%40 ممن فوق 60 عاما بالأردن لم يتلقوا المطعوم
الشاهين الاخباري
قال عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة الدكتور بسام حجاوي ان «الوقائع في كل العالم أثبتت ان الجائحة ما زالت مستمرة على الرغم من جميع المشككين بالفيروس واللقاح، ونرى إصابات ووفيات بأعداد كبيرة، فقد وصلت الوفيات الى 4 ونصف مليون وفاة عالميا، و204 مليون حتى الان، بالإضافة لظهور سلالات غير متوقعة وموجات متوالية بأي وقت»، مؤكدا ان «دول العالم لم تشهد استقرارا وبائيا لغاية اللحظة.
الدكتور حجاوي بين ان «الجائحة تحتاج الى مناعة مجتمعية تزيد على 80-90% من الناس لاحتوائها، وكل الدول تتجه للتطعيم، حيث فاقت عدد الجرعات الـ 4 مليار جرعة، ونظرا لذلك بدأنا نشهد انحسارا في أعداد الإصابات والوفيات، لكن في الوقت ذاته هناك نحو 40-60% من الدول لم يصلها المطعوم اطلاقا، وبالتالي ستكون مصدرا للعدوى في حال لم يكن هناك عدالة في التطعيم»، بحسب ما ذكرت يومية الراي.
واعتبر ان «التشكيك في اللقاحات امر غير مبرر، فمنذ بداية الجائحة أصيب بالأردن نحو 750 الف شخص، و 10 الاف و200 وفاة، في حين لم تحصل اي حالة وفاة جراء التطعيم، حتى الحالة التي توفيت لم تثبت التقارير انها ذات علاقة بالمطعوم».
وأكد ان «التطعيم خفّف من الإدخالات للمستشفى، مع توفير أنواع مختلفة من اللقاحات، ووتيرة التطعيم تسير بشكل جيد، لافتا الى ان 87% من الإصابات المدخلة للمستشفيات لأشخاص غير مطعمين، و95% من الوفيات أيضا لأشخاص لم يتلقوا جرعتي اللقاح او أخذوا جرعة واحدة، وهي غير كافية للوصول للحماية خصوصا مع انتشار المتحور دلتا».
وبخصوص الأعراض الجانبية طويلة الأمد بعد اللقاح والتي يتخوف منها اشخاص غير مطعمين، لفت حجاوي الى ان الاثار الجانبية الصعبة للمرض وليس للقاح، إذ ان اللقاح يخفف الاثار المترتبة جراء الإصابة بالفيروس، اما الاعراض بعد تلقي اللقاح فإن المتعارف عليها تمتد ليومين او ثلاثة، ومن الممكن ان تكون اشد للبعض ما بين اسبوع الى 14 يوما، لكن بعد هذه الفترة لا اثار مطلقا للمطعوم وليس له علاقة بها.
وعن عزوف فئة كبار السن عن المطعوم والذين تعدوا الـ 60 عاما، أشار الى ان «60% منهم تلقوا المطعوم، في حين 40% لم يتلقوه، وهدف حملة التطعيم الوطنية ضد (كوفيد 19) هو الوصول لتلك الفئة باعتبارها من الفئات الاكثر تعرضاً للخطر، فاللقاح يرفع المناعة ويزيد التحصين ضد الفيروس».
وفيما يتعلق بالإجراءات المتخذة لغير المطعمين، بين حجاوي ان «العالم وجّه اجراءات لغير المطعمين لأنهم قد يشكلون بؤرة لنقل العدوى، علما أن حرية تلقي اللقاح تركت لهم، لكن فتح القطاعات والمنشآت المختلفة يتطلب اما ان يتلقى الأشخاص المطعوم او يجرون فحصا لـ كورونا مستمرا حماية للجميع، وللوصول للهدف الاستراتيجي لصيف آمن، ومن ثم التحضير لخريف وشتاء آمن».
وأكد ان الجهات المختصة عملت بكل الوسائل على تسهيل تلقي اللقاح للأشخاص مجانا، من تنوع بالمطاعيم واختيارها، الى تقصير مدة الجرعتين، والنظر في حالات معينة كالحوامل، وعمل أيام مخصصة لمن يعانون من الحساسية، لتشجيع الناس على تلقيه والوصول الى اكبر نسبة ممكنة منهم وتشكيل المناعة المجتمعية التي تمكنا من فتح آمن وشامل للقطاعات، مشيرا الى ان «تلقي التطعيم واجراء فحوصات كورونا مقابل اجر مادي مستقبلا هو قيد الدراسة».