عربي

نواب ومحللون مصريون يعلقون على أول زيارة يقوم بها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمصر

الشاهين الاخباري

علق نواب ومحللون مصريون على أول زيارة يقوم بها الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لمصر، واعتبروها زيارة هامة تدشن لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.

وقال اللواء سمير راغب في حديث لـRT: إن “زيارة الرئيس الجزائري الرسمية الأولى لمصر تعد زيارة هامة تدشن لمرحلة جديدة من العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين”.

وأضاف راغب: “وقد بدأ الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ولايته الأولى للرئاسة المصرية عام 2014 بزيارة الجزائر، الأمر الذي يعكس الأهمية الكبيرة للعلاقات من وجهة نظر القيادة السياسية المصرية، ولا شك أن مصر الآن في وضع أكثر استقرارا وتطورا في كافة المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، وكذلك الجزائر الآن تختلف عن ذي قبل، الأمر الذي يفتح المجال للتعاون والتكامل والتنسيق والشراكة، في كافة المجالات، والذي يعود بالمصالح المشتركة على البلدين الكبيرين”.

وأشار راغب إلى أنه “على المستوى الاقتصادي من المنتظر أن يتم توقيع بروتوكولات ومذكرات تفاهم بين البلدين حول اتفاقيات تجارية واقتصادية، ولا شك أن هناك نهضة كبيرة في مشروعات الطاقة والبنية التحتية والمناطق الصناعية، والتصنيع العسكري، والعاصمة الإدارية الجديدة، والذي يمثل عناصر جذب للاستثمارات الجزائرية للقطاع الحكومي والخاص”.

وأردف: “زيارة الرئيس الجزائري تمثل بداية لحقبة جديدة من العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين سوف يتبعها نشاط في الزيارات المتبادلة وتفعيل لاتفاقيات قديمة وتوقيع اتفاقيات تعاون جديدة”.

من جانبه، قال عضو مجلس النواب المصري والإعلامي، علاء عصام الجعودي، في حديث لـRT عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين إن “العلاقات المصرية الجزائرية تمتد لعقود، وهي علاقة استراتيجية” لافتا إلى أن “الجزائر كان لها دور مهم في حرب أكتوبر وفي دعم مصر عسكريا وسياسيا”.

ونوه الجعودي إلى أن “الجزائر عاشت حرب شرسة في مواجهة الإرهاب، مثل مصر، وهو الأمر الذي يؤكد أن المشروع مشترك”.

وأضاف أن “زيارة الرئيس الجزائري لمصر اليوم امتداد لعلاقة بين الأشقاء العرب والآفارقة”، منوها بأنه يتوقع مزيدا من الاتفاقات الاقتصادية بين البلدين وزيادة حجم الصادرات المصرية للجزائر في الفترة المقبلة.

وقال أشرف العشري، مديرتحرير الأهرام ومدير مكتب الأهرام السابق بالجزائر في حديث لـRT: إن “زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمصر تعد الزيارة الأولى وستمثل نهجا جديدا في مسار العلاقات المصرية الجزائرية، بعد جمود استمر قرابة عقد كامل بسبب ظروف ثورات الربيع العربي في البلدين، حيث تمثل الزيارة انعطافة جديدة لتعميق العلاقات الثنائية على صعيد العلاقات والتشاور السياسي وفتح أفق لمسارات التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثمارات بين البلدين، من خلال إعادة تنشبط اجتماعات اللجنة العليا المشتركة على مستوي رئيسي الحكومة في البلدين، بعد عودة وتحفيز آلية التشاور السياسي بين وزيري الخارجية في البلدين مؤخرا”.

وأضاف: “في نفس الإطار ستكون الزيارة فرصة مناسبة للنقاش المعمق بين الرئيسين بشأن القضايا العربية والإقليمية الملحة للجانبين حيث ستحظى قضيتي الأوضاع في ليبيا بصدارة المباحثات، بعد التلاقي الذي حدث مؤخرا بشأن تطورات الأوضاع في ليبيا وتطابق المواقف الثنائية بضرورة الإسراع بحل الأزمة الليبية عبر الحل السلمي، وعودة وبناء الحوار المباشر بين الفرقاء الليبيين، مع رفض التدخلات الإقليمية والخارجية وضرورة الاسراع بإخراج المرتزقة والميليشيات والقوات الأجنبية من الأراضي الليبيية، وتطبيق قرار مجلس الأمن 2570 في هذا الشأن، وكذلك تعاون البلدين مصر والجزائر مع الحكومة الليبيية لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعد لايتجاوز شهر يونيو القادم، بالإضافة الي البحث المعمق في قضية عودة سوريا إلى الجامعة العربية وإمكانية مساهمة مصر مع الجزائر في اقناع بعض الدول العربية بإزالة المعوقات أمام هذه العودة في القمة العربية القادمة منتصف هذا العام بالجزائر”.

وأعلنت الرئاسة الجزائرية، أمس الأحد، أن رئيس البلاد عبد المجيد تبون سيزور مصر، اليوم الاثنين.

وجاء في بيان الرئاسة أن “السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، يشرع في زيارة عمل وأخوة إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة، تدوم يومين، ابتداء من الإثنين 24 يناير 2022”.

المصدر: RT

زر الذهاب إلى الأعلى