أقلام حرة

عباس يتصرف كأنه مدير شركة!!

الرئيس محمود عباس غاضب جدا هذه الأيام، ولا ينفك يهاجم يمينا وشمالا، أصبح لديه الآن ثلاثة خصوم رئيسيين؛ الإدارة الإسرائيلية بقيادة نتنياهو، والإدارة الأمريكية بقيادة ترامب، وحركة حماس بكل قياداتها.
أفقدت الإدارتان الإسرائيلية والأمركية عباس كل مقومات وجود السلطة الفلسطينية، وقضيا على مجرد الحلم بدولة فلسطينية بأدنى شروطها، وأجهضا العملية السلمية، وسلبا منه القدس والأراضي المقامة عليها المستوطنات في الضفة الغربية وغور الأردن، أفشلا كل خياراته واستراتيجيته القائمة على المفاوضات والحل السلمي، فأصبح بلا قيمة كبيرة لدى غالبية الشعب الفلسطيني، ومن هنا بدأت مشاكله مع حركة حماس.
يشاكس عباس مع إسرائيل وأمريكا، ويحسب له موقفه من ملف القدس وصفقة القرن، لكنه حازم تجاه حركة حماس، ويهدد بوقف مخصصات قطاع غزة في الموازنة الفلسطينية على خلفية رفض حركة حماس قرار حل المجلس التشريعي ورفضها الدعوة إلى انتخابات جديدة.
يدرك عباس أن ولايته هو قد انتهت كما انتهت ولاية المجلس التشريعي، لكنه يصر على انتخابات للمجلس التشريعي، ومتأن جدا في مسألة الانتخابات الرئاسية، وهو يريد لي ذراع الفصائل الفلسطينية الرافضة هذه السياسة، لكنه يستخدم أموال الشعب الفلسطيني لهذه الغاية.
يقول عباس في تصريحات صحفية إنه غير مستعد أن يدفع شهريا 96 مليون دولار لغزة، في حال لم يسيروا وينفذوا قرار إجراء الانتخابات بعد أن تم حل المجلس التشريعي.
يتصرف عباس وكأنه رئيس مجلس إدارة شركة وأكبر مساهميها، وينسى أن ما يتكلم عنه هو ميزانية سلطة من المفترض أنها تمثل الشعب الفلسطيني داخل الضفة والقطاع!!

اترك تعليقاً

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى