الملك يفتتح اليوم الدورة العادية لمجلس الأمة ويلقي خطاب العرش السامي
الشاهين الاخباري
يفتتح جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم “الاثنين”، الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة التاسع عشر ويلقي خطاب العرش.
وتتضمن خطابات العرش عادة الحديث عن القضايا المحلية من إصلاحات، وتوجيهات للحكومة، والأزمات التي ألقت بظلالها على الأردن في مختلف مناحي الحياة، وخاصة الاقتصادية منها، والقضية الفلسطينية، وقضايا إقليمية.
ولجلالة الملك لباس خاص يرتديه في مناسبتين فقط؛ يوم الجلوس على العرش، وإلقاء خطاب العرش، وللباس العرش لونان الأبيض والأسود، حيث يتم ارتداء اللباس الأسود في الشتاء والأبيض في الصيف.
ويتعامل مجلس النواب في دورته العادية القادمة التي تستمر ستة أشهر، مع ملفات مهمة، أبرزها مخرجات اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية، وعلى رأسها قانونا الانتخاب والأحزاب والتعديلات الدستورية المرتبطة بهما، ومناقشة مشروعي قانوني الموازنة العامة للدولة، وموازنة الوحدات الحكومية للسنة المالية 2022، وإقرارهما قبل شهر واحد على الأقل من بدء السنة المالية عملاً بأحكام المادة 112 من الدستور، إضافة إلى 52 تشريعاً بحوزة مجلس النواب ولجانه الدائمة، وتقريري ديوان المحاسبة لعامي 2018 و2019.
ويجري افتتاح الدورة العادية وسط إجراءات احترازية ووقائية فرضتها جائحة كورونا، من خلال اقتصار الحضور على أعضاء مجلسي الأعيان والنواب والحكومة، والالتزام بارتداء الكمامات، والتباعد بين الحضور بحيث تكون مقاعد النواب تحت القبة، والأعيان والحكومة على الشرفات.
ويرفع مجلسا الأعيان والنواب، كلاً على حدة، رديهما على خطاب العرش السامي خلال أسبوعين من تاريخ بدء الدورة العادية.
وبعد الاستماع لخطاب العرش السامي، يعقد مجلس الأعيان جلسته الأولى برئاسة رئيس المجلس فيصل الفايز، ويتضمن جدول أعمالها “تلاوة الإرادات الملكية السامية المتضمنة” فض الدورة الاستثنائية اعتبارا من 14 ايلول الماضي، وإرجاء اجتماع مجلس الأمة في الدورة العادية حتى الـ15 من الشهر الجاري، ودعوته للاجتماع في دورته العادية اعتبارا من الاثنين، وقبول استقالة الدكتور وجيه عويس، والدكتورة هيفاء النجار، والدكتورة رائدة قطب، وتعيين مازن دروزة، وريما بطشون، وجميل النمري اعضاءً في مجلس الاعيان اعتبارا من 11 تشرين الثاني الحالي، ويلي ذلك أداؤهم القسم الدستوري امام المجلس، ومن ثم يختار الأعيان لجنة لوضع صيغة الرد على خطاب العرش.
وفور انتهاء جلسة الأعيان، يعقد مجلس النواب جلسته الافتتاحية التي يتولى رئاستها النائب الأقدم في النيابة، يساعده أصغر عضوين حاضرين سناً، بحسب المادة 3 من النظام الداخلي للمجلس، حيث يستهل النواب أعمالهم بانتخاب رئيس المجلس، إذ لا يجوز للمجلس إجراء أي مناقشة أو إصدار أي قرار قبل انتخاب رئيسه، بحسب المادة 5 من النظام الداخلي.
ويفوز بمنصب رئيس المجلس من يحصل على الأكثرية المطلقة للحاضرين (نصف عدد الحضور + واحد)، إذا كان المترشحون للموقع أكثر من اثنين، أما إذا كان المرشحان اثنين فقط، فيعتبر فائزاً من يحصل على الأكثرية النسبية، وإذا تساوت الأصوات تجرى القرعة بينهما، أما إذا لم يحصل أي مرشح على تلك الأكثرية، يُعاد الانتخاب بين المرشحين اللذين حصلا على أعلى الأصوات، ويعتبر فائزاً من يحصل على الأكثرية النسبية، وإذا تساويا في الأصوات تجرى القرعة بينهما.
وفور إعلان نتيجة الانتخاب، يُدعى الرئيس المنتخب إلى تولي كرسي الرئاسة، ثم تجرى عملية انتخاب النائبين الأول والثاني واحداً فواحداً وبالطريقة التي جرى فيها انتخاب الرئيس، أما انتخاب مساعدي رئيس المجلس فيتم بقائمة واحدة، ويعلن فوز اللذين حصلا على الأكثرية النسبية بينهم، وإذا تساوت الأصوات بين مرشحين او أكثر لنفس المنصب تجري القرعة بينهم.
وبعد انتخاب أعضاء المكتب الدائم (الرئيس ونائبيه والمساعدين)، ينتخب المجلس لجنة من أعضائه لوضع صيغة الرد على خطاب العرش السامي، تمهيداً لإقرارها من المجلس، ورفعها إلى جلالة الملك خلال 14 يوماً من إلقاء الخطاب.
كما ينتخب أعضاء المجلس في بدء كل دورة عادية أو غير عادية أعضاء لجانه الدائمة البالغ عددها 15 لجنة.
وكان مجلس النواب الـ19 أقر خلال العام الأول من عمره، وعبر دورتين “غير عادية واستثنائية” 34 قانوناً، ووجه 999 سؤالاً للحكومة، و162 مذكرة نيابية.