أبرز أمنيات الغزيين إنهاء الانقسام وإفشال صفقة القرن
الشاهين نيوز –
ودع الغزيون العام المنصرم 2018، واستقبلوا العام الجديد بالكثير من الآمال والأمنيات، وفي مقدمتها إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة. فقد كان العام المنصرم من أصعب السنوات التي مرت على الفلسطينيين عامة وعلى قطاع غزة على وجه التحديد، حيث مرت الأيام والأشهر ثقيلة، ممتلئة بالأزمات ووداع الشهداء.
ويرى المواطن ياسر أبو قاعود (25 عاماً)، أن العام المنصرم كان صعباً على الفلسطينيين عموماً وعلى أهالي قطاع غزة بعد أن خابت آمالهم بتحقيق الوحدة فيه، خاصة أن نهايته شهدت تعميقاً للانقسام.
وأكد أبو قاعود أن سكان غزة يدخلون العام الجديد وليس لهم سوى أمنية واحدة، وهي زوال الانقسام بكل تبعاته، فيكفي 12 عاماً من الفرقة، ذاق المواطنون خلالها الويلات.
وتمنى أبو قاعود أن يأخذ المواطنون المنهكون زمام المبادرة في العام 2019، من أجل الضغط على الطرفين، وحثهما على إنهاء الانقسام، والاستجابة لمطالبات الناس.
أما المواطن أحمد الشاعر فأكد أنه في كل عام جديد نأمل أن يكون عاماً للوحدة، ثم نكتشف في نهايته أن أحلامنا ذهبت أدراج الرياح، لكن الناس في غزة والضفة لا يمتلكون سوى الأمنيات، واستمرار الابتهال إلى الله كي يعيد اللحمة، ويطوي هذه الصفحة السوداء من التاريخ الفلسطيني.
وقال إن الناس في بداية العام الجديد يقدمون أمنية إنهاء الانقسام على أمنياتهم الشخصية، فما من شخص تستوقفه وتسأله ماذا تتمنى في العام الجديد إلا ويجيب بسرعة تحقيق الوحدة.
بدوره، قال المسن يوسف علي: إن أمنيته باتت أن يلتفت الفلسطينيون إلى الخطر المحدق بهم خاصة ما يحاك للقدس من مؤامرات، آملاً أن يتمكن الفلسطينيون من إفشال ما تسمى «صفقة القرن» بوحدتهم.
فيما ودع نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي العام المنصرم بمنشورات عبروا فيها عن ارتياحهم بانتهاء ما وصفوه بعام الهموم والحزن.
وأعرب الشاب خالد أيوب، عن أمله أن يشهد العام 2019 تحركا حقيقيا في عجلة المصالحة المتعثرة.
وأوضح أن صعوبة الأمور وانغلاق الأفق يجعله يحلم بأن يكون عام 2019 عام النجاة، فالمصالحة الحقيقية تجاوزت الخلافات بين الفصيلين هي أمل كل مواطن في غزة.
وشدد على أن تحقيق الأمنيات وحدوث الانفراجات لا يأتي من خلال الأحلام، وإنما على المواطنين عبء ودور يجب أن يقوموا به، بالتحرك والنزول للشوارع، من أجل الضغط على الأطراف المعنية لتحقيق المصالحة المنشودة في العام 2019.
أما المواطن محمد مسعود، ورغم أمنياته بتحقيق المصالحة، فإنه لم يبد قدرا من التفاؤل حيال ذلك، معللاً وجهة نظره بعشرات الإخفاقات التي منيت بها جولات المصالحة على مدار السنوات الماضية، وفشل كل الجهود التي بذلت من أجل تحقيقها حتى الآن؛ ما قد يجعل الوصول لها أمراً بعيد المنال خلال العام الجديد.
وقال: على الفلسطينيين أن يعوا أنه دون وحدتهم لن يستطيعوا الوقوف في وجه المؤامرات التي تحاك ضد القضية، وفي مقدمتها ما يسمى «صفقة القرن»، لذلك يجب أن تكون الوحدة من الأولويات في العام الجديد. «الايام الفلسطينية»