في وداع فقيد العلم والوطن البرفيسور المهندس عدنان محمود الخشمان
الأستاذ الدكتور عمر علي الخشمان
فقد الاردن قبل اسبوعين قامة علمية اكاديمية مميزة عالما من علماء الفكر والمعرفة طودا من اطواد الوطن الغالي وفارسا من فرسان التعليم العالي وسفير العلم والمعرفة ابن العم الفقيد الغالي الأستاذ الدكتور المهندس عدنان محمود الخشمان رئيس الجامعة الامريكية في قبرص التركية نجل العم المرحوم اللواء المتقاعد محمود عبدالرحمن الخشمان ممن حققوا حضورا لافتا عالميا في مجال العلم والمعرفة والبحث العلمي وساهم في رفع اسم الوطن عاليا ورفع رايته خفاقة في جميع المحافل الدولية الاكاديمية والعلمية والبحثية كيف وقد تخرج فقيدنا الكبير من مدرسة الرجولة والشهامة والكرامة ومدرسة الاخلاص والوفاء والمروءة فقد تربى في كنف والدة المرحوم الباشا محمود الخشمان الذي غرس في ابناءة واسرتة قيم السلام والمحبة وحب العلم والمعرفة والاخلاق العالية والاخلاص والتفاني والمروءة والتفوق في العلم والمعرفة والسعي نحو خدمة الوطن والعمل على رفعتة في كل المحافل الدولية فكان فقيدنا الكبير مميزا نابغة ذكيا منذ الصغر ومن المتفوقين والاوائل في جميع المراحل الدراسية من الثانوية العامة وحتى مرحلة الدكتوراة وتمييز وتخصص في مجال الهندسة الالكترونية وكان تميزة واضحا في المواقع الاكاديمية والبحثية والادارية التي تسلمها بالرغم من صغر سنة بدءا من استلامة رئيس القسم وحتى استلامة رئيس الجامعة الامريكية الى ان توفاه الله. لقد كنت رمزا ولك مكانتك العلمية والبحثية المميزة على مستوى العالم, انجازاتك العلمية وابحاثك ومشاركتك بالمؤتمرات والندوات والمراكز العلمية التي اسستها واستلمت ادارتها وابحاثك العلمية المميزة المشهود لها بالعمق والتميز التي نلت عليها الجوائز العالمية والاوسمة من دول كثيرة بالعالم والتي اصبحت مرجعا للباحثين عن العلم والمعرفة والحقيقة لقد نعاك اصحاب المروءة ومحافل العلماء ومجالس الشرفاء ولهذا اسموك طلابك وزملائك وجميع محبي العلم والمعرفة والعلماء فقيد الوطن فقيد العلم والمعرفة لانك كنت القريب منهم طيب القلب والمعشر المتواضع الصادق الصدوق المخلص في عملك المحب لاسرتك واهلك وبلدك لم يغريك ما حباك الله واغدق عليك من علم وفير دون كثير من الناس فكنت الانسان المتواضع البسيط الراقي الطيب وكنت ابا لطلابك واخا لزملائك وصديق صادق مخلص لاصدقائك ومحبيك. امام الفاجعة الكبيرة والمصاب الجلل لا نقول الا ما يرضى الله سبحانة وتعالى وما أعاد لنا شيئا من ثبات إلا قوله تعالى كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ (آل عمران 185) ثم ترديدنا لقوله تعالى وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلاَّ بِإِذْنِ الله كِتَاباً مُّؤَجَّلاً وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (آل عمران 145)، وقول (لا حول ولا قوة إلا بالله). ايها الفقيد الغائب عنا جسدا الحاضر فينا فكرا عزاءنا في افتقادك انك تركت اسرة رائدة ومميزة في العلم والسياسة والمعرفة وتركت ارثا ضخما من العلم والمعرفة وعملت طوال سنيين عمرك بمدرسة مميزة وشققت طريقا لطلابك وزملائك يسيرون عليه وينهجون مدرستك العلمية المميزة بالابداع والتمييز والصدق والموضوعية. فنم قرير العين في جوار الصديقين والشهداء والابرار في الفردوس الاعلى من الجنة فقيدنا الغالي وندعو الله ان يلهم اسرتك واهلك وجميع محبيك الصبر والسلوان. “انا لله وانا الية راجعون”