السفير ويفانغ: الصين ثالث أكبر شريك تجاري للأردن
الشاهين نيوز
قال السفير الصيني في عمان بان ويفانغ: إن الصين ثالث أكبر شريك تجاري للأردن، وإن إجمالي حجم التجارة الثنائية بين البلدين خلال الأشهر التسعة الماضية بلغ 103ر3 مليار دولار.
واشار السفير الصيني خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، إلى ان إجمالي واردات الصين من الأردن بلغت 356 مليون دولار، متوقعا أن يبدأ العام المقبل تشغيل مشروع محطة العطارات لإنتاج الطاقة من الصخر الزيتي والذي تستثمر فيه الصين بقيمة 6ر1 مليار دولار، ما يوفر 10 إلى 15 بالمئة من حاجة الاردن من الكهرباء، ويقلل من اعتماد الاردن على مصادر الطاقة المستوردة، وتقليص فاتورة الطاقة وضمان أمنها، وتوفير أكثر من 5000 فرصة عمل.
وأكد ان الحكومة الصينية تلتزم منذ فترة طويلة بتقديم كافة أشكال المساعدات الممكنة للأردن، وحرصت في السنوات الأخيرة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة والتحديات التي تواجه المملكة، على الدفع بايجابية في تنفيذ مشاريع المساعدات التي تم الاتفاق عليها بين البلدين، والمساعدة في تخطي الصعاب التي تواجهها المملكة، وهناك مشاورات بشأن مشاريع مساعدات جديدةزولفت إلى ان الجانبين الصيني والاردني ينسقان لطرح عطاء مشروع إعادة تأهيل طريق السلط العارضة والذي تقدر قيمته بـ 200 مليون يوان صيني.
وقال: إن الصين أكبر مزود للأردن في مجال تدريب الموارد البشرية، ففي عام 2019 وضمن برنامج المساعدات الخارجية الصينية، زار الصين 468 مسؤولا اردنيا، ورجال اعمال وفنيون للمشاركة في دورات تدريبية تنظمها وزارة الخارجية الصينية، كما حصل 25 مسؤولا حكوميا وموظف شركات على فرصة اكمال دراساتهم العليا في الصين.
وأكد ان الشركات الصينية في الأردن تعلق أهمية كبيرة على تنمية الموارد البشرية في الأردن، والمساعدة في معالجة مشكلة تشغيل الشباب، حيث ستقوم شركة هواوي وبالتعاون مع ثلاث جامعات محلية ببناء 3 اكاديميات لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، من شأنها أن توفير فرصة التدريب لـ 3000 طالب اردني.
واوضح أن الصين تدعم بقوة القضية العادلة للشعب الفلسطيني في استعادة الحقوق المشروعة للأمة، مبينا ان بلاده صوتت اخيرًا في مجلس الأمن دعماً لاقتراح مشترك من الدول العربية وعارضت قوننة المستوطنات اليهودية.
واشار إلى ان الصين تدعو الولايات المتحدة إلى تحمل مسؤولية حقيقية، ولعب دور بناء، وتجنب التناقضات والمواجهات المشددة، وعدم إضافة عوامل معقدة جديدة للقضية الفلسطينية.
وبين ان الناتج الاقتصادي للصين نما من 30 مليار دولار حين تأسيسها، ليصل عام 2018 إلى 6ر13 تريليون دولار بزيادة تقدر بـ 450 ضعفا، محتلة بذلك المرتبة الثانية لأكبر اقتصاد ودولة صناعية في مجال تجارة السلع في العالم واحتياطي العملات الصعبة، وثاني اكبر دولة على مستوى العالم من حيث تدفق رأس المال الاجنبي.
ولفت إلى ان تدفق الاستثمار الاجنبي الصيني المباشر والاحتياطي حافظ على المرتبة الأولى بين اول ثلاث دول على مستوى العالم، حيث شكلت تدفقات الاستثمار أكثر من 10 بالمئة من الاجمالي العالمي لـ 3 سنوات متتالية، وبلغ حجم الاستثمار الصيني الأجنبي المباشر 04ر143 دولار عام 2018، مبينا ان الشركات الصينية استثمرت 69ر42 مليار دولار في 46 دولة اجنبية.
وبين أهمية مبادرة “الحزام والطريق” التي طرحها الرئيس شي جين بينغ كمنصة تعاون دولية بمشاركة واسعة من دول العالم والتي مضى على طرحها أكثر من 6 سنوات، حيث بلغ حجم التجارة التراكمي للصين مع دول المبادرة اكثر من 5ر7 تريليون دولار، لتصبح بذلك أكبر شريك تجاري لـ 25 دولة، فيما بلغت استثمارات الصين في البلدان الواقعة على طول خط الحزام والطريق 100 مليار دولار أوجدت أكثر من 300 ألف فرصة عمل للمجتمعات المحلية.
–(بترا_صالح الخوالدة)