المشاكل النفسية التي ترافق الأطفال حتى المراهقة!
الشاهين الاخباري
إن العديد من المراهقين، لا يتم تشخيصهم أو علاجهم، إذا أصيبوا بأمراض الصحة النفسية، رغم أن معظم الحالات يمكن علاجها؛ لأنها تبدأ من السنوات الأولى للطفولة بدرجة أقل. بعض المراهقين قد يكونون عرضة لخطر أكبر،
الانسحابية أهم صفات الاكتئاب
8 % من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا يعانون من الاكتئاب، والفتيات أكثر عرضة له من الأولاد. وهذا بالتأكيد يؤثر على حياة المراهق الاجتماعية أو الأكاديمية. هنا تعلّق الدكتورة ناديا: “الأطفال لا يشتكون، وعلى الأهل أن ينتبهوا، خصوصاً إذا أصبح الطفل انسحابيّاً، فجأة يلجأ للصمت أو فقدان الشهية أو زيادتها، والنوم المضطرب، كما أن الاستعانة باختصاصي، وارد في هذه الحالة”.
القلق
القلق من الامتحان والمدرسة
8 % من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و 18 عامًا، يعانون من اضطراب القلق، الذي يضعف تواصلهم الاجتماعي، ويسوء تحصيلهم الأكاديمي أيضاً، كما يمكن لحالات القلق الشديدة أن تمنع المراهق من مغادرة منزله، ويجعل تبادل الأحاديث لديه سواء في الفصل الدراسي أو المناسبات الاجتماعية، أمراً متعباً للغاية.
تستدرك الدكتورة ناديا: “يقلق الطفل من الامتحان، والمدرسة بشكل عام، أمّا المراهق فيعاني من قلق الهوية ومن عدم تقبل الآخر له”.
وعادة ما يكون العلاج بتكثيف الجلسات النفسية، من خلال الحديث مع الاختصاصي؛ كي يتحكم المراهق بأعراضه ويواجه مخاوفه.
قصور الانتباه وفرط الحركة
9 % من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 2 و 17 عامًا يصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، زقد تظهر الأعراض في سن الرابعة ولا تصبح مشكلة حتى سن المراهقة، بسبب الخوف من مرحلة الدراسة الثانوية. وهناك نوعان من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:
النوع مفرط النشاط: حيث يواجه المراهق صعوبة في الجلوس، ولا يمكنه التوقف عن الكلام، لكنه يكافح لإنجاز ما تم تكليفه به.
النوع الغافل: يفتقر فيه المراهق إلى التركيز ويسهل تشتيت انتباهه.
تتابع الدكتورة ناديا: “هناك حالات عندما يتم الانتباه إليها، يتحول الطفل إلى مبدع، فهو ذكي لكنه يحتاج لضبط تشتته، وإلا تحول إلى فاشل”.
العدوانية
يعاني ما بين 1 إلى 16 % من المراهقين من ما يسمى بـ”اضطراب العناد الشارد”، ويظهر في المرحلة الابتدائية المبكرة. وإذا تُرك من دون علاج، يصبح المراهق حقوداً، يتصف بالعدائية اللفظية والجسدية. لكنه يبذل جهده للحفاظ على علاقات آمنة كي لا يكون وحده، وعلاجه يشمل أيضاً برامج تدريبية للأبوين، لدعم الابن. تعلق الدكتورة ناديا: “التربية في الطفولة وفق قوانين معتدلة مليئة بالحب، تحفف من حدة العناد، كلما كانت مرحلة الطفولة صحية، كلما كان العناد في المراهقة أقل وطأة”.







