رئيس التحرير

المرأة الصحفية

نظيرة السيد


تحتفل دول العالم في الثامن من اذار بيوم المرأة العالمي وتتسابق المؤسسات الرسمية والشعبية الى تكريم المرأة من خلال العاملات فيها وتقام الندوات والمؤتمرات وورش العمل احتفاء بهذه المناسبة كما هو متعارف عليه في كل عام. الصحف ووسائل الاعلام، تسند مهمة رئاسة التحرير لزميلات صحفيات، ونحن اللواتي تحملنا مسؤولية رئاسة التحرير منذ سنوات لم يشملنا التكريم وهذا حق لنا وعلى نقابة الصحفيين ان تقوم بهذا الدور، و تنتهز هذه المناسبة وتكرم اعضاءها من النساء ولا يقتصرالتكريم، على من أخذن على عتقهن مسؤولية رئاسة التحرير رغم ما يحمله شغل هذا الموقع من اعباء ويتطلبه من جهد ووقت ولكننا (وانا اقول عن نفسي)كصحفيات لم نأل جهدا في سبيل تحقيق طموحاتنا وخدمة مهنتنا وموقعنا رغم ما به من صعاب و استطاعت الصحفية ان تنافس الرجال وتقف في مصافهم في كثير من الاوقات وهي وان قبلت بالتكريم في هذا اليوم وان كان بنية طيبة من الرجال الا انها لا تطمح ليوم واحد والدليل على ذلك ان الزميلات الصحفيات عددهن بازدياد ويشكلن خمس العاملين في الصحافة وان المرأة في القطاع الخاص احتلت نصيب الاسد مما يعني ان وصول المرأة الى موقع رئيس تحرير يمكن ان يأتي بجدارتها لانها تستحق ذلك وليس منة من الزميل الصحفي وكأنه يقول لها (انا تكرمت عليك بهذا الموقع).

ونحن في هذا العام نسجل عتبنا على نقابتنا العتيدة التي اغفلت هذا اليوم وحرمتنا من هذه اللفتة المشرفة والتي كان لها في السابق وقع طيب في صفوف الزميلات اللواتي كان لهن دور كبير وتميزن ومنهن من شغل موقع رئاسة التحرير ومنذ سنوات. وهذا هو العام الرابع الذي تغفل فيه نقابة الصحفيين هذه المناسبة وكله بحجة الظروف الاقتصاديةالتي نمر بها والتي لم تؤثر على غيرنا كما اثرت علينا.

النقابة تكتفي كل عام ببيان هزيل ينشر من خلال وكالة الانباء بترا او موقع النقابة في الوقت الذي كان بامكانها ان تعمل على دعوة الزميلات الى لقاء في هذه المناسبة ويكون لهذه الدعوة اثر طيب في نفوس الزميلات اللواتي كن ينتظرن ولو قليلا من الاهتمام وايجاد فرصة للتشاور والتحاور في شؤون المهنة ما لها وما عليها في الوقت الذي نجد انه من الضروري مناقشة ما يجري على صعيد الاعلام بشكل عام ومعاناة البعض جراء تداعيات واقع أليم تعيشه مؤسساتهم، ما نريده مجرد اهتمام ولفتة طيبة يا نقابتنا العتيدة…..

زر الذهاب إلى الأعلى