ظلام يلف طريق الشونة الشمالية ــ البحر الميت ليلا ومطالب بتاهيله
الشاهين نيوز
شكا مواطنو مناطق الأغوار الشمالية في محافظة إربد من خطورة الطريق الرئيسي، الذي يربط منطقة الشونة الشمالية مع البحر الميت، خصوصًا لما يُعاني منه الطريق من ضيق بالمساحة، وهشاشة في البينة التحتية، ونقص باللوحات الارشادية وأخرى تحذيرية، إلى جانب ظلام الطريق الذي يخيم في وقت مبكر من ساعات الليل نتيجة عدم وجود إضاءة كافية.
وقالوا لوكالة الانباء الاردنية (بترا): إن الطريق من الشونة الشمالية للبحر الميت، يتسع لمركبتين فقط، سواء عند تقابلهما وهما تسيران في اتجاهين متعاكسين او عند تجاوز إحداهما الأخرى، لعدم وجود جزيرة وسطى او فاصل بين مسربي الذهاب والإياب من منطقة المشارع وصولا لمنطقة الكريمة.
وأضافوا أن الطريق من الشونة الشمالية إلى منطقة جسر الملك حسين بمسربين أجري عليهما صيانة، لكن يوجد بعض الأخطاء في الجزيرة الوسطية إضافة لعدم وجود رصيف للشارع بحسب المواطنين.
وأجمع السكان على أن الطريق يفتقر لأعمدة الإنارة ما يشكل خطرا إضافيا على حياة المواطنين، رغم أهميته السياحية التي تربط محافظة إربد بالأغوار والبحر الميت، والمسافرين إلى الضفة الغربية، إضافة الى اعتباره طريقا تنمويا واستراتيجيا، مؤكدين ضرورة اصلاحه وخدمته؛ لما له من اهمية سياحية وزراعية. وفي ذات السياق يقول أبو احمد أحد سكان بلدة وقاص: لقي الشاب مسلم سليم شلاش حتفه إثر حادث دهس تعرض له اثناء ذهابه لأداء صلاة العشاء، مبينا معاناة المواطنين الذين يستخدمون هذا الطريق لما فيه من صعوبات في تنقلاتهم للوصول إلى الموقع الذي يقصدونه، وان هذا الطريق هو المسار الرئيسي للشاحنات التي تكون في طريقها لجسر الملك حسين، والشاحنات التي تنقل المحاصيل الزراعيةوأشار إلى أن الطريق وعرة نظرا لما تعانيه من تهتك وتكسر وتشويه في المطبات غير المنتظمة.
في حين، أكد المواطن سليمان أبو خروب من سكان بلدة المشارع أن الطريق الكائن في المشارع يخلو من الرصيف الجانبي، معتبرا أنه أصبح يشكل خطرا على حياة المواطنين، خاصة وانه يفتقر إلى الاشارات الارشادية والتحذيرية.
من جهته، قال عضو مجلس المحافظة علي الدلكي: إن المقاول تأخر في تنفيذ مشروع وقاص – المشارع ويبرر ذلك بأن الوزارة تأخرت في صرف بعض المستحقات له، وأنه ما زال هناك بعض الأعمال يجب إتمامها ومنها تحديد جوانب الطريق والإشارات الإرشادية والضوئية، وهناك مطالب ملحة وضرورية في استحداث بعض الفتحات بالجزيرة الوسطية لخدمة بعض التجمعات السكانية المنتشرة على امتداد الطريق لم تؤخذ بعين الاعتبار، مشيرا لوجود لجنة فنية من قبل وزارة الاشغال والجهات المعنية، حيث عاينت وكشفت على المواقع المعنية قبل شهور ولكن لم يكن هناك اي تغيير.
وأضاف أن الإنارة لم تكن مدرجة ضمن العطاء ونأمل أن يتم ادراجها في الوقت القريب، على الأقل في الأماكن المأهولة بالسكان على امتداد الطريق، وأن المنطقة الواقعة ما بين معبر وادي الاردن الشيخ حسن إلى منطقة المشارع لم يشملها عطاء التوسعة وسيتم عمل الصيانة اللازمة، من خلال عمل خلطة ساخنة للطريق من موازنة مجلس المحافظة اللامركزية وقد طرح العطاء بقيمة 85 الف دينار وبصدد التنفيذ من قبل المقاول، وان المنطقة من المشارع باتجاه الجنوب ولغاية كريمة بحاجة الى عمل التوسعة اللازمة للطريق كما هو في شمال اللواء.
مدير مديرية زراعة الأغوار الشمالية احمد العكور أكد لـ(بترا) أن طريق الشونة الشمالية- البحر الميت يخدم القطاع الزراعي بشكل حيوي حيث أن جميع مدخلات الإنتاج الزراعي متواجدة على أطراف هذا الشارع من محلات الأسمدة والمبيدات والمعدات الزراعية وصيانتها، إضافة إلى أن كل الانتاج الزراعي يمر من خلاله ، وأن مساحة الاراضي المستغلة ريا تبلغ 100 الف دونم، وبلغ حجم الانتاج لهذا العام 252 الف طن من الحمضيات، و56 الف طن من الخضار المكشوفة ، و54 الف من الحبوب، و4004 اطنان من الموز، في حين بلغ حجم الانتاج من الاشجار المختلفة نحو 3 الاف طن و7800 طن من شجر النخيل، مبينا أن هذه المنتجات تصدر للسوقين الداخلي والخارجي. وأشار العكور إلى أن الطريق يعد الشريان الحيوي للقطاع الزراعي بشكل خاص وللقطاعات الأخرى بشكل عام ، كما ويعد الرئة التي تتنفس منها بعض قطاعات التجارة الصغيرة.
الى ذلك، قال رئيس بلدية الكريمة شوكت صقور: إن الطريق المؤدي إلى البحر الميت مروراً بمنطقة الكريمة، هو شارع دولي يربط عدة محافظات مع معبر وادي الأردن، حيث يمر جزءا من هذا الشارع ضمن حدود بلدية شرحبيل بن حسنة الممتد من منطقة الكريمة جنوبا ولغاية وادي الريان شمالا، مشيرا لوجود عدة مشاكل على امتداد هذا الشارع . وأضاف الصقور أن الشارع في منطقة الكريمة بمسربين، مشيرا لوجود أودية مقطوعة تصب على الشارع نظرا للمناهل الموجودة التي لا تستوعب المياه المتدفقة من الناحية الشرقية ، وأن وحدات الانارة في هذه المنطقة بحاجة الى تغير وصيانة.
وبين الصقور أن الشارع الممتد من مثلث صوفرا ولغاية نهاية منطقة وادي الريان لايزال مسربا واحدا، ويشكل خطورة على حياة المواطنين، حيث تقع عليه الحوادث باستمرار، مشيرا إلى حاجة الشارع لعبارات صندوقية لاستيعاب مياه الأمطار المتدفقة من الناحية الشرقية.
ومن جانبه، قال الناطق الاعلامي في وزارة الأشغال العامة والاسكان عمر المحارمة: إنه تم الانتهاء من مشروع طريق وقاص-المشارع بمسربين، وحاليا يتم تنفيذ اعمال حمايات جوانب الطريق بتبطينها لحمايتها من الانجراف.
وأضاف انه لا يوجد مشاريع جديدة في المنطقة حاليا وهناك دراسات لاستكمال توسعة الطريق من الشونة الشمالية الى الشونة الجنوبية، ليصبح بمسربين علما أن هناك اجزاء كثيرة من الطريق حاليا بمسربين خصوصا المناطق التي يمر فيها بالقرى والمدن المأهولة.
– -(بترا)