الانتهاء من تطعيم المعلمين في 23 حزيران
الشاهين الاخباري
أكد رئيس لجنة التعليم والشباب النيابية، الدكتور بلال المومني، أهمية متابعة كل الإجراءات المتعلقة بعودة التعليم الوجاهي والسبل الكفيلة لسلامة طلبة المدارس والمعلمين من جائحة فيروس كورونا.
جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعا للجنة، اليوم الأربعاء، بحضور أمين وزارة التربية والتعليم للشؤون الإدارية الدكتورة نجوى قبيلات، جرى فيه بحث عدة مواضيع تهم العملية التعليمية، أبرزها: خطة “التربية” لتطعيم المعلمين والطلبة بلقاح كورونا، والإجراءات المتبعة لسد الفاقد التعليمي، بالإضافة إلى قضايا الطلبة الأردنيين الدارسين في تركيا وكازاخستان.
وقال المومني إننا معنيون، وضمن إطار تشاركي مع كل الجهات الحكومية، للوصول إلى بيئة تعليمية صحية خالية من الأوبئة والأمراض، مشددا على ضرورة اتخاذ كل التدابير والإجراءات لتنفيذ التوجيهات الملكية بإعطاء أولوية التطعيم ضد كورونا للكوادر التعليمية والإدارية.
وأكد أهمية رفد الجهاز التربوي والتعليمي بالكوادر اللازمة، قبل بدء العام الدراسي الجديد، بحيث تلتزم وزارة التربية بخطة دراسية واضحة وشاملة لسد الفجوة المعرفية والتعليمية، التي أحدثتها أزمة كورونا.
وحول قضية الطلبة الأردنيين الدارسين في تركيا، دعا المومني إلى ضرورة أن يكون هناك تجاوز من قبل الوزارة بشأن مدة الإقامة لاعتماد الشهادات من 180 يومًا إلى 150 يومًا، أسوة بما جرى اعتماده العام الماضي، إذ أن أزمة كورونا وظروفها ما تزال تلقي بظلالها على كل دول العالم.
وفيما يتعلق بقضية الطلبة الدارسين في كازاخستان، قال المومني إن اللجنة سبق وأن ناقشت هذا الموضوع مع المعنيين، لإيجاد حل سريع له، إلا أن المشكلة ما تزال قائمة ولم تحل حتى الآن.
وأكد النواب روعة الغرابلي وفايزة عضيبات وزهير سعيدين وطالب الصرايرة وخالد شلول وناجح العدوان وعمر العياصرة وعطا إبداح، بدورهم، أهمية توعية وتعريف الطالب بالأسس والمعايير والمدارس المعتمدة في الخارج، بُغية الحد من أعداد الخريجين المطالبين بمعادلة الشهادات من الدول الأخرى، سيما من المدارس والجامعات غير المعتمدة بالنسبة للأردن.
ودعوا إلى ضرورة أن يكون هناك تنسيق مسبق مع السفارات الأردنية في تلك الدول، بهدف حل مشكلة الطلبة الذين لم يستكملوا دراستهم بسبب الأوضاع الداخلية لتلك الدول، وما ترتب عليهم من إجراءات نتيجة جائحة كورونا.
كما شددوا على أهمية أن تكون لدى “التربية” خطة واستراتيجية واضحة لسد الفاقد التعليمي، لدى كثير من الطلبة، خصوصا وأن هناك طلبة لم يستفيدوا من البرامج التعليمية التي كانت تبث عبر المنصات التعليمية، بسبب حداثة التجربة وقلة الإمكانات.
وقالوا: يجب أن يكون هناك “إلزامية” في عملية التعليم للطلبة في المواد الأساسية والمهارات البنائية، من خلال البرنامج الذي تنوي وزارة التربية تخصيصه لسد الفجوة التعليمية الناتجة عن كورونا.
واستعرضت قبيلات، من جانبها، الخطط والاستعدادات التي قامت بها الوزارة لاستكمال عملية تطعيم المعلمين والكوادر الإدارية التابعة للوزارة، وخططها لسد الفاقد التعليمي، موضحة أنه سيكون هناك برنامج تدريبي لتنفيذ خطة لسد الفاقد التعليمي في المباحث الأساسية كالرياضيات والعلوم واللغتين العربية والإنجليزية.
وأشارت إلى أن الوزارة ستبدأ بتنفيذ تلك الخطة خلال الفترة بين 15 آب و12 أيلول المقبلين، لافتة إلى أنها في غاية الأهمية لما لها من دور في سد الفجوة المعرفية والعلمية التي أحدثتها فترة التعليم عن بُعد بسبب جائحة كورونا.
وأوضحت قبيلات أن الهدف من هذا البرنامج، هو تعزيز المهارات الأساسية والقدرات التعليمية لدى الطلبة في المراحل الأساسية والمتقدمة.
وحول خطة “التربية” لإنفاذ عملية التطعيم ضد “كورونا”، قالت قبيلات إن الوزارة بدأت بتنفيذ خطة لتطعيم كوادرها التعليمية والإدارية، بداية شهر أيار الماضي، على اعتبار أن هناك أولوية لهم.
وأشارت إلى أن 80 % من المعلمين والمعلمات، جرى إعطائهم الجرعة الأولى من التطعيم، مضيفة أن الجرعة الثانية ستبدأ يوم الأحد المقبل، وستنتهي في الـ23 من الشهر الحالي.
وفيما يتعلق بقضية الطلبة الدارسين في الخارج وآلية معادلة شهاداتهم، قالت قبيلات إن هناك لجنة في الوزارة تسمى “لجنة الاعتراف”، مسؤولة عن دراسة المعطيات وأسس قبول الطلبة الدارسين في الخارج ومعادلة شهاداتهم.
وقالت رئيسة قسم المعادلة في وزارة التربية وضحى موسى، من ناحيتها، إن القسم يعتمد على معادلة نوعين من الشهادات العربية والأجنبية، مضيفة أنه في عامي 2015 و2016، تقدم طلبة لـ”التربية” درسوا الثانوية العامة في مدارس بليبيا وتركيا وغيرها من الدول، مؤكدة أن هؤلاء خضعوا لامتحان قدرات أردني لكي تجري معادلة شهادتهم.
واستعرضت موسى أبرز شروط المعادلة، وهي إقامة الطالب لمدة سنة دراسية (180 يوما دراسيا)، في تلك الدولة، إلا أنه بسبب جائحة كورنا جرى تخفيضها إلى 150 يوما دراسيا.
وحول الطلبة الذين لم يجر معادلة شهاداتهم، عزت موسى ذلك لعدم استيفائهم للشروط المنصوص عليها من قبل لجنة الاعتراف.