صحة وجمال

ما هي التلبينة ؟

الشاهين الاخباري

التلبينة هي حساء الشعير مع نخالته، وسُمّيت بهذا الاسم لتشابه بياضها ورقّتها مع بياض ورِقّة اللبن، والفرق بينها وبين ماء الشعير أنّه يُطبخ باستخدام الشعير الصحيح، بينما تُصنع التلبينة من الشعير المطحون ممّا يجعلها أكثر فائدة؛ نظراً لأنّ الطحن يجعل خصائص الشعير أكثر تأثيراً

قد ورد ذكر التلبينة في الهدي النبوي في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا كَانَتْ إِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ مِنْ أَهْلِهَا فَاجْتَمَعَ لِذَلِكَ النِّسَاءُ، ثُمَّ تَفَرَّقْنَ إِلا أَهْلَهَا وَخَاصَّتَهَا، أَمَرَتْ بِبُرْمَةٍ مِنْ تَلْبِينَةٍ فَطُبِخَتْ، ثُمَّ صُنِعَ ثَرِيدٌ فَصُبَّتْ التَّلْبِينَةُ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَتْ: كُلْنَ مِنْهَا، فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: (التَّلْبِينَةُ مُجِمَّةٌ لِفُؤَادِ الْمَرِيضِ، تَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ).ومجمّة مأخوذة من الاستجمام أي الراحة. وفي حديث آخر للسيدة عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذا أخذ أهلَه الوَعْكُ، أمر بالحساءِ فصُنِعَ، ثم أمرهم فحسَوا منه، وكان يقول: إنه لَيرتُو فؤادَ الحزينِ، ويسرو عن فؤادِ السَّقيمِ، كما تَسرو إحداكنّ الوسخَ بالماءِ عن وجهِها) ومعنى يرتو أي يشُدّ ويقوى، ويسرو أي يكشف ويزيل.

فوائد الشعير:

  1. مصدر غني للألياف: أكثر ما يشتهر به الشعير هو احتواؤه على كميّة كبيرة من الألياف، والتي تؤثّر في الهضم الصحي، وأيض الجلوكوز، وصحة القلب، ويزوّد الكوب الواحد منه الجسم بستة غرامات من الألياف، ويساعد تناول الأطعمة الغنيّة بالألياف على الشعور بالشبع، إذ إنّها تتمدّد داخل الجهاز الهضمي وتشغل حيزاً كبيراً منه، مما يساعد على ضبط مستويات السكر في الدم، وتقليل الرغبة في تناول الطعام.
  2. تحسين الهضم: يساعد الشعير على مكافحة الإسهال والإمساك، وقد أُجريت عام 2003 دراسة لمعرفة مدى تأثير الشعير في النساء البالغات لمدة أربعة أسابيع، فأثبتت النتائج أثر الشعير المفيد في عملية الأيض وتحسين وظيفة الأمعاء، بالإضافة إلى أنّ احتواء الشعير على الألياف يحافظ على التوازن الصحيّ للبكتيريا داخل الجسم، كما أنّه ذو فعاليّة في تجنّب الإصابة ببعض أنواع السرطان التي تصيب الجهاز الهضميّ كسرطان القولون.
  3. المساعدة على خسارة الوزن: لأنّ الألياف الموجودة في الشعير تُشعر بامتلاء المعدة لفترات طويلة دون إكساب الجسم مزيداً من السعرات الحرارية وهذا يجعله مثالياً لمن يرغبون بإنقاص أوزانهم.
  4. التحكّم بمستويات السكر في الدم: يُعدّ الشعير خياراً جيداً لأولئك الذين يعانون من السكري، أو أي شكل من أشكال المتلازمات الأيضيّة؛ نظراً للدور المؤثر الذي يلعبه في تنظيم مستويات السكر في الدم، إذ إنّه يساعد على التقليل من معدل إطلاق السكر في مجرى الدم، كما يحتوي الشعير على ثمانية أنواع من الحموض الأمينيّة الضروريّة، وكمية كبيرة من الألياف القابلة للذوبان والتي تتحكّم بإطلاق الإنسولين الناتج كاستجابة لسكر الشعير الموجود على شكل كربوهيدرات، وتوجد داخل الغلاف الخلوي للشعير ألياف قابلة للذوبان تُسمّى البيتا جلوكان.
  5. تخفيض الكولسترول: يرتبط انخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب بتناول الغذاء الغني بالألياف، وذلك لقدرته على تخفيض مستويات الكولسترول، ويحتوي الشعير على كميّة كبيرة من الألياف غير القابلة للذوبان وهي المسؤولة عن تحسين صحة القلب، إذ تمنع الأمعاء من امتصاص الكولسترول الضار.
  6. غني بالفيتامينات والمعادن: فهو مصدر للعديد من العناصر الغذائية، كالسيلينيوم، والمغنيسيوم والنحاس، والنياسين، والثيماين، بالإضافة إلى العديد من المعادن الأخرى، وللمعادن الموجودة في الشعير دور كبير في العمليّات الحيويّة؛ إذ يساهم السيلينيوم في عمليّات الأيض، وتحسين صحة الجلد والشعر، كما يعمل مع فيتامين E على مقاومة الأكسدة، ويُعدّ المنغنيز الموجود في الشعير عنصراً ضروريّاً لصحة الدماغ، ودعم الجهاز العصبي، فالكوب الواحد من الشعير المطبوخ يزوّد الجسم بمقدار 20% من احتياجاته اليوميّة من المغنيسيوم.

طريقة صنع التلبينة:

ملعقتان كبيرتان من دقيق الشعير وكوب وثلاثة أرباع من الحليب بالاضافة لملعقة صغيرة عسل أو حسب الرغبة و رشة القرفة وزنجبيل للتزيين.

زر الذهاب إلى الأعلى