أخبار الاردنواحة الثقافة

أمسية شعرية موسيقية للنطاح في الثقافي الملكي

الشاهين الاخباري – شروق العصفور

تواصلت امس الخميس امسيات برنامج الشعر والندوات الفكرية ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون 35، حيث اقيمت الامسية الشعرية الموسيقية الثامنة في المركز الثقافي الملكي والتي احياها الشاعر العراقي مأمون النطاح، بحضور السفير العراقي في عمان حيدر العذاري ومدير المركز الثقافي الملكي د. سالم الدهام وجمع غفير من محبي الشاعر النطاح.

وفي بداية الليلة التي قدمها الزميل محمود الخطيب، قال في تقديمه للشاعر: “هو من هناك… من ارض الرافدين حيث إرتشف حروفه من وجع العراق الجريح، ومن رحم العراق، تشرب معاناة وطنه، هو من الانبار.. العاصمة الثانية للدولة العباسية، هو من نسل جدنا المأمون، حضر مأموننا اليوم ليأخذنا في رحلة شعرية، يدخلنا عوالم لا موانئ لها ولا معالم، رحلة سحرية من هنا الى هناك… خارج حدود الادراك”.

واستهل النطاح ليلته بقصيدة اهداها للاردن، قال فيها:
بيت ولمنا كلنا بساعة الظيم
بوقت العوز من كنا الظحية
تحية لكل نشامى الاردن اليوم
وتحية اجلال لابن الهاشمية
من جد الحسين شلون ينظام
ذاك اللي دحك عالموت حامي
اذا اشتد الوطيس تميز الرجال
طقة شيله وضرب الحسام
ربي يديم امن بهاي البلاد
وعلى هالبيت واهله وكل حماته
طبع جرناس لما يواجه الموت
لاجل حماه ينطي كل حياته
ما امدحك جيرة وماني محتاج
ولا محتاج مدح انت وحياتك
مادري من الاسد وارث هالطباع
مادري الاسد ماخذ من صفاتك.

كما القى النطاح قصيدة بعنوان “اشتري الغالي”، والتي جاء فيها:
اشتري الغالي ولا ادور الرخيص
الرخيص يبيع ربعه لو عله
واترك اللي مو على العشرة حريص
الما يقدر خوتك لا ادلله
واحفظ اسرارك تحت زر القميص
غير صدرك بير لا تأمن اله
الحكيم اللي على أحوالك بخيص
يمه محلوله تلاگي المعضلة
والفضولي اللي على أوضاعك شخيص
تدري غاياته وتعرفه من أوله.

ومن قصيدة “يسعد صباح اللي نحبه”، قال:
يسعد صباح اللي نحبه ونغليه
تفتح عروق النفس شوفة جبينه
لا هب نسناس الهوى من حواليه
تسكن خفوقي من شذاه الســكينة
من يوم ما شفته وانا حاير فيه
غرنوق لكن عالبشر حاسبينه
اعشق سواليفه واراقب خطاويه
واخشى على حالي من سهام عينه
يطرا لي صوته والتفت ما الاقيه
منوى يميني تنفتل في يمينه
مشغول فيه وشاغلتني حكاويه
ولا مر بعيوني بشر مثل زينه
آية حسن سبحانه اللي مسويه
لا اهل البدو في حسنه ولا المدينة
وان باعني بالرخص بالروح شاريه
قربان روحه يا جِعِلْني دفينه

وتفاعل الحضور مع قصيدة “نرجسية”، والتي قرأ منها:
الله خالقها بشر كِلّه عِناد
نرجسيّة وصعب يعجبها العجَب
مهرة برّية ويميّزها الجموح
ولو مشت تنثر على النار الحطَب
عنفوان وعجرفة وعِزّة وإباء
وكبرياء وغطرسة كُتلة لهَب
الحكي البـلسانها يكَطِّر عَفاف
وفحوى حكي عيونها قلّة أدَب
جِمعت الضد التواضع و الغرور
والهدوء العايش إبوسط الصَخَب
قد جَمَّعَت من كل حُسن ٍ حُسنَها
فلها الفَخار على جميلات العربْ
وبعد بيها إجمِّعَن كيّـــد ودهاء
وجِمعت الضدين مالح والعذِب
لبوة شرسة بثوب أنثى من الظِباء
وحمل ساكت يصبح بلحظة ذئِب
وطبع شاهينه شبكَت حضن السماء
اتطير حرّة ولا تحبَّن وي سِرِب
تمثِّل احياناً عَلَي دور الصديق
وتلعب احياناً عَلَي دور المحِب
ومره اني وياها نرهم اصدقاء
ومعظم الأحيان انا وياها حرب
مهرة برِّية ويميِّزها الجموح
نرجسيّة وصعب يعجبها العجب.

وقرأ النطاح قصيدة بعنوان”مقصودة”، ومنها:
ما قصَّرت دنياي من ضيم لضيم
هرشي نِحل والعطش يبّس عوده
جالد على عناد الوقت والايام
ربّك كريم ولا يــوشِّل جوده
لا تطرق ابواب البشر وانته تشوف
بيبانهم عن حاجتك مسدودة
ولا تشكي حالك إلا يم راعي الحال
ناجي العظيم الما خِلف بوعوده
حاشاك ربي , حلمك ويا مغناك
ما ضاگت الا ورحمتك موجودة.

وعلى انغام النشيد الوطني “موطني”، اختتم النطاح ليلته بقصيدة للعراق بعنوان “علمتني الحب شموخ وكبرياء”، قال فيها:
علمتني الحب شموخ وكـبرياء
ثابت يـموت النخـل ما يـنحني
وعلمتني الشوق ما ينفع رياء
شما كبر شوقك ابد ما ذلني
حبي لك نهرين يجون بالنقاء
شما طرت مبعد غرامك ردني
كلها دروبي توصلني عليك
ترابك وحده حبيبي يجيبني
شكثر قالولي تهدم كل شي بيك
وترجع وتنهض اغاتي وتنبني
باب الواشور سومر يا اكد
عندك انام الحضارة وتنثني
يا عراق الضيم يا اجمل عراق
ياللي بين ضلوعك انته مسكني
من يرفرف بيرغك اخر تحية
وتنزل دموعي واغـني موطني.

وفي نهاية الليلة قدم مدير المركز الثقافي الملكي د. سالم الدهام الدروع للسفير العراقي والشاعر النطاح.

زر الذهاب إلى الأعلى