الشاهين الاخباري
أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تحقيق وقف كامل للأعمال القتالية في قره باغ، معربا عن أمله في ألا توصف الأوضاع في الإقليم بالنزاع بعد الاتفاقات بين أذربيجان وأرمينيا وروسيا.
إلى ذلك، سيطرت قوات حفظ السلام الروسية على مشارف ستيباناكيرت، عاصمة إقليم ناغورني كاراباخ، صباح الجمعة، وتولت حراسة الطريق المؤدي إلى خط التماس القريب بين القوات الأرمنية والأذربيجانية، بحسب صحافي في وكالة فرانس برس.
وانتشر عشرات الجنود وما لا يقل عن ثلاث عربات مدرعة على حاجز على المخرج الجنوبي الغربي للمدينة الذي تسيطر عليه القوات الأرمينية، على الطريق المؤدي إلى بلدة شوشة الواقعة على بعد نحو عشرة كيلومترات والتي سيطرت عليها القوات الأذربيجانية الأسبوع الماضي.
ورفرف العلم الروسي فوق الموقع حيث كان الجنود الأرمن يساعدون في تنظيم سير المركبات.
إلى ذلك، قال أحد الجنود الروس لوكالة فرانس برس “ندقق في جوازات السفر ونتأكد من عدم وجود أسلحة في المركبات، من دون إعاقتها”.
على بعد خمسة كيلومترات جنوبا، على الطريق نفسه، أقيمت نقطة تفتيش روسية أخرى تساندها مدرعات.
وكان الوضع هادئًا في جميع أنحاء المنطقة حيث تبادل الجنود الروس والأرمينيون الحديث بهدوء، حتى إن بعض ركاب المركبات العابرة للحاجز قدموا بعض الخبز والحلوى أو السجائر للجنود الروس الذين طبع على زيهم الرسمي وأعلام مركباتهم المدرعة الحرفان الأولان من عبارة “جنود السلام” بالروسية.
ووقعت أرمينيا وأذربيجان في بداية الأسبوع برعاية روسية اتفاقية لوقف إطلاق النار تضع حدا للنزاع الذي بدأ في نهاية أيلول/سبتمبر في كاراباخ.
يكرس هذا الاتفاق مكاسب مهمة حصلت عليها أذربيجان، وينص على تسليم باكو مناطق إضافية.
وفي انتظار الانتشار الكامل للقوات الروسية وإعادة فتح ممر لاتشين الذي يربط أرمينيا بالجيب، فإن الطريق الوحيد المؤدي إلى ناغورني قره كاراباخ هو الطريق الذي يمر شمال الجيب، عبر منطقة كلبجار المقرر تسليمها الأحد لأذربيجان.