بعد 36 أسبوعاً من آلام الحمل والولادة تكون المرأة متعبة جداً، وتشعر وكأن شاحنة اصطدمت بها! لذا فإن العديد من السيدات يعانين كثيراً من الاعتناء بمولودهن خلال الفترة الأولى من الولادة، وتحديداً في أول شهر، خاصة في أول حملن لهن، فبكاء الطفل المستمر، وحاجته الدائمة إلى الحليب، ورعايته وتنظيفه، كل ذلك يعد تجربة خاصة وفريدة ومتعبة تحتاج إلى الصبر وكثيرٍ من التعلم. ومن المعلوم أن أول 30 يوماً من حياة الطفل هي فترة مهمة جداً ويجب الاعتناء به بشكل مضاعف فيها لضمان استقرار صحته وعدم تعرضه إلى خطر الإصابة بأي مرض، لذا نقدم لك فيما يلي نصائح حول كيفية العناية بطفلك خلال هذا الشهر.
إرشادات مفيدة للتمريض:
عليك أن تعلمي أن طفلك في تلك الفترة يحتاج إلى تناول الطعام، ثم تناول الطعام، ثم تناول الطعام، لذا عليك توفيره له ولك، وكذلك المعدات المناسبة. ولكي تحمي نفسك من الالتهابات الصدرية اتبعي الآتي:
– لا تترددي في طلب المساعدة، فإن النساء اللواتي يطلبن المساعدة لديهن معدل نجاح أعلى. – تعلَّمي كل شيء عن الرضاعة الطبيعية قبل أن تغادري المستشفى. – الرضاعة الطبيعية يمكن أن تستغرق بعض الوقت، لذا قومي بقراءة مجلة، أو مشاهدة التلفاز حتى تنتهي. – قومي بتدفئة صدرك لرضاعة آمنة لطفلك.
النوم: قلة النوم من أكثر الأمور التي تعاني منها النساء، هذا على الرغم من أن الطفل ينام أكثر من 16 ساعة في اليوم، ولكن على فترات متقطعة، ما قد يجعلك تشعرين بالاستياء بسبب الحرمان الشديد من النوم، لذا إليك بعض النصائح:
– لن تحصلي على النوم ليلة كاملة، لذا يمكنك إيقاف التفكير بالشعور بالتعب. – اطلبي المساعدة من والده وتبادلا الاعتناء به حتى تحصلي على قسط من الراحة. – اجعلي وقت نومك مرتبطاً بنوم طفلك، فعندما ينام انتهزي الفرصة لأخذ قيلولة.
تهدئة الطفل: سيكون من الصعب عليكِ معرفة ما يريده طفلك بالضبط في الأسابيع الأولى من عمره، ولكن بطبيعة الحال يمكنك فهم ما يريده عن طريق التجربة، وبكل الأحوال قومي بما يلي:
– لتهدئة طفلك حاولي حمله والقيام بانحناءات بسيطة حتى يهدأ. – يمكنك وضع طفلك في حمام دافئ لتهدئته.
مشاركة الأب في الرعاية: بصفتك أماً يقع عليك عبء الاهتمام بالطفل ورعايته في المقام الأول، لكن عليك في تلك الفترة طلب المساعدة من والده وتعليمه أساسيات الاهتمام بطفلكما، لذا قومي بالتالي:
– كثير من الآباء يترددون في المشاركة بالرعاية خوفاً من فعل شيء خاطئ لذا عليك تشجيعه وعدم نقده. – اطلبي من زوجك أن يأخذ إجازة من العمل لكي يساعدك قليلاً في تلك الفترة. – قومي بتقسيم المهام بينك وبينه على مدار اليوم، فأحدكما يغير الحفاض والآخر يهتم بإرضاعه وجعله ينام.
التصرف بحكمة: مهما كنت متحمسة لدورك كأم، فإن الرعاية المستمرة لطفلك قد يغير ذلك الشعور، لذا حاولي البحث عن سبل عدة للعناية والاهتمام بنفسك، والحصول على فترات راحة قصيرة. ننصحك بالتالي:
– تجاهلي النصائح غير المرغوب فيها، أو المربكة، وتعلَّمي ما هو الأفضل لطفلك. – قد يكون القيام بالأعمال المنزلية ورعاية طفلك في نفس الوقت أمراً صعباً، فلا تهتمي بمَن ينتقد تقصيرك في الاهتمام بمنزلك. – لا تترددي في قبول المساعدة إذا عرضت عليك إحدى قريباتك أو صديقاتك أو حتى جاراتك القدوم لمساعدتك، فهي فرصة ذهبية اقبليها فوراً. – كوني ذكية واستغلي مساعدة الآخرين لك في الأمور المهمة مثل الطبخ والتنظيف وشراء المستلزمات.
إرشادات مفيدة خارج المنزل: الخروج من المنزل برفقة مولودك هو أمر ضروري لكنه يحتاج إلى التجهيز مسبقاً، مثل تجهيز العربة، والطعام، والحفاضات، وتعلم أنسب الطرق لتهدئته في الخارج، لذا اتبعي التالي.
– اطلبي من صديقتك أو أختك أو إحدى قريباتك مرافقتك أثناء التسوق. – حافظي على حمل حفاضات احتياطية، وكذلك مناديل منظفة. – ضعي خططاً بسيطة وكوني مستعدة لتنفيذها في أي وقت. – خذي زجاجة الحليب، ووشاحاً لاستخدامه أثناء قيامك بالرضاعة الطبيعية.
قد تشكل الأسابيع الأولى تجربة صعبة لأي أم، ولكن تذكري أن ذلك التعب لن يدوم إلى الأبد، بل إن تلك الفترة ستكون من أسعد الذكريات، لذا اجعليها مميزةً لك، إضافة إلى أن ابتسامة طفلك ستجعلك تنسين كل ما سبق. (البوابة)