الشاهين نيوز
صادق المستشار القضائي لحكومة الاحتلال أفيحاي مندلبليت على قرار يقضي بالاستيلاء على أراضي الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، وتوظيفها للمشاريع التهويدية والاستيطانية تحت ذريعة التطوير والتوسع.
وتأتي مصادقة مندلبليت على الاستيلاء على مسطحات الأراضي المتاخمة الحرم والتي تديرها دائرة الأوقاف، بذريعة “تحديث المكان”.
وعليه توجهت منظمة “بِتْسِلْمو” الاستيطانية إلى وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت، وطالبت بالشروع في أعمال التحديث.
يذكر أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، وخلال اقتحامه الحرم الإبراهيمي، أبدى موافقته على قرار الاستيلاء على أراضي الحرم من دائرة الأوقاف الإسلامية، من أجل مشروع المسارات ومشاريع تعزيز الاستيطان في منطقة الحرم والبلدة القديمة بالخليل.
وفي أعقاب المصادقة، بعثت عضو الكنيست كاتي شطريت من حزب الليكود، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى وزير الجيش طالبته بالتوقيع على الأمر الذي يقضي بالاستيلاء على الأرض قرب الحرم الإبراهيمي، من أجل إقامة مسار لتمكين الوصول إلى مبنى الحرم “مغارة المكفيلة”.
وتسعى سلطات الاحتلال إلى الاستيلاء على الحرم الإبراهيمي بشكل كامل، في انتهاك للقوانين الدولية.
وبموجب اتفاقات أوسلو لعام 1993 بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل، فإن من يمتلك الصلاحيات في الحرم الإبراهيمي هو بلدية الخليل، وليست سلطات الاحتلال.
“الأوقاف”: المصادقة على القرار اعتداء واضح على ملكية المسلمين
من جهتها، أكدت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية أن المصادقة على القرار تشكل اعتداء واضحاً على ملكية المسلمين الخالصة للحرم، سواء أكان الحرم الإبراهيمي نفسه، أم الأوقاف المتعلقة به، وهي كثيرة وتنتشر في محيطه وفي غيره من الأمكنة في مدينة الخليل وغيرها.
وأكد وكيل وزارة الأوقاف حسام أبو الرب أن هذه الاعتداءات التي تمارسها حكومة الاحتلال وبمبررات قانونية تعمل وفق سياسة المحتل، وستؤدي إلى حرمان الحرم الإبراهيمي من أوقافه، ومساحاته وأراضيه لخدمة سوائب المستوطنين خلال اعتداءاتهم وانتهاكاتهم له طيلة أيام الأسبوع.
ودعا أبو الرب منظمة التربية والعلوم والثقافة التابعة للأمم المتحدة (يونسكو) إلى إيقاف هذه الهجمة التي تمارسها حكومة الاحتلال مستغلةً وجود وباء يمنع التحرك الشعبي والجماهيري على الوجه الملائم، مؤكداً أن “الأوقاف” لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الهجمة المسعورة، وستعمل على الوقوف بحزم في وجهها.