فيروس الكورونا, و منظمة الصحة العالمية والبروتوكولات العلاجية!!!!
البروفيسور الدكتور وليد أبو حمور
منذ ظهور جائحة كورونا، بادرت منظمة الصحة العالمية مشكورة إلى نشر معلومات من شأنها مساعدة الدول في كيفية التعامل مع المرض، و ذلك من حيث التشخيص و طرق الوقاية ومنع إنتشار الفيروس والسيطرة عليه. كما لم تأل المنظمة جهداً في نشرالبروتوكولات العلاجية لهذا المرض. و من هنا نجد ضرورة توضيح بعض الملاحظات المتعلقة بتلك البروتوكولات العلاجية المتغيرة بشكل متكرر وبتسارع ملحوظ، حيث أثبتت نتائج الأبحاث الحديثة عدم جدوى استخدام الأدوية مثل : Hydroxychloroquine و Remdesivir و Favipiravir ، بالإضافة إلى توقف استخدام البلازما من المرضى المتعافين. لذا نوصي نحن كذلك بعدم استخدام تلك العلاجات.
ومما يدل على غرابة خصائص هذا الفيروس قدرته على خداع جهاز المناعة لدى الإنسان، والذي يلعب دوراً أساسياً في التسبب بظهور أعراض المرض و مضاعفاته و من هنا يجدر التوصل إلى طرق العلاج الناجعة.
يقسم المرضى المصابون بهذا الفيروس إلى ثلاث فئات:
الفئة الأولى: المرضى ذوو الأعراض البسيطة و تبلغ نسبتهم 80% من مجموع المرضى الإجمالي
حيث يعاني المرضى في هذه الفئة من الأعراض الناتجة عن الإلتهاب المباشر لهذا الفيروس ، كسائر الفيروسات الأخرى التي تصيب الجهاز التنفسي مثل الانفلونزا ، و التي تتمثل بألم الحلق, و ارتفاع درجة الحرارة , وألم المفاصل ….. الخ، و ذلك بدرجات متفاوتة ، لذا لا يحتاج مرضى هذه الفئة إلى الرعاية الصحية داخل المستشفى .
الفئة الثانية: المرضى ذوو الأعراض المتوسطة و تبلغ نسبتهم 15% من مجموع المرضى الإجمالي
تحتاج الغالبية العظمى الدخول إلى المستشفى لتلقي الرعاية الصحية المناسبة لعلاج الأعراض الناتجة عن الالتهاب الفيروسي المباشر.
الفئة الثالثة: المرضى ذوو الأعراض المتقدمة و تبلغ نسبتهم 5% من مجموع المرضى الإجمالي
يكون المرضى في هذه الفئة بحالة حرجة مما يتطلب دخولهم إلى قسم العناية الحثيثة في المستشفى. ومن الجدير بالذكر أن هذه المرحلة والأعراض المصاحبة لها ليست ناجمة عن الإصابة المباشرة بالفيروس، وإنما نتيجة مضاعفات الإصابة بهذا الفيروس، و التي تؤدي إلى خروج الجهاز المناعي عن السيطرة، من خلال إفراز الأجسام الإلتهابية المتعددة، مثل السيتوكين و انترلوكين 1,2,6,10، على سبيل المثال لا الحصر. حيث تقوم هذه الأجسام بمهاجمة أعضاء الجسم المختلفة مثل القلب, والرئة, والكبد,……… الخ. و يختلف هنا حجم الإصابة من مريض لآخر، وتسمى هذه الظاهرة بظاهرة العاصفة السيتوكينية ، علما أننا قد أشرنا سابقا ، ومنذ بدء الجائحة، لتلك الظاهرة في مقالات علمية منشورة في مجلات علمية عالمية [1,2]. لقد تضمنت توصيات هذه الدراسات ضرورة الإنتباه الى هذه الظاهرة واستعمال العلاجات المحددة التي تهدف إلى السيطرة عليها، لكبح جماح الجهاز المناعي ، من خلال استخدام الأجسام المضادة التي تعمل على ابطال مفعول الأجسام الإلتهابية(Intravenous intraglobulin (IVIG)) بالإضافة إلى استخدام جرعات عالية من الكورتيزون. من الجدير بالذكر أن استخدام البروتوكول العلاجي أعلاه قد أظهرنتائجاً إيجابية عند الأطفال والشباب الذين تطور المرض لديهم لمرحلة العاصفة السيتوكينية.
وفي الختام، وحرصا منا على تقديم خلاصة خبرتنا العلمية في علاج هذا المرض، يرجى من زملائنا الأطباء ومقدمي الرعاية الصحية اعتماد العلاجات المذكورة أعلاه لتلك الحالات الحرجة المشخصة سريرياً و شعاعياً و مخبرياً.
المستشار البروفيسور د. وليد ابو حمور…
.رئيس قسم الأطفال المعديه عند الأطفال في مستشفي الجليلة للأطفال. …
أستاذ غير متفرغ في طب الأطفال في جامعة الإمارات…
أستاذ زائر في طب الأطفال في الجامعة الهاشميه في الاردن…
زميل الاكاديمية الامريكية لطب الاطفال والجمعية الأمريكية للأمراض المعدية…وشهادة المجلس الطبي الأمريكي في كل الأطفال والأمراض المعدية عند الأطفال…
كما حصل الدكتور وليد ابو حمور على شهادة المجلس الأمريكي في التحكم بالعدوى وعلم الأوبئة…
ماجستير تخصص إدارة أعمال(تخصص ادارة الرعاية الصحيه)من جامعة أوكلاند..الولايات المتحده الامريكيه…
له الكثير من الأبحاث العلمية المنشورة..والمحكمين ومن أبحاثه العلميه يدرس فصول من تأليفه وابحاثه في الكتب الطبية….
المراجع
[1] Abuhammour, Walid , Dawoud, Tasnim. (2020). What Can We Learn From Kawasaki Disease To Treat Covid-19 Patients. 9. 27-28. [2] Abuhammour W., Raza, M, Is COVID-19 the Adult’ Form of Kawasaki Disease? Implication for Treatment, EC Microbiology 16.7 (2020): 56-57. [3] AbuHammour, M., Abuhammour, W., Alfalah, S., Agility and COVID-19 Pandemic ‘Success and Failure’ (6/21/2020). Available at SSRN: https://ssrn.com/abstract=3633179 or http://dx.doi.org/10.2139/ssrn.3633179