أقلام حرة

مع الملك في واشنطن

الشاهين الاخباري

د . حازم قشوع

اطلقت الفعاليات الشعبية الاردنية والعربية دعوات مشاركة فى وقفة تضامنية امام البيت الابيض تدعو فيها الجالية العربية لضرورة المشاركة بوقفة اثناء الزياره الملكية للبيت الابيض، ولقد بينت هذه الدعوة ان هذه الوقفة تدعم مواقف جلالة الملك الثابتة تجاه القضايا العربية والقضية المركزية لذا فانها تاتى من اجل عروبة القدس وانتصارا لقضايا الامة.

ان الوقوف مع صاحب الوصاية الهاشمية الملك عبدالله الثانى بالاسناد والتاييد واجب لما يمثله لقاء جلالته مع الرئيس جو بايدن من رمزية سياسية وعنوان مفصلى للمرحله القادمة ولما تشكله هذه الوقفة من دعم ونصره للقضيه الفلسطينيه والحقوق العربية فاننا ندعوكم لمؤازرة الاهل فى فلسطين والعزوه فى القدس لتبقى القدس كما هى جامعة الاديان ومهد الحضارات الإنسانية دوحة للامان وعنوانا للعروبة والسلام.

وكما واكدت هذه الدعوة ان المشاركة فى هذه الوقفة التضامنية ستؤكد على ثبات الموقف والرساله التى بينها الشعب الاردنى فى مواقفه الراسخه تجاه مقدسيي الامة وهم الصامدون بوجه الاحتلال الغاصب ونحن المرابطون انتصارا للقضية وهى الرسالة التى يحملها جلالة الملك للرئيس جو بايدن لينصر صوت العدالة على حساب سوط الاحتلال والجبروت والقوة ليجسد بذلك ان للعدالة عنوان اساسها القانون الدولى وقوامها من ينصره ولان جلالة الملك هو اول زعيم عربى يلتقى بالرئيس الامريكي جو بايدن والملك عبدالله الثانى هو يمثل الامة فى لقاء القمة فانه حرى بالدعم والنصرة من اجل الذود عن قضايا الامة.

لذا جاءت هذه الوقفة التضامنية فى يوم الاثنين 19 الشهر الجارى الذى يصادف يوم عرفه ووقفة العيد للاحتفال بالعيد بوقفه تضامنية ننشدها معا هنا فى واشنطن نقول هذا بصوت واحد بان الموقف العربى واحد والموقف الانسانى واحد والقانون الدولى واحد وان تطبيقه واجب تمليه الحقوق كما تقره الاعراف وتنشده الإنسانية وهو الصوت الذى يعبر عنه الملك الهاشمى ممثل هذه الامة.

وكما دعت الفعاليات الشعبيه الأردنية والعربية لتكون الوقفة امام البيت الابيض من اجل ان يكون الصوت عاليا ونكبر عاليا وننشد جميعا هى قدسنا وسلامها سلامنا ودعمها موصول ونصرتها واجبة.

اذن الزياره الملكية لواشنطن لم تقف عند الاهتمام السياسي والدبلوماسي او اختزلت فى اهتمام اهل الراى من ساسة واعلاميين فحسب بل ان هذه الزيارة تعدت ذلك بكثير عندما طالت الجانب الشعبى واخذ تكون حديث الاروقة السياسية والشعبية فى واشنطن وعموم الولايات المتحدة.

الرئيس الامريكي جو بايدن الذى يحظى باحترام عالمي واسع ويمتلك تاثير سياسي عميق فى بيت القرار الدولي لما يقف عليه من ثوابت قيمية ورؤية استشرافية واقعية يعول عليه جلالة الملك ان يخفف من حالة الضغط التى جلبها سلفه ويعمل على تعزيز مناخات الاستقرار فى المنطقة وحلحلة عقده النزاع المركزى فيها ومساعده الاردن للتعافى الاقتصادى بعد مناخات كوفيد الصعبه التى عاشتها البشرية.

ولعل هذه الاجواء الاحتفالية التى ترافق الزيارة الملكية وهذا الاهتمام الرسمي والشعبي بها ليؤكد بان الزيارة نجحت قبل انعقاد القمة، وان سحابه من التفاؤل الممزوج بواقعية تقدير بدات تغطى على كل الملفات العالقة حيث بدات هذه الاجواء تاخذ حيزا ومكانة وان رياح الخير قادمة بعد هذه الزيارة.

زر الذهاب إلى الأعلى