أردوغان يدعو إلى إنهاء التطورات “المقلقة” في شرق أوكرانيا
الشاهين الاخباري
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان السبت، إلى إنهاء التطورات “المقلقة” في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا بعد لقاء نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في إسطنبول مضيفا أن تركيا مستعدة لتقديم أي دعم ضروري.
وعقد زيلينسكي محادثات استمرت أكثر من ثلاث ساعات مع أردوغان في إسطنبول في إطار زيارة مقررة سابقا وسط توترات بين كييف وموسكو بشأن الصراع في دونباس.
ودقت كييف ناقوس الخطر بشأن حشد القوات الروسية بالقرب من الحدود بين أوكرانيا وروسيا وبشأن تصاعد العنف على طول خط التماس الفاصل بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في دونباس.
وأثارت التحركات العسكرية الروسية مخاوف من استعداد موسكو لإرسال قوات إلى أوكرانيا. وينفي الكرملين تشكيل قواته تهديدا. لكنه يقول إن هذه القوات ستبقى طالما يرى أن ذلك مناسبا.
وتقول الولايات المتحدة إن روسيا حشدت المزيد من القوات على الحدود الشرقية لأوكرانيا أكثر من أي وقت مضى منذ عام 2014 عندما ضمت شبه جزيرة القرم من أوكرانيا ودعمت الانفصاليين في دونباس.
وقالت تركيا يوم الجمعة إن واشنطن سترسل سفينتين حربيتين إلى البحر الأسود الأسبوع المقبل.
وقال أردوغان خلال مؤتمر صحفي مع زيلينسكي إنه يأمل أن يتم حل الصراع سلميا من خلال الحوار على أساس الأعراف الدبلوماسية ، بما يتفق مع القوانين الدولية ووحدة أراضي أوكرانيا.
وأضاف “نأمل أن ينتهي التصعيد المقلق الذي لوحظ على الأرض في الآونة الأخيرة في أقرب وقت ممكن ، وأن يستمر وقف إطلاق النار، وأن يتم حل النزاع عبر الحوار على أساس اتفاقيات “مينسك”.
“إننا على استعداد لتقديم أي دعم ضروري لذلك”.
وانتهت المعارك الرئيسية في دونباس بهدنة تم الاتفاق عليها في مينسك عاصمة روسيا البيضاء عام 2015 التي ساعدت فرنسا وألمانيا في الإشراف على تنفيذها. ويستمر القتال المتقطع على الرغم من المحاولات المتكررة لتنفيذ وقف إطلاق النار.
وقال زيلينسكي، إن مواقف كييف وأنقرة متطابقة بشأن التهديدات في منطقة البحر الأسود والرد على تلك التهديدات.
وأضاف في المؤتمر الصحفي المشترك مع أردوغان أنه أطلع أردوغان “بالتفصيل” على الوضع في منطقة دونباس شرق أوكرانيا.
وقال “ناقشنا بالتفصيل قضايا الأمن والرد المشترك لمواجهة التحديات في منطقة البحر الأسود وتجدر الإشارة إلى أن تطابق وجهات نظر كييف وأنقرة فيما يتعلق بالتهديدات نفسها وسبل الرد على هذه التهديدات”.
وتعاونت تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي تعاونا وثيقا مع روسيا بشأن النزاعات في سوريا وليبيا وناغورني كارباخ ، وكذلك في مجالات الدفاع والطاقة. لكنها انتقدت ضم شبه جزيرة القرم ودعمت وحدة أراضي أوكرانيا. كما باعت طائرات مسيرة لكييف في 2019.
وقال أردوغان السبت، إن تركيا وأوكرانيا تناقشان التعاون في صناعة الدفاع ، لكنه أضاف أن هذا “ليس بأي حال من الأحوال تحركا ضد دول ثالثة”.
وتبادلت أوكرانيا وروسيا اللوم في تصاعد العنف في الصراع الذي تقول كييف إنه أسفر عن سقوط 14 ألف قتيل منذ 2014.
واتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، في اتصال هاتفي مع أردوغان الجمعة ، أوكرانيا بارتكاب “أعمال استفزازية خطيرة” في دونباس. وقالت كييف السبت، إن أوكرانيا قد تتأثر بالتصعيد الروسي للوضع في دونباس.
رويترز