ما الذي دفع الحكومة الى إتخاذ هذه الإجراءات …؟؟؟؟؟؟
داود شاهين
منذ اليوم الاول للإجراءات الحكومية المتعلقة بجائحة كورونا والحد من إنتشارها وإنتشار الوباء بين ابناء الوطن واجهت الحكومة الكثير الكثير من الإنتقادات على هذه الإجراءات من حظر شامل وإغلاقات وحظر جزئي كانت اغلبها في نظر الكثير قرارات غير مدروسة . ولا نستطيع أن ننكر ان نتائجها كانت ايجابية في مواضع ولم تخلوا من السلبية في مواضع اخرى .
وبرأيي الشخصي أن قرارات اليوم وبالرغم عدم رضى الكثيرين عنها هي أكثر قرارات الحكومة ايجابية , قرارات تم دراستها بعناية لتراعي جميع نواحي الحياة للمجتمع الاردني , قرارات تشير الى هدف واحد هو حماية المواطن والحد من إنتشار الوباء .
لكن ما الذي دفع الحكومة الى إتخاذ هذه الإجراءات …؟؟؟؟؟؟
المتتبع للحالة الوبائية في المملكة يلاحظ أن عدد الإصابات قد أخذ بالإزدياد في موجة جديدة والسبب لا يعود الى شراسة الوباء فحسب بل الى العديد من الاسباب والممارسات اليومية للمجتمع الاردني والتي كانت وراء سرعة الإنتشار من جديد وتمكن الجائحة منا. ولو نظرنا الى هذه الممارسات نجد أن اهم وأخف وسيلة من وسائل الوقاية الشخصية وهو إرتداء الكمامة والتي وصل عدد مخالفاتها الى ما يزيد عن المائة الف مخالفة منذ بدء تطبيق نظام المخالفات وهذا الرقم طبعا هو ما تمكنت من ضبطه الاجهزة الأمنية والرقابية ولنتفق صراحة على أن هناك اضعاف مضاعغة من المخالفات التي لم يتم ضبطها.
وبالنظر للمخالفات المتعلقة بالمناسبات الاجتماعية ومخالفات المنشئات نجد انها تجاوزت عشرات الألوف وما خفي كان اعظم … ولما كانت الوقاية تعتمد على وعي المواطن كان لا بد للحكومة من حماية مواطنيها المتمتعين بالوعي العاملين على وقاية أنفسهم من اشقائهم المستهترين الغير آبهين بسلامتهم وسلامة غيرهم فكان لابد من هذه اللإجراءات .
يعتقد البعض أن الخطأ الفادح الذي ترتكبه الحكومة في إجراءاتها هو اللجوء الى الحظر يوم الجمعة ويروج البعض أن الهدف من وراء حظر الجمعة هو منع الناس من الصلاة وأداء الفريضة متناسين أن جل ممارساتنا الاجتماعية ومناسباتنا وزياراتنا العائلية والافراح تجير الى يوم الجمعة دون عن أيام الاسبوع وبالتالي فإن الاختلاط والتجمعات يوم الجمعة هي أخطر ما يكون على المجتمع بشكل عام .
من هنا ومن قناعة شخصية اقول أن إجراءات وقرارات الحكومة اليوم هي قرارات منطقية سيكون لها نتائج إجابية على الوضع الوبائي بشكل خاص وعلى المجتمع بشكل عام ولا بد أن تتوج هذه القرارات بتأييد شعبي يعمل على تطبيقها على أرض الواقع