عربي

عضو مجلس الشيوخ المصري: الاردن سُرة الشام ولم تغامر ولم تقامر بشعبها وبثوابتها

الشاهين الاخباري

كتب عضو مجلس الشيوخ المصري ورئيس لجنة الثقافة والإعلام في المجلس، ورئيس تحرير صحيفة الوطن المصرية محمود مسلم مقالا حمل عنوان “سرة الشام”، أكد فيه أن الأردن حَمَت نفسها بفضل وعى شعبها، وحكمة قيادتها، سواء فى السياسات الخارجية أو الداخلية، بالإضافة إلى نجاح اقتصاد الأردن فى العبور من أزمات خطيرة. ودعا مسلم، في مقالته، المجتمع العربي إلى التضامن مع الأردن لأنها لم تغامر أو تقامر بشعبها وحافظت على ثوابتها بهدوء ودون ضجيج، واستطاعت أن تتوازن فى علاقاتها الخارجية بما يخدم مصالح الشعب الأردني والأمة العربية.

وتالياً نص المقال:

سُرَّة الشام تمثل المملكة الأردنية الهاشمية نقطة اتزان واستقرار وسط منطقة تتلاطم فيها الأمواج بدرجة سريعة جداً.. ما بين أحداث «سوريا والربيع العربى… العراق وما حدث لها من احتلال أدى إلى فوضى.. فلسطين وما تمر به مشكلات مزمنة مع إسرائيل.. لبنان وأوضاعها الاقتصادية والسياسية الصعبة».المؤكد أن الأردن الأكثر استقراراً، حَمَت نفسها بفضل وعى شعبها، وحكمة قيادتها، سواء فى السياسات الخارجية أو الداخلية، بالإضافة إلى نجاح اقتصاد الأردن فى العبور من أزمات خطيرة. لكن يبدو أن ذلك لم يُرضِ البعض، فكان الاستهداف تارة عبر فتنة فاشلة منذ فترة وجيزة، وتارة بمحاولات لزعزعة الاستقرار عبر تقارير اقتصادية غير دقيقة حول ثروات الملك عبدالله وأسرته، الغريب فيها أنها تناولت شخصيات من دول عديدة كلهم إما توفوا أو غادروا السلطة، إلا ملك الأردن، وهو ما يثير علامات استفهام عديدة وجديرة بالتأمل.لقد كان الديوان الملكى الأردنى جريئاً وشجاعاً عندما أصدر بياناً وصف به المعلومات الواردة حول ثروة الملك وأسرته بأنها خاطئة، وتتسم بالمبالغة المؤلمة ومضللة، وفنَّد معظم الادّعاءات، بما فيها ما طالت الملكة رانيا العبدالله، التى تحوز شعبية كبيرة بين الأردنيين والشعوب العربية، كما أن البنك نفسه أصدر بياناً يؤكد أن المعلومات المنشورة جزئية أو غير دقيقة وانتقائية مقتطعة من سياقها.إذا كانت قواعد الشفافية والإفصاح والنزاهة أصبحت ضرورة لا بد منها، يسعى إليها الجميع، فالأولى أن يتم ذلك بدرجة دقيقة عن طريق جهات دولية مسئولة، وأن تعلَن على الجميع، خاصة أن ما ينشر ليس مسحاً شاملاً، كما أن طرق الحساب لم تتضح، رغم أن مثل هذه الأمور يمكن أن تستهدف زعزعة استقرار دول، وهو ما تم بالفعل من قبل فى الربيع العربى، من خلال نشر معلومات كاذبة ومضللة تُحدث الفجوة بين الشعوب وقادتها بشكل أو بآخر فى ظل أزمات اقتصادية طاحنة تعانى منها معظم شعوب المنطقة.تسير الأردن فى مسارها العربى بشكل قد يؤرق البعض، وفى تحالفاتها الاقتصادية بتعاون قد يزعج البعض الآخر، واستطاعت أن تفلت من الاضطرابات التى طالت معظم جيرانها، وعلى المجتمع العربى التضامن معها، لأن الجسد العربى لم يعد يحتمل أى سقوطات أخرى، خاصة أن الأردن لم تغامر أو تقامر بشعبها وحافظت على ثوابتها بهدوء ودون ضجيج واستطاعت أن تتوازن فى علاقاتها الخارجية بما يخدم مصالح الشعب الأردنى والأمة العربية..

ومن أجل كل هذا أصبحت وستظل مستهدفة، ولن تتوقف محاولات الفتن سواء عبر معلومات مغلوطة أو غيرها، وهو ما يحتاج إلى وقفة عربية قوية فى ظهر الأردن «سُرَّة الشام».

زر الذهاب إلى الأعلى