4 أعراض جانبية لتناول الكثير من الفوليك أسيد
الشاهين الاخباري
الفوليك أسيد هو الشكل الاصطناعي لفيتامين B9، ويوجد فقط في مكملات الفيتامينات وبعض الأطعمة المدعمة، وعندما يوجد فيتامين B9 بشكل طبيعي في الأطعمة، فإنه يسمى الفولات، ويمكن الحصول عليه من الفاصوليا والبرتقال والهليون وبراعم بروكسل والأفوكادو والخضار الورقية وغيرهم.
وبغض النظر عما إذا كان هذا الفيتامين في شكل حمض الفوليك أوالفولات، فإنه مهم لتكوين الخلايا والحمض النووي في الجسم.
ولقد تم ربط انخفاض مستويات حمض الفوليك في الدم بمشاكل صحية مثل زيادة خطر الإصابة بالعيوب الخلقية وأمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان.
من ناحية أخرى، فإن ارتفاع مستويات حمض الفوليك في الدم ليس مصدر قلق لمعظم البالغين الأصحاء، ومع ذلك، فإن تناول كميات زائدة من حمض الفوليك من المكملات الغذائية يمكن أن يكون ضارًا، ومن خلال هذه المقالة سنتحدث عن 4 أعراض جانبية لتناول الكثير من الفوليك أسيد.
أعراض جانبية لتناول الكثير من الفوليك أسيد
- قد يخفي نقص فيتامين B12
قد يؤدي تناول حمض الفوليك العالي إلى إخفاء نقص فيتامين B12، حيث يستخدم جسمك فيتامين B12 لصنع خلايا الدم الحمراء والحفاظ على عمل قلبك ودماغك وجهازك العصبي بشكل مثالي، وفي حال تُرك نقص B12 دون علاج، فقد يؤدي إلى تلف الأعصاب، مما يجعل التشخيص المتأخر مقلقًا بشكل خاص.
وفي الواقع، يستخدم جسمك حمض الفوليك وفيتامين B12 بالمثل، مما يعني أن النقص في أي منهما يمكن أن يسبب أعراضًا مماثلة، لهذا السبب قد تخفي مكملات حمض الفوليك نقص فيتامين B12، وبالتالي ستحدث حالة فقر الدم الضخم في الجسم، وهي حالة تتميز بتضخم خلايا الدم الحمراء، يمكن أن تسبب أعراضًا مثل الضعف والتعب وصعوبة التركيز وضيق التنفس.
- قد يسرع التدهور العقلي المرتبط بالعمر
قد يؤدي تناول حمض الفوليك الزائد إلى تسريع التدهور العقلي المرتبط بالعمر، لا سيما لدى الأشخاص الذين يعانون من انخفاض مستويات فيتامين B12.
ولقد ربطت إحدى الدراسات التي أجريت على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا ارتفاع مستويات حمض الفوليك بالتدهور العقلي في الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من فيتامين B12. ولم تشاهد هذه الصلة في البلدان ذات مستويات B12 العادية.
في حين اقترحت دراسة أخرى أن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات حمض الفوليك وانخفاض فيتامين B12 قد يكونون أكثر عرضة بنسبة تصل إلى 3.5 مرة لفقدان وظائف المخ من أولئك الذين لديهم معايير دم طبيعية.
- قد يبطئ نمو الدماغ لدى الأطفال
يعتبر تناول حمض الفوليك الكافي أثناء الحمل ضروريًا لنمو دماغ طفلك، كما أنه يقلل من مخاطر العيوب الخلقية، ونظرًا لأن العديد من النساء لا يلبين احتياجاتهن من حمض الفوليك من خلال مصادر الغذاء وحدها، غالبًا ما يتم تشجيع النساء في سن الإنجاب على تناول مكملات حمض الفوليك.
ومع ذلك، فإن تناول الكثير من مكملات حمض الفوليك أثناء الحمل قد يزيد من مقاومة الأنسولين ويبطئ نمو الدماغ لدى الأطفال، ففي إحدى الدراسات، سجل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و 5 سنوات والذين تكمل أمهاتهم أكثر من 1000 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا أثناء الحمل درجات أقل في اختبارات نمو الدماغ مقارنة بأطفال النساء اللواتي تناولن 400-999 ميكروغرام يوميًا.
- قد يزيد من احتمالية تكرار الإصابة بالسرطان
يبدو أن دور حمض الفوليك في تطور السرطان وتكراره ذو شقين، حيث تشير الأبحاث إلى أن تعريض الخلايا السليمة لمستويات كافية من حمض الفوليك قد يحميها من أن تصبح سرطانية، ومع ذلك، فإن تعريض الخلايا السرطانية لمستويات عالية من حمض الفوليك قد يساعدها على النمو أو الانتشار.
وفي الواقع لا تزال الأبحاث مختلطة، فبينما لاحظت بعض الدراسات زيادة طفيفة في مخاطر الإصابة بالسرطان لدى الأشخاص الذين يتناولون مكملات حمض الفوليك، لم تجد معظم الدراسات رابطًا، ومن المتوقع أن الخطر قد يعتمد على نوع السرطان والتاريخ الصحي للمريض.
على سبيل المثال، تشير بعض الدراسات القديمة إلى أن الأشخاص الذين تم تشخيصهم سابقًا بسرطان البروستاتا أو القولون والمستقيم والذين تناولوا مكملات الفوليك أسيد بأكثر من 1000 ميكروغرام يوميًا لديهم خطر أعلى للإصابة بالسرطان بنسبة 1.7-6.4٪.