واحة الثقافة

العايد: إنشاء مراكز بالمحافظات لتفعيل الحراك الثقافي

الشاهين الاخباري

 أكد وزير الثقافة علي العايد، على مكانة مدينة جرش في المشهد الثقافي الأردني، مبيناً أن إنشاء المركز الثقافي في هذه المدينة يأتي في إطار خطة وطنية لإنشاء المراكز الثقافية في جميع محافظات المملكة.

جاء ذلك خلال زيارة قام بها الوزير، الثلاثاء، لمبنى المركز الثقافي في جرش رفقة محافظ جرش الدكتور فراس أبو قاعود ومدير شرطة جرش العقيد الدكتور ناصر الدعجة ومدير ثقافة جرش الدكتور عقلة القادري، للاطلاع على مرافق المبنى، مع وصول نسبة الإنجاز فيه إلى 59 بالمئة.

وشدد العايد على ضرورة الانتهاء من جميع الأعمال في المركز الثقافي في الوقت المحدد.

يشار إلى أن مساحة المباني للمركز الثقافي تقدر بـ 3541 مترا مربعا، ويتكون من 3 طوبق تضم مسرحاً مجهزاً بكافة أنظمة الإضاءة والصوت ومكتبة وقاعة متعددة الأغراض و8 قاعات لاستخدامات أنواع الفنون وقاعة عرض وصالة استقبال كبار الزوار ومكاتب إدارية لمديرية ثقافة جرش وإدارة المركز والمرافق الخدمية.

كما تفقد العايد، سير العمل في مشروع المركز الثقافي في محافظة عجلون.

وقال العايد إن الجولة تأتي ضمن نهج الوزارة للاطلاع على نسبة الإنجاز في مشروع المركز الثقافي بعجلون، مؤكدا أهمية إنهاء العمل بالمشروع وتسليمه قبل نهاية العام الحالي، ليتم افتتاحه رسميا بمناسبة المئوية، ليقوم بدوره الثقافي المأمول.

وأشار الوزير، خلال الجولة، الى أن الوزارة تسعى، وفي إطار سياستها، لتفعيل الحراك الثقافي في المملكة من خلال إنشاء مراكز ثقافية نموذجية متطورة في مراكز المحافظات من أجل أن تكون حاضنة للفعاليات والأنشطة والبرامج التي تنفذها الهيئات والمنتديات الثقافية.

وبين العايد أن هذه المراكز تم التركيز على إنشائها بحيث تشتمل على صالات ومسارح للعرض المسرحي وقاعات اجتماعات ومرافق أخرى لتدريب الفنون الناشئة تتوافق مع الفعاليات الفنية والثقافية التي ستشهدها هذه المراكز، إضافة إلى ساحات ومواقف خارجية.

وأشار الى أن محافظة عجلون تتمتع بميزات نسبية طبيعية وبيئية وسياحية وتشهد حراكا ثقافيا، الأمر الذي استدعى توفير مثل هذه المراكز الثقافية لتقوم بأداء رسالتها التثقيفية والتوعوية للارتقاء بالفعل والعمل الثقافي بما يتناسب وآمال وطموحات المواطنين، معربا عن استعداد الوزارة لتذليل كافة التحديات والمعيقات التي تواجه سير العمل بالمشاريع الثقافية.

وقال العايد، إن الوزارة، وبالتعاون مع المؤسسات المعنية، أعدّت خطة للاحتفال بمئوية الدولة الأردنية واليوم الوطني للعلم والترويج لها بحيث يظهر التنوع الثقافي والإنساني والاجتماعي للمجتمع الأردني، إضافة إلى إنتاج 8 أفلام قصيرة تروج لفكرة رفع العلم خلال يومه، الذي سيتكرّس في الذاكرة الوطنية من خلال تناول العديد من المواضيع والمضامين المختلفة المتعلقة بقيم العلم.

وأشار الى أن الخطة تضمنت أيضا تنفيذ برامج وأنشطة من خلال الهيئات والمنتديات الثقافية للاحتفال بالمئوية، تشمل التوثيق والأرشفة، التي تتناول الرواد من كل محافظة، كما أن هناك موقع “وثق”، الذي يشكل نظرة تشاركية بين المواطنين والوزارة لتوثيق مختلف الروايات والحكايات كجهد وطني، مشيرا الى أن الوزارة تتطلع لاستلهام الماضي واستشراف المستقبل من خلال تنفيذ برامجها ونحن نحتفي بالمئوية الأولى ونلج للمئوية الثانية.

بدوره، أكد محافظ عجلون، سلمان النجادا، أهمية وجود مثل هذه المشاريع، خاصة المركز الثقافي، الذي سيكون حاضنة لكل الأنشطة الثقافية في المحافظة، التي تتميز بتفاعلها، مشيرا إلى أن المحافظة مقبلة على حزمة من المشاريع الخدمية والتنموية، التي سيكون لها أثر إيجابي على واقع المحافظة كمشروع التلفريك والمشاريع البيئية والسياحية والتي جاءت كمبادرات ملكية إلى جانب عشرات المشاريع التي أنجزت.

وطالب النائب فريد حداد بضرورة وجود قاعة ثقافية شاملة في قضاء عرجان (منطقة العيون) لتكون جامعة لهذه الفعاليات على غرار المناطق الأخرى، مبينا انه سيتم التنسيق مع مجلس المحافظة لإيجاد مخصصات من أجل توفير القاعة لخدمة الحراك الثقافي في هذه المنطقة.

وأشار رئيس مجلس المحافظة، عمر المومني، الى أن المجلس يقدر الدور الذي تقوم به وزارة الثقافة ومديرية ثقافة عجلون خاصة، مشيرا الى أن المجلس خصص مليوني دينار للمركز الثقافي وقدم دعما بقيمة 70 ألف دينار للهيئات والمنتديات الثقافية والمجلس على استعداد ليقدم أكثر في أي موقع يخدم قطاع الثقافة إنطلاقا من قبل الرسالة التي تحملها وتتصدى لها.

من جهته قدم مدير الثقافة، سامر الفريحات، شرحا عن المشروع الذي تبلغ كلفته مليونين و200 ألف دينار ويقام على أرض مساحتها ثلاثة دونمات ونصف، مبينا أن العمل فيه تأخر نتيجة الظروف الحالية والاستثنائية بسبب جائحة كورونا.

وأشار إلى أن المديرية بدأت بتنفيذ البرامج والأنشطة التي تنفذ ضمن احتفالات المملكة بمئوية الدولة الأردنية واليوم الوطني للعلم، فضلا على الأنشطة والبرامج الأخرى، التي تنفذها الهيئات والمنتديات الثقافية في هذه المناسبات الوطنية وغيرها مقدرا للوزارة دعمها وحرصها على الارتقاء بالفعل الثقافي.

زر الذهاب إلى الأعلى