

اختيار الملك والملكة لتكريمهما بجائزة زايد للأخوة الإنسانية

الشاهين الاخباري

أعلنت اللجنة العليا للأخوة الإنسانية اليوم اختيار جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله لتكريمهما بجائزة زايد للأخوة الإنسانية في نسختها لعام 2022، تقديرا لجهودهما المبذولة في تعزيز الأخوة الإنسانية واحترام التنوع والتعايش السلمي ودعما للمحافظة على استمرارية هذه الجهود من أجل الكرامة الإنسانية والتسامح.

ويأتي تكريم جلالة الملك عبدالله الثاني، تقديرا لدوره البارز في تعزيز الحوار بين الأديان في أرجاء المنطقة كافة، ومبادراته في الحد من الانقسامات ودعم القضايا الإنسانية، والعمل على تعزيز العلاقات بين الشرق والغرب.

كما تكرم جلالة الملكة رانيا تقديرا لدفاعها المتواصل عن حقوق اللاجئين حول العالم وحقوق النساء والأطفال، وجهودها الدؤوبة لتشجيع التسامح وقبول الآخر من خلال إطلاق عدد من المبادرات الخيرية.وتعليقا على تكريم جلالتيهما بجائزة زايد للأخوة الإنسانية لعام 2022، قال المستشار محمد عبد السلام، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية: “قامت لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية بالنظر إلى المبادرات الإنسانية التي قدمتها الشخصيات والمؤسسات التي تم ترشيحها والتي تجاوز عددها 200 مرشح، وجاءت كل المبادرات متوافقة مع القيم التي تضمنتها وثيقة الأخوة الإنسانية ومع تلك القيم التي غرسها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، مؤسس دولة الإمارات”.

وأضاف المستشار محمد عبد السلام، أن اختيار لجنة التحكيم لجلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا، ومؤسسة المعرفة والحرية /فوكال/ بجمهورية هايتي يأتي تتويجا لما بذلوه من جهود حثيثة في تعزيز القيم التي تضمنتها وحثت عليها وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وقداسة البابا فرنسيس.

وقال: “حمل جلالة الملك عبدالله الثاني رسالة السلام والمحبة على مدى عقود متتالية، ويبذل جلالته جهودا كبيرة للحفاظ على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، واستقبال اللاجئين داخل المملكة الأردنية، ويقدم جلالته نموذجا للتسامح في المنطقة، وكان دوما داعما للحوار بين الأديان والثقافات، فمثل همزة وصل بين الثقافة الشرقية ومثيلتها في الغرب”.

وأوضح أن الملكة رانيا تقدم نموذجا رائدا للمرأة العربية وأسهمت كثيرا في تمكين الفتيات الأردنيات، وضمان حصولهن على كامل حقوقهن، فضلا عن أنشطتها المميزة في خدمة الطفل واللاجئين والأعمال الخيرية، وتسخر جزءا كبيرا من جهودها للارتقاء بالتعليم في المدارس والجامعات، وتحقيق المساواة بين الجميع بغض النظر عن الجنس أو العقيدة.

من جانبه قال الكاردينال ميجيل أنجيل أيوسو، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان بالكرسي الرسولي، رئيس اجتماعات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية “أن اللجنة العليا للأخوة تقدر جيدا الدور الذي قامت به لجنة تحكيم جائزة زايد للأخوة الإنسانية منذ الإعلان عن فتح باب الترشح للجائزة مرورا بمراحل دعوة المؤسسات والأفراد للترشح وفرز هذه الترشيحات، وانتهاء بمرحلة اختيار الفائزين ممثلين في العاهل الأردني جلالة الملك عبدالله وجلالة الملكة رانيا ومؤسسة الحرية والعدالة “فوكال”، مؤكدا أن الفائزين بالجائزة يمثلون نموذجا مميزا في تعزيز الأخوة الانسانية ونشر التعايش والتسامح وأعرب عن سعادته بخروج هذه النسخة من الجائزة بهذه الصورة المشرفة”.

بدورها قالت الدكتورة ليا بيسار، رئيس مشروع علاء الدين عضو لجنة التحكيم: “إن المكرمين في نسخة هذا العام أبطال حقيقيون نظرا لدورهم في ترسيخ التسامح والتعاطف بين الناس من جميع الثقافات، وبفضل عملهم الدؤوب في المجالات التي أسهموا بها، سواء ضمن المجتمعات التي يعيشون فيها أو على المستوى العالمي، فإنهم بلا شك ملهمون لنا جميعا للعمل من أجل عالم ينتشر فيه السلام والخير، ويرتكز على قيم الأخوة الإنسانية”.

وتعنى الجائزة بالاحتفاء بجهود الأفراد والكيانات المبادرة إلى تقديم إسهامات جليلة في سبيل الارتقاء بالإنسانية وتعزيز التعايش السلمي.

وكانت الجائزة قد أطلقت استلهاما من وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، في أبوظبي في عام 2019 تحت رعاية  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

وتمثل الوثيقة حجر الأساس الذي تقوم عليه الجائزة باعتبارها مرجعية أخلاقية عالمية لتعزيز الروابط الإنسانية والقيم الدينية، ودستورا يعمل به من أجل تحقيق السلام والحوار والتعددية وكرامة الإنسان، فضلا عن كونها دليلا ملهما للأجيال القادمة يرشدهم نحو سبل تعزيز التعايش وتقبل الآخر.

وقد أوكلت مهمة اختيار الحائزين على الجائزة في دورة هذا العام إلى لجنة تحكيم مستقلة ضمت شخصيات مرموقة من أنحاء مختلفة من العالم منهم رؤساء دول سابقون وقادة مجتمعات وشخصيات بارزة حائزة على جائزة نوبل للسلام، وغيرهم من الخبراء الدوليين في مجال تعزيز التعايش السلمي وتفعيل الحوار بين الثقافات.

وقد أطلقت جائزة زايد للأخوة الإنسانية في فبراير عام 2019، وحملت اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة تكريما له وتجسيدا لقيم التواضع والإنسانية التي عرف بها عبر تاريخه والتي تسعى الجائزة للاحتفاء بها.

وتعد ” جائزة زايد للأخوة الإنسانية ” واحدة من أهم مبادرات اللجنة العليا للأخوة الإنسانية، وهي لجنة دولية مستقلة تأسست لتعزيز القيم التي تضمنتها وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الطيب في أبوظبي عام 2019 بهدف تعزيز قيم السلام والحوار والعيش المشترك.

Back to top button