اليونسكو تحيي اليوم العالمي لحرية الصحافة تحت عنوان “المعلومات كمنفعة عامة”
الشاهين الاخباري
يُعتبر موضوع الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة لهذا العام، وهو ❞ المعلومات كمنفعة عامة❝، بمثابة دعوة لتأكيد أهمية الاعتزاز بالمعلومات باعتبارها منفعة عامّة، واستكشاف ما يمكننا القيام به عند إنتاج المحتوى وتوزيعه وتلقّيه من أجل تعزيز الصحافة والارتقاء بالشفافية والقدرات التمكينية، مع العمل على عدم تخلف أحد عن الركب “. ويكتسي الموضوع أهمية بالغة بالنسبة إلى جميع البلدان في جميع أصقاع الأرض، ويعترف بنظام الاتصالات المتغير الذي يؤثر في صحتنا وفي حقوق الإنسان وفي الديمقراطيات وفي التنمية المستدامة.
وإذ يشدّد اليوم العالمي لحرّيّة الصحافة لعام 2021 على أهمية المعلومات في كنف هذا النظام البيئي الجديد، فإنّه سيسلط الضوء على المسائل الأساسية الثلاث التالية:
- الخطوات الكفيلة بضمان استمرارية وسائل الإعلام من الناحية الاقتصادية.
- الآليات الكفيلة بضمان شفافية شركات الإنترنت.
- تعزیز قدرات الدرایة الإعلامیة والمعلوماتیة التي تمكّن الناس من الإقرار بالصحافة وتثمينها والدفاع عنھا والمطالبة بھا كجزء حيويّ من المعلومات كمنفعة عامة.
ويُعدُّ اليوم العالمي لحرية الصحافة يوم قامت بتخصيصه منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة ” منظمة اليونسكو الدولية” وهذا من أجل التعبير عن الدور الذي تقوم فيه الصحافة وأهميتها العظيمة للشعوب في كافة أنحاء العالم، وما تُقدمه من معلومات إخبارية للعالم أجمع.
ويحتفل العالم بـااليوم العالمي لحرية الصحافة في الثالث من مايو/ أيار من كل عام، وهو اليوم الذي اختير لإحياء ذكرى اعتماد إعلان ويندهوك التاريخي خلال اجتماع للصحافيين الإفريقيين الذي نظّمته اليونسكو وعُقِد في ناميبيا في 3 أيار/ مايو 1991.
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في 1993 موافقتها على اعتبار الثالث من مايو اليوم العالمي لحرية الصحافة، على توصية اليونسكو سنة 1991.
وينص الإعلان على أنّه لا يمكن تحقيق حرية الصحافة إلا من خلال
ضمان بيئة إعلامية حرّة ومستقلّة وقائمة على التعدّدية. وهذا شرط مسبق لضمان أمن الصحافيين أثناء تأدية مهامهم، ولكفالة التحقيق في الجرائم ضد حرية الصحافة تحقيقا سريعا ودقيقًا.
ويمثل هذا اليوم فرصة للاحتفاء بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة،
وتقييم حال حرية الصحافة في كل أنحاء العالم،
والدفاع عن وسائط الإعلام أمام الهجمات التي تشن على حريتها،
والإشادة بالصحافيين الذين فقدوا أرواحهم أثناء أداء واجبهم.
ويُتَّخذ هذا اليوم مناسبة لتذكير الحكومات بضرورة احترام التزامها بحرية الصحافة، ومناسبة أيضا لتأمل مهنيي وسائل الإعلام في قضيتَيْ حرية الصحافة وأخلاقيات المهنة.
وأهمية اليوم العالمي لحرية الصحافة من هذا القبيل لا تقلّ عنها أهميته من حيث تقديم الدعم لوسائل الإعلام المستهدفة بالتقييد أو بإلغاء حرية الصحافة.
وهو أيضًا يوم لإحياء الذكرى، ذكرى الصحافيين الذين فقدوا حياتهم في ممارستهم المهنة.
توفير بيئة إعلامية مناسبة وحرة للصحفيين أجمع من كافة الجنسيات.
تأمل الصحفيين والإعلاميين بشكل عام القضايا التي تمس الحرية الصحفية.
وتعد حرية الصحافة مقياساً لمدى الحرية التي يتمتع بها الشعب في البلاد، لأن الصحافي هو همزة الوصل بين صنّاع القرار والشعب. فقمع الحريات الصحافية ومنع النشر، يدلل على القمع الذي يعيشه شعب أي بلد أو منطقة.
الهدف من اليوم العالمي لحرية الصحافة:
يرمي اليوم العالمي لحري الصحافة إلى العديد من الأهداف وهي على النحو الآتي:
ضرورة احترام الدول بحكوماتها لحرية الصحفي والصحافة بشكل عام.
الاحتفال بالمبادئ الأساسية التي تقوم عليها حرية الصحافة.
كذلك تعريف كافة الشعوب بالأمور التي تمس حرية التعبير.
هذا إضافة إلى استذكار كافة العاملين في المجال الصحفي الذين ضحوا بحياتهم وواجهوا الموت أو السجن وهذا من اجل القيام بالمهمة الصحفية على أكمل وجه وكذلك بغية تزويد كافة الوسائل الإعلامية التابعين لها بالمعلومات الإخبارية.
بدون وسيط إعلامي لا تستطيع المؤسسات الإعلامية أو الوسائل الإعلامية أن تُكمل مسيرتها العملية، لذا فوجود الصحفي في غاية الأهمية لاستمرار المؤسسات الإعلامية في عملها.