اعوجاج ابهام القدم
الشاهين الاخباري
اعوجاج إبهام القدم هو تشوه يُصيب النسيج العظمي والأجزاء اللينة، مثل الأوتار والعضلات، في أوسط القدم، مما يتسبب في انحراف المفصل المشطي السلامي للإصبع الكبير، وبالتالي يتخذ الإبهام وضعا مائلا حيث ان حافة القدم الداخلية وتحت إبهام القدم يظهر تقوس عظمي، وهو ما يسبب ضغطا مزعجا بالحذاء، كما أن الألم الناتج عن عدم العلاج يزداد عاما بعد عام.
ومن الأسباب التي تؤدي الى بروز الاعوجاج في ابهام القدم ؛الوراثة بنسبة ستين بالمائة من الحالات، وانتعال الأحذية الضيّقة بالاضافة الى ارتداءالكعب العالي لهذا تعاني النساء منه أكثرمن الرجال بالاضافة الى المعاناة من ارتخاء غشاء المفصل.
كيف أعرف عن الاصابة باعوجاج ابهام القدم؟
تتلخص عوارض الاعوجاج، بملاحظته بالعين المجردة، ومع مرور الوقت يمكن أن يتخذ شكل المسمار ويحمر الجلد جرّاء الاحتكاك بالحذاء طويلًا، كما يلهب مفصل هذه المنطقة، ما يتسبب بالآلام، ولا سيما عند انتعال الحذاء. ومع إهمال المشكلة، يصاب المفصل بالتكلّس. ومن الملاحظ أن الغالبيّة تغفل عن ملاحظة اعوجاج الإبهام، ولا تكتشف المشكلة إلا حين تشعر بالألم جرّائها، ما يستدعي الجراحة
العلاج
اذا كانت نسبة الاعوجاج أقل من 15 درجة يتم تثبيت دعامة صغيرة مصنوعة من السيليكون بين الإبهام والسبّابة، رغم أنها مزعجة أثناء انتعال الحذاء. وهناك قطعة أخرى من الجص توجه الإبهام عكس الاعوجاج، لكن يجب وضعها لأكثر من سنة، ولو أن الأطباء يقولون إن هذا العلاج غير كافٍ لأنَّ المريض يُضطر إلى إزالتها عند انتعال الحذاء، ما يجعل الاكتفاء بوضعها أثناء ساعات النوم غير كاف للتخلّص من الاعوجاج. لذا، ينصح في هذه الحالة بتجنّب ارتداء الأحذية الضيقة والعالية.
تمارين تقوية عضلات القدم ؛ حيث يمكن ممارستها بين الحين والآخر، مثل رفع الأقلام الموضوعة على الأرض عن طريق أصابع القدم.
عندما يتجاوز الاعوجاج 15 درجة، فهو يستدعي العلاج حسب كلّ حالة؛ فإذا كان المريض يشكو ألماً حادّاً ومستمراً أثناء انتعال الحذاء أو عند خلعه، مع احمرار الجلد، يصف له الطبيب عقاقير مضادة للالتهابات للتخفيف من التهابات المفصل.
وفي حال عدم التحسن تصبح الجراحة لازمة. وهذه الأخيرة تقوّم العظام وتشدّ غشاء المفصل من جهة وترخيه من الجهة الثانية.
وثمة تقنيات عديدة مستعملة، ولكن المؤكّد أنّها تتكلّل بالنجاح في حال نُفّذت بدقّة. وبعد مرور يومين من الخضوع للجراحة، يمكن للمريض أن يمشي منتعلًا حذاءً خاصاً (باروك)، وممارسة نشاطه المعهود بعد 45 يوماً من الراحة التامّة في المنزل، حتى تلتئم العظام تماماً. مع التشديد على ضرورة التقيّد بطرق الوقاية تلافياً لبروز الاعوجاج من جديد.