أخبار الاردن

بيان صادر عن مجلس المؤسسات المدنية والأهلية في مدينة الفحيص سأنا

 

 

الشاهين نيوز –

بيان صادر عن مجلس المؤسسات المدنية والأهلية في مدينة الفحيص سأنا جداً ما تم نشره قبل يومين على صفحة الوكيل الإخبارية من خلال الرسم المُسيء لشخص السيد المسيح عليه السلام وتلاميذه, ومَس مشاعر مجتمعنا الأردني النبيل مسيحيين ومسلمين. ونحن المسيحيون الأردنيون في الفحيص وسائر أرجاء الوطن, المجبولين والمتجذرين في أعماق تراب هذا الوطن المقدس, إذ نؤكد اعتزازنا بقيم مجتمعنا الأردني ومباديء دولتنا الأردنية ونهجنا الوطني الإنساني, الذي يَصدحُ به ويقوده جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم صاحب الوصاية على المقدسات المسيحية والإسلامية, ويدعو به دائما بالقول والفعل من على مختلف المنابر الوطنية والدولية المحترمة, أن المسيحيين في الأردن والمشرق العربي هم مُكون أساسي وأصيل في مجتمعاتنا, وأن حضورهم وتضحياتهم الجليلة واسهاماتهم غير المحدودة في بناء وطننا الحبيب -الأردن الأسمى- وفي إغناء الحضارة العربية والإنسانية, لم تزل شهادة حية موصولة يعيشها ويلمسُها الوطن مع شروق شمس كل صباح شاء من شاء. وأن الإساءة للمعتقدات الروحية والدينية لهذا المُكون الأصيل من مجتمعنا تُمثل بذورا للكراهية والتطرف المجتمعي والفتن الطائفية, نعرف أشكالها ودعاتها وغاياتها. وهي نفسها المجموعات الضالة التي تسببت في انهيار دول وحكومات من حولنا, وانهزمت امام صمود الأردن الذي وقف وطنا وقيادة وجيشا وشعبا… شامخا وسدا منيعا عصيا على الظلامية وخطاب الكراهية والتفرقة, الذي يسعى أعداء الوطن الى التسلل من خلاله للنيل من مجتمعنا وكياننا الوطني ومنجزاتنا بعد أن دُحروا على حدوده المنيعة وانكشفت افكارهم الظلامية التي لم ولن تجد لها موطنا على أرض الأردن, أرض الرسالات ومُنطلق حضارة المحبة التي كانت ولم تزل نورا للأمم. ومن هنا فإننا ندعو حكومة جلالة الملك المعظم باسم مجتمعنا ومؤسساتنا الأهلية والمدنية في الفحيص وباسم كل الشرفاء في الوطن, الى تطبيق القانون بحق المسيئيين ودعاة التطرف وخطاب الكراهية ورفض الآخر… وندعوها أيضا الى تطوير نهج فكري وتربوي وتعليمي, واضح المعالم والأهداف والأدوات, لمحاربة هذا الفكر الظلامي الذي لا ينسجم مع دور الأردن ورسالته الإنسانية السامية, والى هزيمته في كل أوكاره ومواقعه. وندعوا أيضا أن تقوم مؤسسات المجتمع المدني الأردني والأحزاب والنقابات المهنية الى ممارسة دورها الوطني في نبذ ومحاربة الأفكار الظلامية المتطرفة التي لا مكان لها في الدولة المدنية الحديثة التي تحترم الحُرية والتعددية والكرامة الإنسانية التي هي أولاً وآخراً هبة من الله لا تخضع لأهواء ونزعات الظلال. وندعوها الى تعرية وإدانة نهج الإزدراء بالأديان الذي تتنطح له مجموعات غير مسؤولة من خلال الإعلام الرجعي والمواقع الإلكترونية الرخيصة وغير المهنية, المدفوعة من جهات معادية للوطن وانجازاته, والمناهضة للمجتمع وسيادة القانون. إن موقف قضائنا العادل من قضايا الكراهية والتطرف وازدراء الأديان سوف يُعزز دون أدنى شك من ثقة وأيمان مجتمعنا الأردني بكل أطيافه الوطنية النبيلة ومؤسساته المدنية, بدور القضاء في تكريس وتجذير قيم العدالة والمواطنة وسيادة القانون, وباننا سائرون بثقة وديمومة نحو مستقبل زاهر وآمن للوطن وللأجيال. حفظ الله الأردن موطنا للعدالة وللنور, ووطنا للأحرار في ظل قائد الوطن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم وحِمى جيشنا العربي الأبي وقواتنا المسلحة الباسلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى