نصائح لاستخدام المشايّة للأطفال
الشاهين الاخباري
من أجمل اللحظات التي تنتظرها الأم أن تشاهد طفلها ..من حملته داخلها تسعة أشهر، يقف على قدميه ويسير إليها ليرتمي بين أحضانها، في الوقت الذي قد يصعب عليها تدريب الطفل على المشي بشكل منتظم نظرا لصغر عمره ، إضافة إلى عدم استعداده جسمانيا على ذلك أيضا ، فتفكر الأم في شراء مشاية الأطفال لتحقيق هذا الحلم سريعًا، ليبق السؤال عن :الأهمية الحقيقية للمشاية، وهل يمكن الاستغناء عنها؟ وهل من نصائح قبل الشراء وأخرى لكيفية استخدامها.
1-ضوابط استعمال المشاية للأطفال
صُممت مشايات الأطفال ليستخدموها بين عمر 4 و16 شهرًا، وتتحرك بقدرة الطفل على دفع المشاية بقدميه، بينما يجب على الأطفال الذين يمكنهم المشي بالفعل عدم استخدامها
ورغم أن المشاية قد يكون لها عديد من المميزات ، فإنها قد يكون لها بعض الأضرار إذا لم تُستخدم بطريقة صحيحة، لذا إذا قررتِ شراءها، لا تستخدميها مع طفلك قبل بلوغه الشهر الثامن أو التاسع.
لا تتركي طفلك في المشاية بمفرده أو تستخدميها كوسيلة لإلهائه، فقد يؤذي نفسه بالحركة الزائدة فيها، ولا تتركيه يستعملها أكثر من ساعة أو اثنتين يوميًّا.
ضعيه فيها بما يسمح لأطراف قدميه فقط بلمس الأرض، وعندما يصل إلى مرحلة الوقوف بمفرده، يمكنكِ أن تضعيه فيها، وتجعلي قدميه كاملتين تلامسان الأرض
ضعيه في مساحة محددة في المنزل، وأزيلي من أمامه ما يمكن أن يصطدم به، ولا تجعليه يغيب عن نظرك أبدًا، خاصة إذا كانت هناك سلالم داخلية بالمنزل.
تأتي معظم مشايات الأطفال بألعاب مدمجة، يتفاعل معها الطفل الصغير وتلهيه، لأن الألعاب متعددة الألوان والأشكال المدمجة بالمشاية، سوف تشغل طفلك، وتحفز رغبته في اكتشاف تلك الألعاب.
المشاية تدعم- فعليا- حركة الطفل وتسهلها وتشجعه على محاولة المشي ، تلبية لرغبة الطفل الشديدة في ذلك؛ والتي تبدأ في عمر ستة أشهر ، وبها يبدأ طفلك التحرك خلال البيت بحرية، ليصل إلى ألعابه مثلًا.
2-عيوب المشاية للأطفال
يشير بعض الأبحاث المختصة إلى أن المشايات عديمة النفع، بل إنها تقضي على الرغبة في المشي لديهم، ورغم أن هذه الدراسات تحتاج لمزيد من الدعم، فإن المشاية كأي جهاز آخر لها نصيبها من العيوب
فهي تبطئ تعلم الطفل السير وحده دون الاعتماد عليها، فالأطفال الذين يستخدمون المشايات، قد يعانون تأخر المشي مقارنةً بأقرانهم، ومع ذلك فإن هذا التأخير يستغرق في الغالب شهرًا.
قد يعاني الطفل عند المشي فعليًّا صعوبة في التوازن، لأنه اعتاد على وجود المشاية التي تدعمه.
تمنح المشايات الأطفال القدرة على التحرك بسرعة وسهولة، وهذا يعني أنهم قادرون على الوصول إلى أشياء خطرة وتناولها، أو الذهاب إلى مناطق غير آمنة.
أحيانا كثيرة قد يسبب استخدامها تشوهًا في ساق الطفل قبل مرحلة المشي الطبيعية، لأن عضلاته وعظامه ليست مستعدة لتحمل وزنه بعد.
3-نصائح لاختيار مشاية الأطفال المناسبة
قبل أن تقرري شراء مشاية ووضع طفلك فيها، عليكِ أولًا إجراء بحث شامل بخصوص إيجابياتها وسلبياتها، ويمكنكِ البحث على الإنترنت، لمعرفة تقييمات المستخدمين السابقين وآرائهم ومميزات وعيوب المشاية.
اختاري مشاية ذات قاعدة عريضة..وهي تتمتع بميزة أمان مزدوجة، إذ تخفف من خطر انقلاب المشاية وسقوطها، ما قد يتسبب في إصابة الطفل بجروح خطيرة.
وإذا كانت القاعدة عريضة بشكل خاص، فقد تكون أوسع من مداخل منزلك، وهذا سيمنع الطفل من الدخول والخروج ما يمكنكِ من الاطمئنان عليه، وأنه لن يخرج من غرفة لأخرى.
تحققي من وزن المشاية: إذا كانت المشاية ثقيلة جدًّا، فقد لا يستمتع طفلك بالوجود فيها، أو قد لا يتمكن حتى من تحريكها على الإطلاق، وستصبح أقرب لمقعد بحزام، لذا تحققي من وزنها، وما إذا كانت العجلات تتحرك بشكل جيد.
العجلات الثقيلة قد تحتك بالأرض، ما يعرض طفلكِ للانقلاب، فضلًا عن صعوبة الحركة.
4-نصائح لاستخدام مشاية الأطفال
ابحثي عن ميزات الأمان: افحصي أحزمة المشاية، وأقفال العجلات، لإبقائه في مكانه إذا كنت بحاجة إلى النظر بعيدًا عنه للحظة.
اهتمي بالأقفال في العجلات، حيث يمكن أن تحول المشاية إلى مقعد ثابت عند إطعام الطفل.
اسألي عن المواد المستخدمة في صنع المشاية، وإذا لم يكن البائع على علم بها، فابحثي عنها عبر الإنترنت.
افحصي كل جانب منها بعناية شديدة، وابحثي عن الأجزاء الخشنة والحواف الصلبة التي قد تؤذي صغيركِ.
احرصي على أن تختاري مشاية الأطفال بعناية، واستخدامها وقت الحاجة فقط، حتى لا تسبب اعوجاجًا لقدمي طفلكِ أو أي من الأضرار أبناؤنا هم أغلى ما لدينا
انتبهي :بعض الأمهات تتخيل أن وضع الطفل في المشاية يساعده فئ المشي بشكل أسرع، وهذا الكلام ليس له أساس من الصحة، لأن “المشاية” تضعف من قوة الساق على الوقوف وتضعف في عضلات الفخذ
جلوس الطفل في “المشاية” لفترة طويلة وبلا داع ، يجعله شخص غير معتمد علي نفسه، لأن المشاية تساعده في الحركة وليس هو الذي يحاول على فعل ذلك.
