رئيس التحرير

امساك بمعروف اوتسريح بإحسان

نظيرة السيد

في جرش قلع عيون زوجته وسبب لها عاهة مستدامة ، وقبلها بشهور زوج يضرب زوجته حتى الموت في الزرقاء واخر يقتلها في عمان ويضع جثتها في برميل ويحرقها واحدهم يطلق النار على قدميها ليحدث لها عاهة مستدامة، كل هذة الجرائم وقعت في اوقات متقاربة ولا يكاد يمر شهر من شهور العام الا ونسمع عن جريمة ترتكب، فكيف لو اجرينا بحث حول الجرائم التي ارتكبت بحق النساء في الخمس أعوام الماضية على سبيل المثال، لكانت الملفات حافلة بالجرائم، وكل من تم الاعتداء عليهن امهات لاطفال قصر ينتظرهم مصير مجهول في ظل ضياع الأم والأب قابع في السجن بعد حكم لن يتعدى العشرين عاما”، أشغال شاقة واذا تم إسقاط الحق الشخصي (خاصة إذا كان قريب لها) ، يمكن أن تخفض العقوبة ويخرج بعد سنوات بعفو عام وكأنه لم يفعل شيئا”، كل ذلك يحدث ومنظمات حقوق الإنسان تناقض قراراتها، من جهة تضغط على الحكومة بعدم تنفيذ حكم الإعدام ومن جهة اخرى تنظم الوقفات والاحتجاجات وتطالب باقاع أقسى العقوبات على مرتكبي هذة الجرائم، كيف يكون ذلك؟ اي عقوبة رادعة لا تحقق الغاية المرجوة منها في هذة الجرائم وتمنع تكرارها ويكون فيها المجرم عبرة لمن لايعتبر، غير عقوبة الإعدام لاتجدي نفعا، “وستبقى الجرائم ترتكب بحق نساءنا واطفالنا وكثير من الفئات المستضعفة، لأن المعتدي والقاتل يعرف انه سيفلت من العقوبة ويعيش سنوات سجنه يفكر باليوم الذي يخرج فيه و كأن شيئا” لم يكن، وياويل المجتمع منه ومن اجرامه لانه يخرج أشرس مما كان علية ولا شيئ يردعه او يمنعه من تكرار جرائمه، وهذا حدث فعلا وهناك محكومين اكثر من مره في قضايا الاعتداء والاغتصاب والإعداد المتزايدة في مراكز الاصلاح والتاهيل تشهد على ذلك، ومهما تحدثنا وبحثنا وطالبنا بحلول بعيداً عن حكم الإعدام لمن يستحق، لن تجدي نفعا” وتبقى الجرائم بازدياء، لأن من أمن العقوبة اساء الأدب، واصبح الانتقام مدبر ومخطط له باحداث عاهة للمرأة تجعلها عالة على المجتمع وأولادها الذين يحتاجون إلى رعاية وحب واهتمام، فكيف نطلب ممن فقدت كل ذلك أن تقدمه لاطفالها، ماهذة القسوة وكيف ظهرت في مجتمعنا الامن المتمسك بدينه الذي طالما حثنا على امساك بمعروف اوتسريح بإحسان، بعيدا عن كل الوقفات والاحتجاجات علينا الرجوع إلى تعاليم ديننا والتمسك بعاداتنا وتقاليدنا وتنفيذ عقوبة رادعة تحول دون تكرار هذة الجرائم

تمت المشاهدة بواسطة Dawod M Shaheen في 9:42 ص



زر الذهاب إلى الأعلى