وزارة التربية والتعليم … فشل في إدارة المشهد… الى متى؟؟؟؟
داود شاهين
قبل أن أبدأ بالكتابة اليوم شرعت في تجهيز حقيبتي و نفسيتي لأني اعلم ان ما سأكتب اليوم ربما يكون السبب في استعمال قبعة القانون التي يرتديها جزء كبير من موظفي الدولة ضدي وخصوصا الذين لا يتقبلون النقد بكل أنواعه الذين هم وحسب منظورهم دائما على صواب, وأن رأيهم واجراءاتهم هي الصحيحة دائما .
و لأني قررت اليوم أن أخالف مبدأي الذي كان النظر الى الجزء الممتلئ من الكأس والحديث عن الإيجابيات لأ تحول الى الجزء الفارغ , وأتحدث عن السلبيات والتي أصبحت السمة العامة والصفة الرئيسية في أداء وزارة التربية والتعليم. كان لا بد اليوم أن اعمد الى تجهيز حقيبتي التي سترافقني حال قيام وزارة التعليم تقديم شكوى ضدي كوني تحدثت عن سلبياتها , وأخطائها و اخفاقاتها و عثراتها المتتالية في إدارة قضية مهمة لكل مواطن أردني وهي بأهمية تسعيرة المشتقات النفطية وفاتورة الكهرباء إن لم تكن أهم فهي قضية تعيشها جميع البيوت الأردنية دونما استثناء .
حديث اليوم سيقتصر على موضوع واحد وهو امتحان الثانوية العامة وحجم الاخفاقات التي تعرضت لها وزارة التربية والتعليم في ادارة هذا الملف , وعلى مدار سنين مضت لتجعل من هذا الملف وهذه القضية وهذه المرحلة معضلة وطنية لم تتمكن أجيال متعاقبة من الوزارات والمسؤولين على حلها .
هذه القضية التي أصبحت حلبة لاستعراض العضلات والنظريات الغير مطبقة في أي من بقاع الأرض ليتم تطبيقها في مختبر التجارب التربوي الأردني.
الثانوية العامة التي أثبت تطوير العاملين عليها وعلى تطويرها فشلها على جميع المستويات.
السؤال الذي يجول في خاطري اليوم هل كان سيتمكن بعض القائمين على تطوير الثانوية العامة من اجتيازها لو أن التطوير كان على زمانهم وهل شهادات بعض منهم التي تم الحصول عليها عن طريق المراسلة أو بعدد سنين يفوق أعلى بكثير من ما كان مقرر له أو حتى بفخريتها احتوت على نظرياتهم في تطوير هذا الامتحان .
برأي الذي أتحمل مسؤوليته أن كثير من بعض القائمين على تطوير المناهج والامتحان ما كان ليجتازه لو تم تطبيق نظريته وتطويره عليه .
النقطة الثانية وهي الأهم بالنسبة لي متى تتمكن وزارة التربية والتعليم وحتى تاريخ اليوم من ضبط ايقاع عملية الامتحان والسيطرة على تسريب الأسئلة ؟؟؟؟
ومتى تتمكن من ضبط ايقاع النتائج والتخلص من مشهد يوم النتائج يوم طوارئ وطني للوطن والمواطن وجميع أجهزة الوطن.؟؟؟؟
ان كنت انا لا استطيع الاجابة على هذه الأسئلة عندما يتم توجيهها لي من قبل أي شخص كوني لم ولن أتمكن من الحصول على اجابات لها من الناطق الإعلامي لوزارة التربية والتعليم والذي يعمل ككثير من الناطقين الإعلاميين لوزاراتنا والذين لا يجيبون على هواتفهم قطعيا الا اذا كانت هناك مقابلة تلفزيونية او لقاء اذاعي يتمكن خلاله من استعراض لعضلات لا وجود لها ولانجازات حررت على الاوراق فقط
وأختم الآن بالفشل الذريع الذي صادف ورافق اعلان النتائج ليحصل جزء من الطلاب على نتائجهم وبعد ذلك يتعطل الموقع الذي من المفترض أن يكون قد تم اعداده مسبقا ليستقبل أي ضغط أو دخول الى الموقع.
وفي نهاية المطاف أتحمل المسؤولية الكاملة على كل حرف مما كتبت وأتحدى من يثبت لي أي خطأ أو يثبت لي أنه قد أجاب على اتصالي أو حتى رسالاتي النصية .
الى متى ؟؟؟؟؟؟؟