هل يمكن الإصابة بأكثر من فصيلة لفيروس كورونا؟
الشاهين الاخباري
ما يزال العالم يعاني من جائحة كورونا، وخاصة مع ظهور سلالات جديدة وانتشارها بشراسة في العديد من البلدان وما تسببه من مخاطر ومخاوف.
ومع انتشار سلالات كورونا المختلفة، هناك تساؤل بدأ في الظهور واثارة الكثير من المخاوف والقلق، هل يمكن أن يصاب الشخص بأكثر من فصيلة أو سلالة لفيروس كورونا في نفس الوقت؟
لفتت إحدى الحالات في الهند الانتباه باحتمالية إصابة الشخص بنوعين لفيروس كورونا في نفس الوقت، إذ كُشف عن إصابة طبيب شاب في ولاية “آسام” الهندية بسلالتي ألفا ودلتا من فيروس كورونا.
مما يعني أنه هناك إمكانية بالفعل لإصابة الشخص بأكثر من نوع لفيروس كورونا في نفس الوقت، إلا أنه وفقا لصحيفة “تايمز أوف إنديا”، أشار أطباء إلى أن الذي يعانون من عدوى كورونا مزدوجة، ليس بالضرورة أن يختبروا أعراضاً حادة.
وأفاد أحد أطباء ولاية آسام أن الاعراض لدى الذين يعانون عدوى كورونا مزدوجة، عادة ما يختبرون التهاباً خفيفاً في الحلق وآلام خفيفة في الجسم وأرق، كما غالباً ما يتم تعافيهم دون الاضطرار للدخول المستشفى.
هذا وإضافة إلى ذلك، أشار الخبراء أنه لوحظ أن غالبية الإصابات بعدوى كورونا مزدوجة تحدث لدى الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح أو لم يكملوا جرعات اللقاح، فعلى سبيل المثال، في حين أن سلالتي ألفا ودلتا منتشرتان بقوة في المملكة المتحدة، إلا أن العدوى المزدوجة ليست شائعة في البلد نظراً لأن معظم السكان يتلقون اللقاح.
إلا أنه حتى الآن، لا يزال تأثير الإصابة بسلالات متعددة من كورونا على معدلات الوفيات غير معروفاً، إذ لم يتم تسجيل سوى حالات قليلة للإصابة بسلالات متعددة، الامر الذي يستدعي العديد من الخبراء اجراء أبحاث متعددة في هذا الشأن.
فبجانب السلالة الأولى المعروفة لفيروس كورونا، يسلط الخبراء الضوء على زيادة خطر الإصابة بعدوى مزدوجة لدى أولئك الذين لا يتلقون اللقاح، كما يوصوا بأهمية اتباع الإجراءات الاحترازية والحرص على تلقي اللقاح حتى إذا سبق أن اُصيب الشخص بالفيروس، إذ يكون خطر تجدد الإصابة بالفيروس لا يزال وارداً.