الكنديون يحتجون على جواز سفر التطعيم ضد كورونا
الشاهين الاخباري
احتشد اليوم الأحد، مئات السكان وسط مدينة مونتريال الكندية، احتجاجا على “جواز سفر التطعيم” ضد فيروس كورونا، الذي قررت سلطات مقاطعة كيبيك، تنفيذه في الأول من أيلول المقبل، حيث يسمح فقط لأولئك الذين تم تطعيمهم بالكامل بالوصول إلى المهرجانات والمطاعم ومرافق التدريب البدني.
وقال المحتجون إن نظام جواز التطعيم، يعد ” تحيزا غير مسبوق للسكان” ، و”نظام تمييزي”، ودعوا أحزاب المعارضة إلى نقاش عام بشأن طرح جوازات سفر التطعيم.
وكان وزير الصحة في مقاطعة كيبيك كريستيان دوبي، أكد في وقت سابق من هذا الأسبوع، أنه سيتم تنفيذ نظام “جواز سفر التطعيم” اعتبارا من الأول من أيلول المقبل، في محاولة لمكافحة تزايد حالات الإصابة بكورونا وما وصفه بالموجة الرابعة الحتمية من الفيروس.
وقال دوبي إن القيود المفروضة على الأماكن والأنشطة الأخرى ستتوقف على زيادة انتشار سلالة دلتا الأكثر خطورة في المقاطعة.
وكانت وزيرة الصحّة الكندية باتي هايدو قالت إن حكومة جوستان ترودو تبنّت مفهوم جواز سفر التطعيم، المسمّى أيضا جواز سفر كورونا، وسوف تطوّر نموذجا لِشهادة تطعيم للسماح للأشخاص الذين تلقّوا اللقاح المضاد لِكوفيد-19 بالسفر إلى خارج البلاد.
وأشارت الوزيرة هايدو إلى التغييرات التي طرأت على متطلّبات السفر منذ سنوات عديدة، نتيجة لعدد من الحوادث.
ويحتاج الكنديّون للاستعداد كي يكونوا قادرين على السفر إلى الخارج ، وسوف أتأكّد من أنّهم مستعدّون قالت وزيرة الصحّة باتي هايدو في حديث إلى سي بي سي، القسم الإنجليزي في هيئة الإذاعة الكنديّة.
وتبحث الحكومة الكنديّة في قواعد تتيح لعناصر وكالة الخدمات الحدوديّة للتحقّق من أنّ المسافرين الواصلين إلى كندا حصلوا على اللقاح المضادّ للفيروس
والتزمت أوتاوا جانب الحذر قبل أن تتبنّى فكرة جواز سفر التطعيم، في وقت تستعدّ بعض الدول لِفرضه على المسافرين الواصلين إليها.
وفرضت كندا في شباط فبراير الفائت، إجراءات وقاية إضافيّة على المسافرين الواصلين إلى البلاد، تهدف لضمان سلامة الناس كما قال رئيس الحكومة جوستان ترودو.
وفرضت على الواصلين حجر أنفسهم ثلاثة أيّام في فندق على نفقتهم الخاصّة، من أصل مدّة حجر صحّي تستمرّ 14 يوما.
وفرضت على المسافرين الواصلين برّا وجوّا، تقديم معلومات حول رحلتهم والأشخاص الذين تواصلوا معهم، وخطّة العزل الصحّي التي وضعوها.
ووفّرت لهم إمكانيّة تقديم المعلومات إلكترونيّا عبر تطبيق ArriveCan ، قبل عبور الحدود أو الصعود إلى الطائرة.
وبحث الاتحاد الأوروبي في تخفيف القيود على حركة التنقّل بين دوله في وقت تتسارع حملة التطعيم ضدّ كوفيد-19.
ويتمّ بموجب الاقتراح السماح بدخول كلّ الذين حصلوا على جرعتَين من أحد اللقاحات الحاصلة على موافقة الاتّحاد.
في غضون ذلك، رأى دوغ مانويل، الأخصائي في مستشفى أوتاوا، أنّه من المبكّر التفكير في السفر حاليّا، حتّى ولو كان ذلك السفر داخل كندا نفسها.
ومانويل من الشرق الكندي، ولا يخطّط لِزيارة المنطقة هذا الصيف، وسوف يمتنع عن زيارتها للسنة الثانية على التوالي كما قال.
وفرضت بعض الدول، من بينها إسرائيل والدانمارك، جواز سفر التطعيم الذي يتيح لِحامله الذي تلقّى جرعتَي اللقاح، الحصول على مجموعة من الخدمات ودخول دور السينما والمسارح والمطاعم.
وفي أوتاوا، علّق إرين أوتول، زعيم المحافظين، حزب المعارضة الرسميّة في مجلس العموم الكندي، على تبنّي الحكومة جواز سفر التطعيم.
واعتبر أوتول أنّه ينبغي في الوقت الراهن، أن يكون تطعيم أكبر عدد ممكن من الكنديّين في الأولويّة.
ومن المهمّ كما قال، الحصول على أكبر عدد ممكن من جرعات اللقاح، قبل التفكير في السفر إلى الخارج أو في العطلة.