إقتصاد وأعمالعربي

مستثمرون قطريون: زيارة الملك للدوحة تفتح آفاقا واسعة للتعاون الاقتصادي

الشاهين الاخباري

 وصف رجال أعمال ومستثمرون قطريون يمثلون أقطاب القطاع الخاص زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى قطر بـ “المهمة للغاية”، وتأتي في ظل تطور غير مسبوق للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات.

وشدد هؤلاء في أحاديث لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) الخميس، على أن النشاط الاقتصادي والاستثمارات المشتركة بين البلدين وحركة المبادلات التجارية، سيكونان أكبر المستفيدين من نتائج الزيارة والمباحثات الثنائية بين الزعيمين الكبيرين، مؤكدين أن الوقت لن يطول كثيرا حتى تظهر نتائج الزيارة على مختلف الصعد وعلى مستوى كل القطاعات، بل إن هذه النتائج ستظهر بشكل أسرع من المتوقع.

ويقول رجل الأعمال والعضو السابق في مجلس الشورى القطري عبد الرحمن المفتاح، إن زيارة الملك عبدالله الثاني إلى الدوحة والقمة التي عقدها مع أخيه سمو الشيخ تميم وما تخللها من مباحثات بناءة بين الزعيمين، لا شك أنها ستفتح آفاقا واسعة وجديدة للتعاون الاقتصادي والاستثماري بشكل خاص بين البلدين الشقيقين، بل وستنقل العلاقات الثنائية في كافة المجالات، إلى مستوى جديد ومرحلة متقدمة من التعاون والتنسيق المشترك أكثر من أي وقت مضى.

وأضاف المفتاح، إنه على يقين أن أوساط القطاع الخاص ورجال الأعمال والمستثمرين سواء في قطر أو الأردن، متعطشون لمثل هذه الزيارات، لما توفره من زخم ودعم لتشجيع القطاع الخاص وتحفيزه على مزيد من التعاون والتنسيق المشترك، والذي يصب بالتالي في اتجاه الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية بين البلدين الشقيقين على أعلى مستوى.

وأكد المفتاح أن القطاع الخاص القطري والأردني يساهم بشكل فاعل، ويلعب دورا كبيرا في تجسيد إرادة قيادتي البلدين الشقيقين بمساندة القطاع الحكومي في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية الثنائية، والانتقال بها إلى مرحلة أخرى من التطور، وزيادة حجمها إلى معدلات كبيرة تعكس حجم التطلعات والطموحات والآمال المشتركة.

من جانبه، قال نائب رئيس مجلس الأعمال القطري الأردني في غرفة تجارة قطر خليفة بن خميس المسلماني، إن زيارة الملك إلى الدوحة ومباحثاته مع أخيه سمو الشيخ تميم، ستنعكس آثارها بشكل واضح على علاقات البلدين الراسخة، وعلى مصالح الشعبين الشقيقين.

وأكد المسلماني أن اللقاء بين جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والتواصل المستمر بين الزعيمين الكبيرين، إنما يؤكد متانة العلاقات بين قطر والأردن، ويجذّر رسوخ هذه العلاقات في كافة المجالات.

وقال، إن القطاع الخاص القطري والأردني سيعمل على استثمار نتائج الزيارة والاستفادة من الزخم الذي ستخلقه بما يصب نحو المضي قدما في تعزيز وتطوير الجانب التجاري والاقتصادي بشكلٍ خاص بمفهومهما الواسع، لافتا إلى أن القطاع الخاص القطري سيعمل مع نظيره القطري من أجل البناء على نتائج الزيارة، والمساهمة في النهوض بالمبادلات التجارية بين البلدين، خاصة على صعيد تجارة القطاع الخاص في الأردن وقطر.

ونوه المسلماني بتطور القطاع الطبي الأردني، مؤكدا أن المستشفيات الأردنية تشكل الوجهة العربية الأولى للقطريين الذين يسعون للحصول على خدمات علاجية موثوقة ومتقدمة، خاصة وأن الأردن لطالما كان وسيبقى صرحا طبيا عربيا يمثل مصدر فخر واعتزاز لكل قطري وعربي.

وقال المستثمر القطري ورجل الأعمال ناصر العمادي، إنه على يقين أن جميع مجالات التعاون المشتركة بين قطر والأردن، ستستفيد من نتائج الزيارة الملكية، خاصة ما يتعلق بالجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وبشكل محدد السياحة العلاجية وتوجه الطلاب القطريين للدراسة في الجامعات الأردنية، حيث يتوقع أن تزداد أعداد الطلبة القطريين الراغبين بالدراسة في الأردن خلال الفترة المقبلة.

وأثنى العمادي على زيارة الملك للدوحة، لافتا إلى أنها ستفتح آفاقا جديدا وأبوابا كثيرة لمزيد من التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين، موضحا أن نتائج الزيارة ستظهر قريبا، وستطال بشكل مباشر استثمارات قطر في الأردن، حيث يتوقع أن يزداد حجمها خلال الفترة المقبلة، وأن تتجه إلى فرص وقطاعات جديدة لم يتم الاستثمار بها من قبل.

وقال عبد العزيز الملا، وهو أحد كبار المستثمرين القطريين في بورصة قطر، إن بعض أوجه نتائج الزيارة ربما تنعكس على أفراد الجالية الأردنية في قطر، ومن المتوقع أن ترتفع الجالية الأردنية في المستقبل القريب، خاصة مع تنفيذ المبادرة القطرية بتشغيل 20 ألفا من الأردنيين في قطر.

كما توقع الملا أن يزداد اعتماد قطر على الشركات الأردنية خاصة مع تسارع وتيرة الاستعداد لاستضافة بطولة كأس العالم 2022.

(بترا)

زر الذهاب إلى الأعلى