أقلام حرة

الحكومة تتجه بثقة نحو الإصلاح…

سلمان الحنيفات

بعيدأً عن دور اللجنة الملكية لتحديث المنظومة السياسية حول قانوني الإنتخابات والأحزاب ودعم الطاقات الشبابية ،فإن المتابع لتحركات حكومة دولة بشر الخصاونة في الأونة الأخيرة من خلال الجولات والزيارات الميدانية التي يقوم بها شخصيا للمحافظات والمرافق الخدمية والاقتصادية والمصانع والمعابر الحدودية والمنشئات السياحية تنفيذا للتوجيهات الملكية ،يرى بأن هناك خطوات جادة نحو العمل بجدية على تحقيق إصلاحات في الكثير من المجالات ، منها الإصلاح الإداري والإدارة المحلية، والاعلام ، التعليم، الصحة ، الزراعة و السياحة، ضمن منظومة تعيد ثقة الشارع ، فعلى سبيل المثال لا الحصر يرى المتابع تحركات الكثير من الوزراء يتنقلون ، بين المحافظات لتلمس احتياجات المواطنين.
هذه الزيارات التي تتم بتوجيهات من دولة الرئيس من اجل تلمس حاجات المواطنين في المحافظات والقرى البعيده هي بداية ثمرة نجاح هذه الحكومة مع انها قد تاخرت قليلاً في هذا التحرك الا انها عازمة على تنفيذ توجيهات جلالة الملك بان تكون هذه الحكومة قريبة من الشارع ومن المواطن وسماع صوته حيث بدأنا نشاهد الزيارات الميدانية المثمره لبعض الوزراء ، فانا لا اقول انهم جميعهم لا يعملون لكن هناك من يضعون البصمات في عملهم ووجودهم بين المواطنين.
وزير الاداره المحلية يتمتع بروح الشباب ،فلا يمر اسبوع حتى يكون بين المواطنين في المحافظات ، وبين عمال البلديات يطمأن عليهم ويبقى على تواصل معهم ، وفي آخر قرارته اكد على تثبيت كافة عمال الوطن الذين يعملون بالمياومة وتعيين عمال وطن من افراد المجتمع ، وزير والزراعة الذي لا يكل ولا يمل من التجوال بين المحافظات والألوية والمزارع ولا يعرف طريقاً للراحة من اجل ملامسة هموم المزارعين على ارض الواقع فوزارة الزراعة وزاره خدمية بحتة يتحتم على من يستلم زمام الامور فيها بأن يكون اغلب ايام عمله في الميدان وهذا ما نشاهده من وزيرها ، وزارة الاعلام ايضا هي من الوزارات التي نشطت خلال تسلم وزيرها الحالي لزمام الامور فشاهدنا العديد من القرارات التي تصب في مصلحة الاعلام ، عندما قام بإلغاء القرارات الاخيرة التي كانت مجحفة بحق المواقع الاخبارية والصحافة المطبوعة ، مؤكداً على دورها كسلطة رابعة الى جانب السلطات الثلاث.
والحديث يطول عن عمل معظم الوزراء لكن جميع ما يقومون به هو بتوجيهات من دولة بشر الخصاونه من اجل تحقيق المصلحة العامة والعمل على تنفيذ ما جاء في كتاب التكليف السامي ، فالحكومة الحالية ليست حكومة ازمات لكنها جاءت في ظروف صعبه، بسبب جائحة كورونا والمحيط الملتهب خارج حدود الدولة وارتفاع الاسعار عالمياً مما تسبب في ضغوطات واضحة على عمل هذه الحكومة ، ولاننسى النجاح الذي حققته حكومة الخصاونة في محاربة جائحة كورونا وفتح معظم القطاعات الاقتصادية وفق خطه صيف آمن التي طبقتها بكل امتياز ونجحت بتأمين عودة البلاد الى الحياة الطبيعيّة.

زر الذهاب إلى الأعلى